رئيس التحرير
عصام كامل

«الذئاب البشرية على الشيزلونج».. أطباء: مرضى نفسيون وتغليظ العقوبة هو الحل.. يسرى عبد المحسن: مصابون بفصام عقلي واضطرابات في الشخصية.. عمرو حسن: هذه طريقة الفتيات للحفاظ على عذريتهن

الدكتور مدحت عامر
الدكتور مدحت عامر

أجمع أطباء على أن جرائم الاغتصاب وزنى المحارم والشذوذ تعتبر سببا أساسيا في الإصابة بالأمراض العضوية الخطيرة ومنها الإيدز والالتهاب الكبدى “بي”، كما أن الأمراض النفسية سبب رئيسى في هذه الجرائم.


وأوضحوا أنه لا يوجد أي أسباب عضوية لدى الرجل أو المرأة تدفعه لارتكاب العلاقات الزوجية المحرمة أو الاغتصاب ولكنها تعتمد على غياب الوازع الدينى والرغبة في تجربة كل ما هو ممنوع إضافة إلى عدم الاستمتاع في العلاقات الزوجية الشرعية.

من جانبه أكد الدكتور مدحت عامر، أستاذ أمراض الذكورة بكلية الطب، جامعة القاهرة، أن جميع مرتكبى حوادث الاغتصاب وزنى المحارم والعلاقات غير المشروعة والشذوذ، أصحاء جسديا.

وأضاف أن رغبات الإنسان الجنسية تتأثر بالأسباب النفسية، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأشخاص إذا تم فحصهم طبيًا سوف نجدهم بصحة سليمة دون مشكلات في الوظائف الجنسية أو الإنجابية أو العضوية وأنهم قد يكونون مصابين نفسيا.

وأكد الدكتور عمرو حسن، استشارى النساء والتوليد بطب قصر العيني، أن انتشار الأفلام الجنسية أو الإباحية ومشاهدة صغار السن لها أدى إلى انتشار هذه الجرائم على نطاق واسع، موضحًا أنه يتردد عليه في المستشفيات فتيات يمارسن الجنس في الدبر للحفاظ فقط على عذريتهن دون وعيهن بأنها تسبب أمراضًا خطيرة.

وأكد أن المجتمع المصرى يفتقد للثقافة الجنسية، الأمر الذي تسبب في انتشار الممارسات الخاطئة التي تنقل العدوى بالأمراض الخطيرة مثل الإيدز والالتهاب الكبدى “بي”، موضحًا أن الفتيات يأتين إليه للشكوى من الأمراض الجنسية ومشكلات في فتحة الشرج، وأضاف أن هؤلاء الناس لن يعيشوا بصورة طبيعية بعد ذلك وتظل علاقاتهم الجنسية بهذه المشكلات.

كما أرجع انتشار الخيانة الزوجية إلى عدم الاستمتاع بالعلاقات الزوجية فيضطر الطرفان إلى اللجوء إلى التجربة مع أشخاص آخرين، الأمر الذي يؤدى إلى انهيار المنظومة الأخلاقية في المجتمع.

وقال الدكتور ساهر هاشم، أستاذ الطب النفسى والأمراض العصبية، جامعة القاهرة، إنه في حوادث زنا المحارم يكون الشخص في الأغلب تحت تأثير مخدر أو فاقد الوعى نتيجة ظروف مجتمعية ونفسية صعبة، مشيرا إلى أن حالات اغتصاب الأطفال تدرس أيضًا في مناهج الطب النفسى ومعروفة عالميا إلى عمر 7 سنوات ولكن الأعمار الأقل من ذلك كشاب يغتصب رضيعة لم تحدث من قبل وجديدة على المجتمع المصري.

وأشار إلى أنه في مدرسة العلوم الجنسية يتم بحث أسباب تلك الحالات سواء الشذوذ أو الزنا أو التحول من ذكر لأنثى والعكس، مؤكدًا أن الشخصية السيكوباتية هي أكثر الشخصيات التي ترتكب الجرائم الجنسية لأنها عدو للمجتمع وغالبًا تكون نهايتها السجن أو القتل ومن الصعب أيضًا شفاؤها، لذلك يجب تغليظ العقوبات عليهم.

وقال الدكتور يسرى عبد المحسن، أستاذ الطب النفسي، جامعة القاهرة، إن السبب في كل تلك الحوادث هو الإصابة بالاضطرابات النفسية التي تصدر عن أشخاص لديهم نزعات للإجرام وعداء للمجتمع، مؤكدًا أن هذه الجرائم أيضًا تنتقل بسبب التقليد الأعمى.

وأوضح أن أغلب من يرتكبون زنا المحارم سواء أب يغتصب ابنته أو أخ يغتصب أخته، مصابون بفصام عقلى أو اضطرابات في الشخصية بسبب الخلل الأسرى والجهل والفقر وغياب الوازع الديني.
الجريدة الرسمية