«عالي المقام» للشاعر علي المرسي خليط من المعاناة النفسية والجسدية
طرح على المرسي، ديوانه الشعرى الجديد «عالى المقام» الصادر حديثًا عن دار «الأدهم» للنشر والتوزيع.
يعد «عالي المقام» تجربة تُلخص فترة مهمة جدًا في حياة الشاعر على المرسي في مجال الشعر بصفة عامة والعامية خاصة، وهو خليط بين المعاناة النفسية والجسدية لروحه الشاعرة حيث الصراع الدامي بين البحث الدؤوب عن بصمة تُشكل كيانه الأدبي وبين مصداقية التجربة، وقد مرت هذه المعاناة بعدة مراحل.
أولها، المتابعة عن قُرب لجميع التجارب الشعرية المتواجدة لتكوين رؤية خاصة تتميز بالاختلاف، وثانى مرحلة هي إصدار تجربة لم تخرج للنور كان يمكن أن تكون رؤية مختلفة، كما تميز بأسلوبه ككاتب وهو ديوان "نسيم بارد" بالعامية المصرية والذي يعتبر الهوية الأولى لتجربته الشعرية التي اكتملت ببزوغ فجر «عالي المقام».
ومن مميزات ديوان «عالي المقام» أنه عبارة عن تجربة مكتملة الأركان تتحدث عن ترجمة لأحداث مختلفة في حياة الشاعر فيعبر عن عدة موضوعات وأحاسيس متنوعة ساهمت في تكوين مشروع أدبي شعري متكامل مختلف تمامًا عن أغلب الأعمال العامية الموجودة على الساحة الأدبية بشكل عام وشعر العامية للكُتاب الشباب بوجه خاص، حيث تتصاعد الأحداث في تسلسل رائع بداية من البحث عن الذات ومعرفة الهوية الشخصية مرورًا بالاهتمام بالموضوعات العامة التي يستشفها القارئ من بعض القصائد مثل قصيدة «نشوة».
الجدير بالذكر أن على المرسي، حصل على العديد من التكريمات والجوائز وكان آخرها حصده جائزة المجلس الأعلي للشعر عن ديوان «نسيم بارد» 2014، وبعدها حصل على جائزة من الهيئة العامة لقصور الثقافة على مستوى الإدارة المركزية في مسابقة القصيدة العامية، وجائزة على مستوى وزارة الشباب والرياضة "المركز الأول" في القصيدة العامية.