بالفيديو.. حكاية «قارب الجن المسحور» وحوادث غرق أهالي أسيوط «تقرير»
يعيش أهالي قرية "الساتة" بأسيوط، حالة من الرعب فلا ملجأ لهم للعبور من غرب الترعة لشرقها سوى قارب صغير نسجت حوله الكثير من القصص والحكايات التي أكدت أنه قارب ملعون يحرسه جن يغرق كل من يحاول العبور به إن كان منفردا وخاصة بعد تكرار حالات الغرق فيه والتي تخطت أكثر من 10 حالات، كان سببها مركب «الساتة» الذي أغرق العشرات بحسب رواية الأهالي.
حيث أكد أهالي القرية، أن ما يتردد حول القارب ليس بالخرافات وإنما حقائق يرونها ورغم الالتماسات والطلبات التي قدموها للمسئولين لإنشاء كوبرى مشاة صغير بدلا من القارب المسحور إلا أن الأمر انتهى بزج الأوراق داخل المكاتب دون تحرك من المسئولين.
يقول عبد الرحيم عبد العال 59 عاما مدير بنك التنمية والائتمان الزراعى بساحل سليم، إن القارب يعد شيئا أساسيا في القرية، وخاصة أنه يربط بين ضفتي ترعة نجع حمادى ويخدم أبناء 5 قرى مجاورة من الأطفال وطلاب المدارس والسيدات والموظفين وأبناء الجامعة، ورغم ذلك إلا أنه غير آمن ولا نعرف الأسباب فهو يشهد العديد من حالات الغرق المتكررة وخاصة إذا كان الراكب منفردا لا يستطيع التوازن داخله فيغرق في الحال.
ويؤكد محمود عبد الرازق دبلوم سائق توك توك أن القارب يركبه جن، وحينما يأتي شخص منفردا لا يستطيع العبور أو التوازن ويغرق وكلما يغرق شخص يخرج بدلا من جثته جن آخر، على حد زعمه، حتى أصبح القارب ملبوسا لا يستطيع أحد مقاومته إلا إذا كان برفقة عدد من الأشخاص ولا يجرؤ أحد على الاقتراب منه إلا إذا وجد أحد بالضفة المجاورة أو المقابلة لإنقاذه.
ويروى خالد فياض 28 سنة موظف أنه صادف الجن في أحد الأيام حينما كان عائدا من أسيوط وفى طريقه لعبور القرية واختل توازن المركب قبل أن يتحرك وحاول أن يستقر إلا أنه أخذ يرتفع وينخفض به حتى ظل يتلو آيات من القرآن للتغلب عليه وبالفعل تم إنقاذه بعد أن حضر أحد الأهالي وجذب القارب للسيطرة عليه.
وأكد بهاء صديق ناظر مدرسة منشية همام الابتدائية أن المسئولين لا يتجاوبون معنا رغم المطالبات وتوجيه من المحافظ السابق بإنشاء كوبري على ترعة نجع حمادي يربط قرية الساتة بطريق أسيوط ـ سوهاج الزراعي تخفيفا على المواطنين إلا أنه قوبل بالرفض لافتا إلى أن أهالي القرية على أتم استعداد للاشتراك ودفع تكاليف إنشاء الكوبرى بدلا من القارب اللعين الذي يعرض حياة المئات للخطر بقرية يصل عدد سكانها وسكان عزبها إلى أكثر من 10 آلاف نسمة.
ويشير مصطفى عبد الرحيم 19 سنة طالب ثانوى أن المشكلة لا تكمن فقط في أن القارب يغرق من فيه، وإنما في تأخير الوقت والشلل التام الذي يحدث إذا وجد القارب في الجهة الأخرى دون وجود من يجلبه للعابرين، كما أن تصميم القارب خطر للغاية ويتقلب في المياه حتى يختل توازنه ويسقط في الترعة بمن فيه.