رئيس التحرير
عصام كامل

مستشارة أسرية: لا تجبر طفلك على سرد يومياته

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

عندما يتجاوز الطفل سن الخامسة يبدأ في الانفتاح على العالم بشكل كبير، ويتزامن ذلك مع دخوله للمدرسة، فيصبح له عالمه الخاص، وعلاقاته البعيدة عن الأسرة مع أقرانه، مما يدفع بعض الآباء إلى محاولة اقتحام هذا العالم، ومعرفة كل تفاصيله، واحيانا يصل الأمر إلى إجبار الطفل على سرد تفاصيل يومه.


وتشير دكتورة عبلة إبراهيم مستشار العلاقات الأسرية وأستاذ التربية أن الطفل في هذه السن وعندما يبدأ الأطفال في الانفتاح على العالم الخارجي سواء بالذهاب إلى المدرسة، أو بالانضمام لبعض الانشطة الرياضية، يشعر بوجود عالم خاص به وحده، وفي نفس الوقت لا يجد الميل إلى سرد كل ما يحدث له خلاله لوالديه، إلا إذا أراد الاستفسار عن أمرا جديدا أو غريبا بالنسبة له.

وتؤكد دكتورة عبلة أن محاولات الآباء في إجبار الطفل على سرد تفاصيل يومه تأتي بنتيجة عكسية، ولذلك لابد من اتباع النصائح التالية، وإخراج ما في جعبة الطفل خلال وجوده بعيدا عن والديه.

على الآباء المبادرة بالحديث عما حدث في يومهم، ويحكون للطفل عن كثير من المواقف التي حدثت له، على أن يتخلل الحديث السؤال الهاديء عما فعله الطفل، كأن تقول (لقد فعلت وفعلت، وأنت ماذا فعلت اليوم )، فمع الوقت سيعتاد الأمر، ويحكي دون هروب من السؤال.

إياك واستخدام العنف، أو السؤال بغضب، أو العصبية، فهذا سينفر الطفل من الحديث، وسيجعله يتجنب الحوار معك.

عندما يحكي الطفل عن خطأ اقترفه، لا تعنفه، فلتسمع منه حتى ينتهي، وابدأ في نقاشه بهدوء، خاصة وإن كان الخطأ يرتكبه لأول مرة.

يجب الصبر مع الطفل، واحترام رغبته في عدم الحديث، ويكون مجهدا بعد يوم في التدريب أو اللعب، ويفضل الحديث في وقت آخر، وتسأله بشكل مباشر عن ذلك، فإذا وجدت بالفعل يريد تأجيل الحديث لوقت آخر، فلابد من احترام رغباته.

الجريدة الرسمية