رئيس التحرير
عصام كامل

«مجلة مقربة من المخابرات الفرنسية تحلل صراع الثعالب باليمن»: صالح يتفاوض سرا مع الرياض.. قصر دعم طهران على الحوثيين.. عائلة الرئيس السابق تحاول كسر عزلته دوليا.. وتصدع في التحالف العربي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت مجلة "إنتليجنس أونلاين" القريبة من المخابرات الفرنسية، عن صراع الثعالب في اليمن، بين الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، لافتة إلى تفاوض الأخير مع السعودية في الرياض، فيما رد الحوثيون بالتفاوض مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مؤكدة على وجود صراع بين الحوثيين وصالح في صنعاء.


جلسات الرياض
وحسب موقع "يمن مونيتور"، ذكرت الدورية الفرنسية، أن المخابرات السعودية تحاول منذ فترة تفكيك تحالف "الحوثي" والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، لافتة إلى استعداد "صالح" للتفاوض منفردًا كخبرا سار للرياض.

وأضافت الدورية الفرنسية، أن "صالح" أرسل نجله القائد السابق لقوة الحرس الجمهوري أحمد علي مع عدد من أعضاء حزبه لحضور اجتماعات مع الإمارات والسعودية لإيجاد مخرج من الأزمة، لكن هذه اللقاءات وصلت بسرعة إلى الحوثيين، ما أثار غضب عبد الملك الحوثي أنه حاول التفاوض منفردًا، لذلك أبقى الحوثيون بدورهم على خطوط اتصال مفتوحة مع التحالف بهدف التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع منفردين (من دون صالح).

صراع الحوثي- صالح
وصفت الدورية الفرنسية، تحالف الحوثيين مع "صالح" بأنه في خطر؛ حيث تتوتر العلاقة بينهما، وكتبت: "قامت جماعة الحوثي مؤخرًا بمهاجمة مخازن أسلحة تتبع "صالح" في صنعاء، فيما وجه مقربون من صالح انتقادات حادة لـ"طهران"، وذلك دون أن تشر الدورية إلى أن ذلك يرجع لكون المساعدات المالية والعسكرية التي يقدمها الحرس الثوري الإيراني تقتصر فقط على "جماعة الحوثي" ولا شيء لأنصار صالح!

وتقول الدورية الفرنسية في نسختها الإنجليزية: إن محمد علي الحوثي الرئيس السابق للجنة الثورية العليا وخلفه "صالح الصماد" يحكمان السيطرة على العاصمة فيما يحاول الرئيس السابق الحفاظ على ما تبقى له من نفوذ في صنعاء وأطرافها.

تفاوض الحوثيين
وتشير الدورية إلى أن "الصماد" يتولى اليوم مسئولية التفاوض مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس وزرائه أحمد بن دغر، في وقت أصبحت عزلة صالح" وخلافاته مع الحوثيين في زيادة، تزامنا مع ارتياح لدى السعودية الباحثة عن أي فرصة لتفريق التحالف المضاد لتحالفها الذي تقوده في اليمن.

تصدع التحالف
من جهة أخرى زعمت الدورية الفرنسية في تقريرها، أن تصدعات داخل التحالف العربي وأشارت إلى أن هناك صراعا داخليا، لا سيما بين أبو ظبي وحكومة "هادي"، وعُقد اجتماع في الرياض يوم 2 مايو الحالي لكن لم يتم التوصل إلى تسوية الخلافات العالقة بينهما، مشيرةً إلى أن أبو ظبي تشعر بالانزعاج من استماتة "هادي" في بسط سيطرته على القبائل والميليشيات الموالية لها جنوبي اليمن.

صالح وإنهاء العزلة
وذكرت دورية إنتليجنس أونلاين، أن عائلة الرئيس اليمني السابق تبذل جهودا كبيرة للبقاء والحصول على تأييد دولي في وقت يتعرضون فيه إلى تزايد للعزلة خارجيًا من قبل المجتمع الدولي وداخليًا من قبل حلفائهم الحوثيين، وفي وقت تتزايد عزلة علي عبد الله صالح في العاصمة صنعاء فإن من المقرر أن يعود "يحيى صالح"- نجل شقيق الرئيس اليمني السابق، إلى العاصمة الفرنسية "باريس" هذا الأسبوع "في 17 مايو الجاري" على رأس وفد للقاء عدد من أعضاء البرلمان الفرنسي، ويتطلع "يحيى صالح" للحصول على دعم سياسي فرنسي لعمه لمواجهة التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ومن أجل ذلك فإنهم بحاجة إلى المال والكثير من الجهد.

وكان "يحيى صالح" في أبريل متواجدًا في باريس ثمَّ برلين ومؤخرًا كان في العاصمة المصرية "القاهرة".
الجريدة الرسمية