رئيس التحرير
عصام كامل

ترامب يبدأ تنفيذ الخطة «ب» لاحتلال سوريا.. تقرير

فيتو

أثبتت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الصراع السوري، الذي بدأ منذ 6 سنوات، أنها لن تتوقف عند أي نقطة؛ لتحقيق أهدافها المرجوة، وبعد إدراك واشنطن فشل إستراتيجية الاستفزاز بالأسلحة الكيميائية، بدأت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وضع خطة "ب" جديدة.


وبحسب الصحفية "آنا جونجر"، في مقال لها نشره موقع جلوبال ريسيرش البحثي الكندي، فإن خطة واشنطن الجديدة تتمثل في تصعيد عسكري بشكل جدي، مشيرةً إلى إعلان البنتاجون أنه ليس ضروريًا عزل الرئيس السوري بشار الأسد؛ ليغزو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة سوريا بشكل أكبر.

الحدود الأردنية
ونوهت "جونجر" إلى أنه طبقًا للبنتاجون، وزارة الدفاع الأمريكية، فإنه يكفي إجبار تنظيم داعش الإرهابي على عبور الحدود الأردنية، وهو سيناريو ناقشه الأسد نهاية أبريل الماضي.

ورأت الصحفية أن الخطة "ب" الأمريكية الجديدة، تعتمد على الجيش السوري الحر، الذي بدأ هجومًا ضد التنظيم الإرهابي في محافظة درعا، على بعد نحو 13 كيلومترًا شمال الحدود مع الأردن، يوم 9 مايو الجاري، مضيفةً أنه وفقًا لقيادة التحالف، فإن الجيش السوري الحر سيجبر الإرهابيين على مغادرة مواقعهم وعبور الحدود الأردنية.

الأسد المتأهب
وأوضحت "جونجر"، أنه في تلك اللحظة تجد الولايات المتحدة ذريعتها للدفاع الفوري عن العضو بالتحالف الدولي، الأردن، لافتةً إلى تأكيد مصادر انتشار أكثر من 400 وحدة من المعدات العسكرية الأمريكية، وأكثر من 4 آلاف جندي على الحدود السورية الأردنية، وهو ما يؤكد مواصلة الإعداد لعملية الغزو.

وتؤكد نوايا واشنطن أيضًا، التدريبات العسكرية السنوية المعروفة باسم "الأسد المتأهب"، والتي أجريت في الأردن، يوم 7 مايو الجاري، وشارك فيها 20 دولة، بحسب جونجر.

انتهاك سيادة سوريا
وتجدر الإشارة إلى أن المنظمين يولون اهتمامًا خاصًا للمناورات والتدريبات، التي تتضمن تدريبات أمن الحدود، والدفاع السيبراني، والقيادة والسيطرة؛ لتعزيز التنسيق في مواجهة التهديدات بما في ذلك الإرهاب.

وإذا تمكنت قيادة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من تحقيق خطتها، سوف تزيد أعداد الوحدات الأمريكية في سوريا بشكل ملحوظ، وبذريعة مكافحة الإرهاب، سيواصل التحالف الدولي انتهاك العدالة ونشر الفوضى في سوريا بالمستقبل.
الجريدة الرسمية