الجامعة العربية تطالب المجتمع الدولي بحماية الشعب الفلسطيني

طالبت جامعة الدول العربية، الأمم المتحدة ودول العالم ومجلس الأمن، بالعمل على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

ودعت الجامعة، في بيان لها، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي وجميع دول العالم المحبة للسلام؛ للعمل بقوة لإرغام الاحتلال الإسرائيلي على وقف انتهاكاتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والمتمثلة في تسريع عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي، ومحاولات تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية، وممارستها سياسة التمييز العنصري، وفرض القوانين العنصرية، بما في ذلك على الفلسطينيين داخل الخط الأخضر.

وقالت الجامعة، في بيان لها، بمناسبة الذكرى 69 لنكبة الشعب الفلسطيني: إن ذكرى النكبة والتي تحل في الخامس عشر من مايو، تتزامن هذا العام مع استمرار إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال عن الطعام، ووجهت الجامعة تحية تقدير واحترام إلى الأسرى الفلسطينيين والعرب، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يذودون عن حياض وطنهم وكرامتهم بسلاح جوعهم وبطونهم الخاوية؛ لانتزاع حقوقهم الإنسانية المشروعة، ويجابهون بهذا المسلك النبيل احتلالًا غاصبًا وغاشمًا، لايزال يرتكب أبشع الجرائم بحقهم، ويصم أذنيه عن كل النداءات الإنسانية والدولية، بالكف عن انتهاكاته وإطلاق سراح الأسرى داخل سجونه ومعتقلاته.

وذكرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بما خلفته النكبة الأليمة من آثار تدميرية، وما لحق بشعب فلسطين من تشريد ومعاناة، موجهة التحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه في الوطن والشتات.

كما ثمنت الجامعة نضاله وتضحياته الجسيمة؛ من أجل استعادة حقوقه المشروعة، ومجابهته لاحتلال غاشم مستمر في تصعيد عدوانه بهدف وأد أحلامه والقضاء على تطلعاته في نيل حقوقه وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، مشددة على أن تلك الحقوق الثابتة والراسخة لا مساومة عليها أو مهادنة في استعادتها بالنضال المستمر، مهما كانت التضحيات بعزم وإيمان الشعب الفلسطيني ودعم وإسناد أمته وكافة المؤمنين بالسلام والحرية، ذلك أن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية في العودة وبناء الدولة المستقلة تمثل بوابة السلام والاستقرار في المنطقة.