رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا تستعد للتصعيد العسكري في سوريا.. «تقرير»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد مرور أعوام طويلة على بداية الحرب السورية وتدخل الولايات المتحدة الأمريكية فيها، تجهز الإدارة الأمريكية حاليا لاستخدام الخطة B للتعامل مع الأزمة هناك والتي يتصدرها تصعيدا عسكريا في البلاد.


وأثبتت الولايات المتحدة طوال الـ6 سنوات السابقة استعدادها القيام بأي إجراء لتحقيق أهدافها المرجوة في سوريا، خاصة بعد أن فشلت في تصعيد الأمور باتهام حكومة بشار الأسد بشن هجمات كيميائية على المدنيين فبدأت في البحث عن خطة تصعيدية أخرى للسيطرة على مقدرات الأمور هناك.

قررت واشنطن هذه المرة الاعتماد على الجيش السوري الحر في خطتها بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي ودفاع التحالف عن نفسه، ووفق مركز جلوبال ريسرش البحثي فإن الولايات المتحدة نشرت بالفعل أكثر من 400 وحدة من المعدات العسكرية الأمريكية وأكثر من 4 آلاف جندي على طول الحدود بين سوريا والأردن في إطار الإعداد لخطوة التصعيد العسكري.

وأوضح المركز البحثي أن المناورات العسكرية السنوية المعروفة باسم الأسد الحارث، تكشف نوايا واشنطن، موضحا أنها أجريت في الأردن يوم 7 مايو الجارى، بمشاركة 20 دولة ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية والأردن والتي أولت اهتماما خاصا بمناورات أمن الحدود والدفاع الإلكتروني "السيبراني" وتمارين القيادة والسيطرة لتعزيز التنسيق في مواجهة الأخطار المشتركة على رأسها الإرهاب.

وفي حال تمكن الولايات المتحدة من تحقيق خطتها من خلال قيادة التحالف الدولي، فإن إعداد الوحدات الأمريكية في سوريا ستزداد بشكل كبير وسيسمح ذلك للتحالف الدولي، بذريعة مكافحة الإرهاب، مواصلة انتهاك القانون ونشر الفوضى في سوريا خلال الفترة المقبلة وهو ما يجعل من الضروري تولي السلطة في دمشق مهمة منع تحقيق مخططات البيت الأبيض العدوانية في بلادها وإيجاد طريقة للتصدي لها.
الجريدة الرسمية