رئيس التحرير
عصام كامل

«عم سيد.. طريد الشوارع».. ابنه «العاق» يطرده من بيته بسبب زوجته.. يعيش 3 أشهر على الأرصفة ويأكل من القمامة.. دار رعاية تمتنع عن استقباله بعد مرضه.. توفى في الخلاء.. والأسرة ترفض اس

فيتو

كشفت صفحة «أطفال مفقودة» على «فيس بوك»، حالة من حالات حجود الأبناء للآباء، حيث رفض ابن الحاج سيد أحمد عبادة استلام جثته لدفنه في قريته بالمنوفية، وتخلى عنه.


بداية الحكاية
الحكاية بدأت عندما رفض الابن وزوجته أن يعيش والده الذي تجاوز السبعين من عمره معهما، فأصبح طريدًا في الشوارع يقتات من لقيمات قد يجدها بين القمامة أو على الأرصفة.

القصة الكاملة
أبرزت صفحة «أطفال مفقودة» على «فيس بوك» القصة الكاملة، قائلة:«إنا لله وإنا إليه راجعون.. عم سيد في ذمة الله بعد إنقاذه من الشارع مرة أخرى بأقل من شهر".

واستطردت الصفحة تحكي حكاية عم سيد قائلة: «سيد أحمد السيد السيد عبادة.. من حارة العشماوي شبين الكوم المنوفية.. عم سيد كان في دار معانا لإنقاذ إنسان منذ عدة شهور... وبعد شهرين أو ثلاثة من وجوده بالدار، وبناءً على طلب عم سيد قام متطوع بنقله إلى مستشفى الصحة للمسنين في السويس عشان يعالج رجله ويقدر يمشي».

وأضافت: «كان الاتفاق مع المستشفى إن دار معانا هتستلم عم سيد مرة أخرى بعد علاجه.. بعد بضعة شهور المستشفى أبلغت الدار أن علاج قدم عم سيد غير ممكن وإنه مفيش داعي لبقائه في المستشفى، وبالتالي تم التواصل مع محمود وحيد كممثل دار معانا لاستلامه، ولكن محمود وحيد قالهم إن مفيش مكان في الدار».

النكران
وتابعت: «عم سيد مضى إقرار أنه هيخرج على مسئوليته، وحاول مرة أخرى الاتصال بمحمود وحيد وكان نفس الرد إن مفيش مكان.. وكل أقارب عم سيد تنكروا له ومنهم ابنه وزوجته ورفضوا استضافته».

وعن حياة عم سيد قبل التحاقه بالدار، قالت الصفحة: «عم سيد نام في الشارع في الحسين لمدة 3 شهور، وبسبب حالة رجله وأنه مش بيقدر يمشي أصيب بقرح فراش في جسمه، ومنهم قرحة كبيرة حالتها ساءت جدًا وأصيبت بالدود، ودون أي نتيجة مع دار معانا للعودة إليها مرة أخرى».

فاعل خير
ولكن فاعل خير أنقذ عم سيد فكتبت الصفحة: «تاكسي فاعل خير لقى عم سيد وعرض عليه يوديه دار واتصل بفاعل خير ورحب بعم سيد، وتم إيداعه دار، ولكن للأسف حالته كانت سيئة جدًا بعد شهور من وجوده في الشارع».

وأضافت الصفحة في سرد حكاية «عم سيد»، مؤكدًا أنه تقرر نقل عم سيد إلى مستشفى أم المصريين لعلاجه، مضيفة: «وعلمنا منذ قليل بخبر وفاته، يا ريت لو حد يقدر يوصلنا بأهله أو يبلغهم بوفاته، يمكن بعد ما رموه يحبوا ياخدوه يدفنوه بدل ما يتدفن في مقابر الصدقة».

الفاجعة
وتأتي الفاجعة في التحديث الذي كتبته الصفحة، وصدم نشطاء التواصل الاجتماعي لحالة جحود الأبناء على آبائهم:«تحديث: للأسف هشام ابن عم سيد اعتذر عن عدم استلام جثة والده أو حضور دفنه بحجة وجوده في مرسى مطروح».

وعلقت غادة الجندي قائلة: «تفتكر أهله بعد مارموه في الشارع ورفضوا استلامه على الرغم من بهدلته ومرضه هيستلموا جثمانه ويتكلفوا بدفنه؟؟.. ربنا يهديهم.. بس إلى خلاهم رموه وهو حي ومكسور مش هيحنن قلبهم عليه وهو منتهي ومبقاش محتاجهم.. والدفن في أي مقابر مش هتفرق مع الميت خلاص.. ربنا يرحمنا من هذا الزمن ومآسيه».

وردت رانيا البسيوني:«عم سيد محامي وفعلا أهله رفضو ياخدو حسبي الله ونعم الوكيل في كل حد آذاه والله قلبي واجعني»، وتابع كمال الشحات شرف:«كله سلف ودين إن شاء الله ربنا هينتقم منهم وحسبي الله ونعم الوكيل».

وأضافت مريم محمد: «آه.. عشان لو في ورث ولا حاجة ياخدوه.. منهم لله»، ورد وائل خليل:«ربنا ينتقم من كل اللي باع الراجل ده».
الجريدة الرسمية