«الحرام».. زوجات وطالبات يؤجرن أجسادهن لمن يدفع.. ومصدر أمني: أسر بأكملها وقعت في الفخ.. الظروف الصعبة أجبرت طالبة الهندسة على الخطيئة لتدبير نفقات علاج والدتها
في الوقت الذي تراجعت فيه معدلات أنواع معينة من الجرائم، مثل الاختطاف، وسرقة السيارات، خلال الفترة الأخيرة، بسبب الحملات الأمنية المكثفة التي تشنها أجهزة وزارة الداخلية، فإن هناك أنواعا أخرى من الجرائم ارتفعت معدلاتها بشكل ملحوظ، ومن بينها “جرائم الآداب العامة”، ليس هذا فحسب، بل انضمت فئات جديدة من النساء لشبكات الأعمال المنافية للآداب، بسبب ارتفاع معدلات الفقر والظروف الاجتماعية الصعبة التي يعشن فيها.. “فيتو” ترصد في التقرير التالى أسباب زيادة معدلات جرائم الآداب، وبعض الحالات التي تسبب فيها الفقر في احتراف النساء للرذيلة.
في البداية أفاد مصدر أمني بأن جرائم الآداب من الجرائم الاجتماعية الموجودة في كل مكان بالعالم، ولها أسباب متعددة تختلف باختلاف ثقافة كل مجتمع وطبيعته.. أبرز هذه الأسباب في المجتمع المصرى التفكك الأسرى، والفقر الشديد، وغياب الوازع الدينى، فضلا عن الأفلام والمسلسلات المملوءة بالمشاهد والعبارات الجنسية، والعلاقات غير المشروعة.. ومؤخرا ارتفعت معدلات هذا النوع من الجرائم بشكل ملحوظ، ما دفع الأجهزة الأمنية المختصة لتكثيف حملاتها لضبط المتورطين، وتقديمهم إلى جهات التحقيق.
الأمر الغريب، والذي يحتاج إلى دراسة وتحقيق، أنه تم رصد فئات جديدة تورطت في الجرائم المخلة بالآداب بصفة عامة، فلم يعد الأمر مقصورا على الساقطات المحترفات، بل انضمت إليهن زوجات وطالبات قاصرات وأسر بأكملها.. المصدر أضاف أنه خلال التحقيقات يزعم بعض هؤلاء النسوة، أنهن أقدمن على بيع أجسادهن لتسديد ديون متراكمة، أو توفير المال لتجهيز بناتهن المقبلات على الزواج، أو خوفا من الحبس نتيجة تحرير إيصالات أمانة لآخرين.
ومن بين هؤلاء امرأة شابة على قدر من الجمال متزوجة ولديها 3 أبناء، تم ضبطها في وضع مخل مع 3 أثرياء عرب في شقة مفروشة بمنطقة مصر الجديدة بالقاهرة، وفى التحقيقات قالت: “اضطررت لبيع جسدى كى أوفر ثمن الدواء لابنى المصاب بضمور في المخ، ولزوجى الذي أعجزه المرض عن العمل.. بداية سقوطى في هذا المستنقع، كانت عندما أصيب زوجى بحروق شديدة أثناء عمله وأصبح طريح الفراش وانقطع مصدر دخلنا الوحيد.. استدنت من الجيران وعجزت عن تسديد تلك الأموال، وحررت على نفسى إيصالات أمانة، ومع الوقت زادت الديون وتم تهديدى بالحبس.
في هذه الأثناء فوجئت بإحدى جاراتى تتحدث معى عن حل مناسب لكل مشاكلى المالية، وهو قضاء ليال حمراء مع بعض الأثرياء العرب مقابل مبالغ مالية كبيرة.. ترددت في البداية، ولكننى لم أجد أمامى حلا آخر، فقدمت جسدى لكل من يدفع من الرجال، ثم كانت الكارثة الكبرى عندما فوجئت برجال المباحث يقتحمون الشقة ويلقون القبض على متلبسة بممارسة الرذيلة.. أنا نادمة على فعلتى هذه، فقد دمرت نفسى وضيعت أسرتى”.
أما الحكاية الثانية – بحسب المصدر- فبطلتها طالبة في كلية الهندسة عمرها 21 سنة.. اضطرت إلى الخروج للعمل في محل لبيع الملابس الجاهزة لمساعدة والدتها في تربية أشقائها الذين يدرسون في مراحل التعليم المختلفة، ولأنها على قدر كبير من الجمال والأنوثة، فقد سال لعاب صاحب المحل عليها وراح يتحرش بها كلما سنحت الفرصة لذلك..
قاومته بشدة ورفضت كل محاولاته لممارسة الحرام معها.. أصيبت والدتها بوعكة صحية شديدة، وأكد الأطباء أنها تحتاج لجراحة عاجلة تكلفتها 5 آلاف جنيه.. أثناء تواجدها في المحل بدت عليها علامات الحزن الشديد، وعندما علم صاحب المحل بأزمتها عرض عليها دفع تكاليف العملية، بشرط أن توافق على ممارسة الحرام معه، ووعدها بأن يحافظ على عذريتها.. أمام ظروفها الصعبة وإلحاحه الشديد وافقت على طلبه، وبالفعل ذهبت معه إلى شقته واستجابت لنزواته، ثم فوجئت به يعطيها 500 جنيه فقط..
دخلت معه في مشادة عنيفة، فصفعها على وجهها وهددها بالفضيحة لأنه صورها في وضع مخل، إذا لم تستجب لمطالبه وتوجيهاته، وأمرها بأن تستجيب لرغبات الرجال الذين سيجلبهم لها.. رضخت الفتاة لهذا الابتزاز، وتحولت إلى سلعة تباع وتشترى من قبل راغبى المتعة من الرجال، إلى أن ألقى القبض عليها في إحدى الشقق المفروشة بمنطقة النزهة، مع عدد من الرجال، من بينهم صاحب المحل الذي تعمل به، وعثر بحوزته على الفيديوهات الفاضحة التي صورها للضحية.. المثير في هذه الواقعة أنه بتوقيع الكشف الطبى على الفتاة تبين أنها عذراء، وفى التحقيقات أكدت أنها كانت حريصة، ولم تسمح لأى شخص بأن يسلبها عذريتها.
أما الواقعة الثالثة، فهى الأغرب على الإطلاق.. فيها خرجت حملة من مباحث الآداب لضبط ساقطات في شبكة لممارسة الأعمال المخلة بالقاهرة، وبعد إتمام عملية الضبط وأثناء صعود المتهمين لسيارة الشرطة، فوجئ الجميع بإحدى المتهمات تبكى بكاء حارا وتقول: “بنتى.. بنتى”، وعندما وصلت إلى مقر قسم الشرطة، سألها أحد الضباط عن حكاية ابنتها، فأخرجت مفتاحا وطلبت أن يذهب أي شخص إلى عنوان منزلها كى يفتح الباب لابنتها البالغة من العمر 4 سنوات، فقد تركتها في المنزل بمفردها وأغلقت عليها، ظنا منها أنها ستغيب ساعة واحدة وسترجع إليها، إلا أن رجال المباحث ألقوا القبض عليها..
سألها الضباط عن حكايتها فقالت: “توفى زوجى وتركنى بلا عائل، خصوصا وأن والدى رجل مسن، ولى أشقاء كثيرون يتولى رعايتهم بشق الأنفس.. بحثت كثيرا كى أستطيع مواجهة أعباء الحياة المتزايدة يوما بعد يوم، ولكننى لم أجد العمل المناسب، وفى رحلة بحثى هذه تعرضت لتحرشات ومضايقات عديدة، وكثير من الرجال عرض علىّ ممارسة الحب المحرم مقابل المال.. قاومت جميع الإغراءات، ولكن في النهاية هزمتنى الظروف، وقررت الاستجابة لوساوس الشيطان..
تعرفت على امرأة لها علاقات متعددة بالرجال، واتفقت معها على أن أذهب لمقابلة زبون، وممارسة الرذيلة معه لمدة ساعة واحدة مقابل 300 جنيه، فتركت صغيرتى وتوجهت إلى المكان الذي حددته لى، وبعد أن دخلت إلى الشقة المشبوهة بدقائق معدودة، فوجئت برجال المباحث يقتحمون المكان ويلقون القبض على.. أنا نادمة أشد الندم على فعلتى، وهذه أول مرة لى والحمد لله لم ارتكب المعصية”.. بعد الكشف عن سجلها الأمني تأكد رجال المباحث أنها غير مسجلة، ولم يسبق اتهامها في أي قضايا، وتفعيلا لروح القانون تم إخلاء سبيلها فورا وعادت إلى ابنتها.