80 % من المصريين يسمعون عن اللحم ولا يأكلونها
مع قدوم شهر رمضان عام 1964 نشرت مجلة "بناء الوطن" تحقيقا حول ارتفاع أسعار السلع الأساسية في رمضان قالت فيه:
في قطاع حماية أسعار السلع من الارتفاع بالتموين، بلغت الاعتمادات المخصصة لتوفير مطالب الشعب نحو 53 مليون جنيه في السنة المالية 63/64..
وكان يبلغ هذا الاعتماد عام 1954/1955 مليونا و722 ألف جنيه، ارتفع إلى 16 مليون جنيه عام 1961 ثم إلى 36 مليون جنيه عام 1962 /1963.
أما بالنسبة لأصحاب الأعمال بلغت الزيادة 16% ونتيجة لزيادة عدد السكان ولزيادة الأجور زادت نسبة الاستهلاك 24%.
وقد أصدر الرئيس جمال عبد الناصر إلى جميع أجهزة الدولة توجيهات تتلخص في جملة واحدة هي "يجب توفير أفضل السلع بأرخص الأسعار خاصة في رمضان".. فزاد دعم الخبز بمبلغ 34 مليون جنيه ينتج من خلالها 686 مليون رغيف سنويا.
وتدفع الدولة 2 مليما دعما لكل رغيف خبز ليصل دعم الرغيف في الشهر 3 ملايين جنيه، ويحصل عليه المواطن بخمسة مليمات.
وبالنسبة لأسعار السكر فتدعمه الدولة في بطاقات التموين بمبلغ مليون و666 ألف جنيه، أما الزيت فتدعمه الدولة بمبلغ 2 مليون جنيه.
وبالنسبة للحم فنشر تقرير حكومى من مجلس الوزراء أن 20% فقط من المصريين يأكلون اللحم، وأن 80% يسمعون عنها فقط ولا يأكلونها، بل لا يتناولون منها سوى مرة واحدة في العام.
