"لزوم ما يلزم" جاءك غيث الاختراع
سواء تفاءل الناس أم تشاءموا، فالثالث عشر قد صهل جواده في انتظار ركلة الانطلاق، ثمّة دول أعدّت جدول أعمال تنجزه في العام المقبل، الدرب واضح أمامها، وأخرى لها الساعة التي هي فيها، فيحق لها التشاؤم ولشعوبها، لأن غيرها سيرسم لها الخطط، سترى نفسها في كل عام تزداد تأخرًا عن العالم المتقدم.
"لو نوفيل أوبسر فاتور" الفرنسية استقبلت العام الثالث عشر بثلاثة عشر جديدًا ستغيّر حياة الناس "لا كل الناس" من السنة الجديدة فصاعدًا، أوجزها للقارئ؛ ليستمتع بالفارق بين المحاسن والأضداد.
نظارات ذات واقع مضاف: هي نظارات من صنع محرك البحث غوغل، ترى بها المنظر الواقعي، وتضيف إليه عناصر افتراضية، تلتقط الصور، تتحدث بها إلى أطراف متعددة تراهم عينًا، وتريك مسارك.
شريط رأس يقرأ أفكارك: يجري الشريط مسحًا لموجات الدماغ ويترجمها على شاشة الحاسوب أو شاشة الجوال، عبر البلوتوث، فماذا لو تآمر عليك الشريط وتخابث وشوّش أفكارك وكدّر حياتك وافترى عليك؟
حاسوب بخمس حواس: سيقلّد الإنسان في الذوق والشم واللمس بمجموعة نقاط التقاط سيكون قادرًا على معرفة التركيبة الكيميائية للأغذية، ومن أنفاسك يعرف بعض الأمراض، ويذهب بعيدًا في تحسس الأصوات فيدرك متى سيحدث انهيار أرضي.
المرآة التفاعلية: تستطيع أن تطلعك مباشرة على مجريات سوق المال، وأن تسمعك ما تهوى من الأغاني، تحفة أخرى تمكنك من وضع رمز لأشيائك كالمفاتيح وغيرها، فإذا ضاع شيء عثرت عليه في لمح البصر.
هكذا تتكلم الأشجار والنباتات: حين تربط النباتات بالحاسوب والشبكة، تتلقى المعطيات المفصلة للعناية بها، كل الفحص وكل العلاج، فجأة تصبح بستانياً وجنائنيًا، تبوح النباتات بكل ما يختلج في الجذور والجذع والأغصان.
وداعاً للمفاتيح: جهاز مبرمج يربط بالقفل من الداخل، وبهاتفك تتحكم فيه مهما تكن المسافة، وهو يعلمك بما يجري، افتح ياسمسم أو أوصد وأنت بعيد، أما بالمصباح الذكي، فلا حاجة إلى العودة إلى البيت لإنارة المصابيح، بهاتفك عندما يأتي المساء تنجز المهمة؛ لكي يظن اللصوص أن البيت أهله فيه، المصباح الجديد يعمر ربع قرن.
على طريقة "صحتك بالدنيا"، جهاز التقاط صغير فيه برمجية، يحصي خطاك وما تخلصت منه من السعرات، يراقب نومك ويحلله، يريك دقات قلبك ونبضك، وضغط الدم، طبيبك معك.
كل عام والأمة تمطرها سحائب الاختراع، فإذا غاب الابتكار، فإن الاستهلاك لا يغيب.
نقلاً عن الخليج الإماراتية