«حكاوي المثقفين».. هروب «الطاهر» من زفافه والأبنودي ينقذه
جمعت الخال عبد الرحمن الأبنودي، والكاتب الكبير الراحل يحيى الطاهر عبدالله –أحد أشهر أدباء الستينيات- صداقة طويلة امتدت منذ شبابهما، عندما انتقلا من الصعيد سويًا إلى القاهرة وأقاما في شقة في حي العجوزة بالقاهرة، فكان الطاهر يرى الأبنودي بمثابة والده الذي يقومه ويعمل على حل مشكلاته، حتى بعد الزواج.
ومن المواقف الطريفة، التي حدثت وذكرها الأبنودي في إحدى مقالاته عن الطاهر عبدالله، يقول: "إنه في ليلة عرسه وزواجه من مديحة شقيقة الدكتور عبد المنعم تليمة، اختفى يحيي ولم يأت، ولم يكن هناك إلا أن أجلس على كرسي العريس بجوار العروس، إلى أن جاءنا في آخر الليل يصطحب طفلا فقيرا وجده ملقي مشردا تحت أحد الكباري التي ذهب عندها ليحتسي بعض زجاجات البيرة وبجهد جهيد وضعناه على كرسي العريس وأتممنا الليلة بهرولة قبل أن يرجع في قوله".