رئيس التحرير
عصام كامل

حسن روحاني.. إصلاحي يقترب من رئاسة إيران لفترة ثانية «تقرير»

 حسن روحاني
حسن روحاني

كشفت المؤشرات الأولية لنتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية، عن أن الرئيس الحالي حسن روحاني أصبح على أعتاب ولاية ثانية، وأعلن مسئول رسمي بوزارة الداخلية الإيرانية عن أن 14.6 مليون إيراني صوتوا للمرشح الإصلاحي.


ويعد حسن روحاني قاهر المتشددين الإيرانيين ومصدر إزعاجهم ينتخب مرة أخرى، لتحقيق طموحات الشباب الإيراني في التحرر والانفتاح على العالم، والتطور الاقتصادي والتنمية.


حياته
ولد حسن روحاني عام 1948 في سمنان، لعائلة اشتهرت بمعارضتها للشاه السابق محمد رضا بهلوي، بدأ دراسته الحوزوية عام 1961 في قُم، حيث درس على يد علماء أمثال: السيد محقق داماد والشيخ مرتضى حائري والسيد محمد رضا كلبايكاني، وفاضل لنكراني. 


عندما تحصل على لقب مجتهد، أراد أن يجمع الديني بالدنيوي؛ فالتحق بجامعة طهران عام 1969، ليحصل على الإجازة في الحقوق منها عام 1972. 


وواصل روحاني دراسة الحقوق خارج إيران، وبالتحديد في جامعة جلاسكو الكالدونية التي حصل منها على شهادة الدكتوراه في الحقوق، ومتزوج وله 4 أبناء، ويُجيد 5 لغات وهي الإنجليزية، والفرنسية، والروسية، والألمانية، والعربية، إضافة إلى اللغة الفارسية.


مسيرته السياسية:
التحق روحاني مبكرًا بالمجموعة المحيطة بمؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران المرشد الأعلى الراحل الموسوي الخميني. 


وانتخب روحاني عضوًا في أول برلمان للجمهورية الإسلامية عام 1980، وظل عضوًا بالبرلمان لمدة عشرين سنة وشغل العديد من المناصب من بينها عضوية ورئاسة لجان بالبرلمان الإيراني، وشغل منصب نائب رئيس البرلمان ورئيس لجنة الدفاع ورئيس لجنة العلاقات الخارجية، كما كان عضوًا في مجلس الدفاع الأعلى أثناء الحرب العراقية ــــ الإيرانية.


كما تقلّد روحاني خلال الحرب الإيرانية العراقية، مناصب عسكرية أخرى منها نائب قائد الحرب 1983 ــــ 1985، وقائد الدفاع الجوي الإيراني 1986 ــــ 1991، ونائب القائد العام للقوات المسلحة في عامي 1988 ـــ 1989.


تقلّد حسن روحاني «ميدالية الفتح»؛ تقديرًا لمجهوداته في الحرب، إلى جانب قادة الجيش والحرس الثوري. ثم حاز بمناسبة استعادة القوات الإيرانية لمدينة خرمشهر «ميدالية النصر» من القائد العام للحرب وقتها رئيس الجمهورية وقتها على خامنئي.


مناصبه السياسية والدينية:
عينه المرشد الأعلى على الخامنئي ممثلًا له في مجلس الأمن القومي، الذي ترأسه لمدة ستة عشر عامًا بين عامي 1989 و2005 كما شغل عضوا  في مجلس الخبراء منذ عام 1999 وحتى الآن.


وروحاني أيضًا، عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام منذ عام 1991، وترأس لجنة الأمن القومي فيهن كما ترأس حسن روحاني مركز الدراسات الإستراتيجية في طهران منذ عام 1992.


رجل المفاوضات النووية:
يعد حسن روحاني رجل الاتفاق النووي في خلال رئاسته الأولى تم التوصل إلى اتفاق النووي بين إيران والدول الكبري، فقد قاد حسن روحاني مفاوضات إيران مع «الترويكا» الأوروبية (إنجلترا وفرنسا، وألمانيا) حول الملف النووي في توقيت بالغ الحساسية والخطورة بين خريف 2003 وحتى صيف 2005، أي بعد احتلال العراق وتهديد «المحافظين الجدد» في أمريكا بضرب إيران.


بعد انتخاب أحمدي نجاد في 2005 استقال روحاني من منصبه سكرتيرًا لمجلس الأمن القومي الإيراني، وحل محله على لاريجاني.

رئيسا لإيران:
رشح روحاني نفسه رسميا للانتخابات في 11 أبريل 2013 تحت شعار "حكومة التدبير والأمل"، وعقد لقاء بحضور عدد من المحامين والمسؤولين، كما حضره أيضا أبناء رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، كما أعلن روحاني أنه رشح نفسه مستقلا، فالرئيس الحقيقي يحمل مسئولية الحكم على من أجل الشعب وليس الحزب.


في 15 يونيو 2013 فاز المرشح حسن روحاني برئاسة الجمهورية الإيرانية، ليصبح رئيس إيران مدة 4 سنوات في أولى فترات رئاسته مر منها عام حتى الآن حدثت به عدة تطورات، كما أحدث فرقا في المباحثات النووية الإيرانية بمشاركة الوفد الذي يعمل تحت مشورته في المباحثات.


ونتيجة لدوره السياسي والاجتماعي أعيد انتخابه رئيسا لإيران للمرة الثانية، وبما يشكل ضربة لتيار المحافظين.



الجريدة الرسمية