محافظ المنيا يشهد ورشة عمل حول التنمية المحلية
شهد عصام البديوي محافظ المنيا، اليوم الخميس، ورشة العمل التي نظمها مشروع دعم إصلاح الإدارة العامة والتنمية المحلية، الممول من الاتحاد الأوروبي بالتنسيق بين وزارتي التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ووزارة التنمية المحلية، بحضور رامز هلال ممثل وزارة التنمية المحلية، وعدد من ممثلي الاتحاد الأوروبي.
وأكد المحافظ على أهمية تنظيم مثل هذه الورش التي تعمل على خلق حالة من المشاركة المجتمعية بين المواطنين والإدارة المحلية لتحقيق مشروعات تنموية على أرض الواقع، لافتًا إلى عقد العديد من الجلسات حول المشروعات التي تحتاجها بعض القرى للعمل من خلالها بمبدأ المشاركة المجتمعية مثل النظافة، مياه الشرب، غيرها.
ولفت المحافظ إلى أن الاتفاق على اختيار مشروع توصيل المياه لإحدى القرى ليس بهدف توصيل المياه بحد ذاته، لكن من أجل خلق تناغم ومشاركة بين المواطنين وأجهزة الدولة حتى يشعر المواطن بالدور الذي تقوم به الإدارة المحلية، موضحًا أنه في حالة نجاح هذا النموذج من المشاريع سيتم تعميمه على باقي القرى لتحقيق أقصى فعالية على أرض الواقع.
وأعرب المحافظ عن شكره لجميع الجهود التي يصل مردودها بشكل مؤثر وقوي للمواطن، مؤكدًا أن الدولة المصرية لها العديد من الخبرات في مجال المشاركة المجتمعية ومن الضروري استعراض تلك التجارب الناجحة بين المواطن والدولة ورجال الأعمال، وعلى سبيل المثال وليس الحصر الحملة الخاصة بمكافحة مرض شلل الأطفال التي تم توحيد جميع جهود المجتمع خلالها وتحقيق أقصى استفادة من المشاركة المجتمعية، والتي جعلت مصر خالية من مرض شلل الأطفال وهو إنجاز كبير تحقق في وقت لاحق.
وأكد المحافظ أنه من الضروري أن نستعين بتلك التجارب للاستفادة منها مرة أخرى، والعمل على كافة محاور شركاء التنمية وهم( المواطن ـ الدولة ممثلة في الأجهزة المحلية ـ رجال الأعمال ـ مؤسسات المجتمع المدني).
من جانبه، قال رامز هلال، ممثل وزارة التنمية المحلية: إن المشروع يضم ثلاث مكونات الأول التدريب، والثاني التخطيط، والثالث التواصل، مع المواطنين حيث يتم تنفيذ المشروع في ثلاث محافظات وهى المنيا والمنوفية والإسماعيلية.
وأضاف أن المشروع يهدف إلى تحسين الأداء العام لبعض القطاعات الخدمية بما يتفق مع أفضل الممارسات الأوروبية والدولية ورفع مستوى الإرشادات المتعلقة بمبادئ حوكمة الخدمات والمعايير وإجراءات الجودة الخاصة بإدارة الخدمات على المستوى الوطني ومستوى القطاعات، بالإضافة إلى رفع مستوى القدرات المؤسسية والبشرية ورفع مستوى القدرات الوطنية لزيادة الوعي الشعبي ومشاركة المواطنين في التنمية المحلية والمجتمعية وتصميم وتنفيذ برامج تدريبية حول التواصل الخارجي.