رئيس التحرير
عصام كامل

انتخابات «الأهلي» صراع مبكر بين الخطيب وطاهر.. العامري ومرتجى والدرندلي قائمة بيبو لاقتناص المنصب.. رئيس «القلعة الحمراء» يراهن على سلاح البترول والإنشاءات والفلوس

 محمود الخطيب، ومحمود
محمود الخطيب، ومحمود طاهر

الفلوس.. هذه المرة سيكون لها مفعول السحر بشكل واضح وعلني؛ لحسم المعركة الانتخابية الشرسة، المنتظرة في النادي الأهلي، في ظل الصراع الذي اشتعل مبكرًا، بين أسطورة النادي محمود الخطيب، ومحمود طاهر الرئيس الحالي، الذي يراهن للبقاء في ولاية جديدة على نجاحاته، ونهضته الإنشائية، التي حققها خلال السنوات التي جلس فيها على مقعد رئيس القلعة الحمراء.


الخيوط بدت متشابكة في انتخابات النادي الأهلي، على الرغم من أنه لم يتم الإعلان عن موعدها رسميًا حتى الآن، في انتظار صدور لائحة قانون الرياضة بشكل رسمي، وتحديد موعد انتخابات الأندية والاتحادات الرياضية.

المعركة الانتخابية
جلسات كبار الأهلي وحكماء النادي داخل فرع الجزيرة، تطرقت للمعركة الانتخابية المقبلة، التي قد تكون الأشرس في تاريخ القلعة الحمراء؛ بسبب الظهور المنتظر لفارس الأهلاوية، ومعشوق الملايين محمود الخطيب، الذي يمني نفسه بالجلوس على عرش النادي الأهلي، ولو لمدة 24 ساعة فقط، خاصة وأنه الحلم الذي طال انتظاره.

سلاح الإنشاءات
في المقابل، يراهن محمود طاهر رئيس النادي الأهلي الحالي على النهضة والطفرة الإنشائية، ونجاحات فريق الكرة وفرق الصالات في تحقيق أرقام قياسية، قد تبقي على حظوظه في البقاء على مقعد الرئيس في الانتخابات المقبلة.

الفلوس
العالمون ببواطن الأمور داخل النادي الأهلي، شددوا على أن «الفلوس» هذه المرة، ستكون المعيار الرئيسي الذي ستعتمد عليه جبهتا «طاهر» و«الخطيب»، حيث يبحث الأخير في الوقت الحالي عن مصادر تمويل كبيرة؛ لمساعدته في معركته الشرسة مع «طاهر»، الذي يعتمد على أموال البترول «عمله الخاص»، ومقدرته على تجنيد أي شيء لصالحه، مقابل «الفلوس»، وتسهيل الخدمات في شتى المجالات نظير بقائه في عرش القلعة الحمراء.

قائمة انتحارية
«الخطيب» لن يعتمد على الأموال فقط، بل بدأ رحلة تجهيز قائمة «انتحارية»، بدأت في لفت الأنظار إليها بشدة مؤخرًا، وتضم الثلاثي؛ العامرى فاروق، وخالد مرتجى، وخالد الدرندلي.

أسطورة الأهلي
«بيبو» أسطورة الأهلي، كان على خلاف شهير جدًا مع الخالدين مرتجى والدرندلي، بعد أن تخلى الثنائي عن مساندة المجلس السابق، برئاسة حسن حمدي، في تدعيم جبهة إبراهيم المعلم في حربها ضد نظيرتها، التي قادها محمود طاهر، قبل أن يتصالح «بيبو» مع الاثنين، وتعود المياه إلى مجاريها، ويبدأ الجميع في تبادل الاتصالات؛ من أجل حسم المعركة الانتخابية المقبلة.

الأذرع الثلاث
مصادر مطلعة أكدت أن «الخطيب» سيقود الانتخابات المقبلة، بخطة «الأذرع الثلاث» التي تعتمد على الثلاثي الرهيب، على الصعيد الانتخابي «الدرندلي ومرتجى والعامري» القادرين على حشد كم غير طبيعي من الأصوات الانتخابية، بالشكل الذي يصب في مصلحة «الخطيب».

«الخطيب» يراهن أيضا على شعبيته الجارفة، ومقدرته على إعادة سياسة الانضباط، التي اهتزت إلى حد كبير في ولاية «طاهر» الحالية، وفقًا لما يراه البعض، بجانب عمله على توظيف شعبية مرتجى والدرندلي والعامري، في تحقيق حلمه الأكبر بالجلوس على مقعد رئيس الأهلي.

المثير في الأمر هنا أن «بيبو» بدأ فعليًا في تنظيم كروته الانتخابية، حال النجاح أيضًا في معركته الانتخابية، ومعه الثلاثي ومرتجى والدرندلي من خلال تشكيل سياسة جديدة، يمنح بها الثلاثي السابق ذكرهم صلاحيات لم يسبق وأن حصلوا عليها في مجالس سابقة بإدارة النادي الأهلي.

مصدر مقرب من «الخطيب» شدد على أنه يجهز «الدرندلي» نائبًا له في الشئون المالية، على أن يكون العامري فاروق نائبًا له في شئون القوانين والتخطيط والاستثمار، وأن يتواجد خالد مرتجى في منصب النائب لشئون اللوائح الإدارية واللجان المتعلقة بتنظيم العمل الإداري بشكل شامل.

وأوضح المصدر أن «الخطيب» بالخطة السابق ذكرها، يضمن بشكل كبير ولاء الثلاثي مرتجى والعامري والدرندلي، خاصة أن الثلاثى كان يطمح في التواجد على منصب النائب في أي انتخابات قادمة للنادي الأهلي.

جبهة الخطيب
ما سبق ذكره لن يكون فقط ما تم الإعداد له، في الفترة الماضية، حيث أكدت مصادر داخل النادي أن الثنائى خالد مرتجى وخالد الدرندلى رغم اتفاقهما حتى الآن على التواجد بجبهة محمود الخطيب، إلا أنهما في الوقت ذاته، لم ولن يغلقا الباب أمام محمود طاهر للانضمام إلى قائمته الانتخابية، مع الأخذ في الاعتبار أن «طاهر» صاحب الإنجازات الإنشائية العريضة في المعركة الانتخابية الأخيرة، يبحث في الوقت الحالي عن «التحويلة» التي قد تغير ملامح خريطة الانتخابات، من خلال ضم الثنائي مرتجى والدرندلي، الذي أطلق عليهما بعض حكماء الأهلي بمثابة «فرسي الرهان» لجبهتي الخطيب وطاهر.

مرجان أحمد مرجان
وينتوي محمود طاهر استخدام سياسة الزعيم عادل إمام، في فيلمه الشهير «مرجان أحمد مرجان»؛ لشراء أي شيء نظير بقائه في مقعده رئيسا للنادي الأهلي، كما أنه يتسلح بسلاح البترول، ونفوذه الكبير في فرع مدينة نصر، بجانب النجاحات التي اكتسبها في فرع الجزيرة، بعد التعديلات الكبيرة التي شهدها الفرع؛ بغية تحقيق رغبته في الاستمرار رئيسًا للقلعة الحمراء.

المؤكد أيضًا من داخل النادي الأهلي تلك التحذيرات التي أطلقها مسئولو الأحمر للثنائي البارز في الفريق، عماد متعب وحسام غالي، بشأن الظهور في أي دعاية انتخابية، وتحديدًا في جبهة محمود الخطيب، وخاصة بعد ظهورهما ومعهما عبد الله السعيد وشريف إكرامي ووائل رياض شيتوس في جلسة خاصة مع طارق قنديل، المرشح المرتقب ضمن جبهة محمود الخطيب.

"نقلا عن العدد الورقي.."
الجريدة الرسمية