المؤسسات الفنية مهددة بسبب الرواتب.. ضعف الأجور يتسبب في استقالة 50% من فناني دار الأوبرا.. المسرح القومي يطالب نجومه المتقاعدين بالاستقالة.. والفن التشكيلي يعاني من التدهور
تعاني العديد من القطاعات الحكومية من ضعف الرواتب، ويأتي على رأسها القطاعات الفنية، مما يتسبب في حالة من الضيق للفنانين العاملين بتلك القطاعات تدفعهم إلى الرحيل، فالفنان ما لم تتوافر له كافة الإمكانات المادية وسبل الإبداع، لن يكون قادرًا على العمل في مناخ يسمح له بتقديم أفضل ما لديه.
دار الأوبرا
وكانت آخر المؤسسات التي رحل عنها الفنانين لضعف الأجور، دار الأوبرا المصرية، والتي كشفت رئيستها الدكتورة إيناس عبد الدايم، عن استقالة نحو ٥٠% من الفنانين العاملين فيها، موضحة: «تم تهجير الفنانين للدول العربية بشكل ضخم بسبب الفرق الكبير في المرتبات»
بسؤال رئيس اللجنة، أسامة هيكل، عن الدول التي تستقطب الفنانين، قالت:«دبي وعمان والكويت افتتحوا أوبرا، والبحرين تنشئ الآن دار أوبرا، والسعودية بدأ فيها نشاط فني».
المسرح القومي
كما أن ضعف الرواتب أيضًا، ساهم في ابتعاد كثير من نجوم الصف الأول عن العمل في المسرح القومي، فحسبما أكد الفنان يوسف إسماعيل، مدير المسرح، فإن كبار الفنانين معينين في المسرح، ولكنه طالبهم بتقديم استقالتهم نظرًا لأنهم لا يعملون في المسرح بسبب ضعف المرتبات، وبالفعل استجاب بعض الفنانين مثل رامز جلال.
وأوضح مدير المسرح القومي، أن فرق البيت الفني للمسرح، خاطبت الفرق الفنانين العاملين بها ممن لم يقدموا أية أعمال خلال العامين السابقين على خشباته، وطلبت منهم نفس الطلب، الاستقالة أو إجازة بدون مرتب.
الفنون التشكيلية
على جانب آخر، يعاني قطاع الفن التشكيلي أيضًا من ضعف الرواتب ونقص في الخامات، فحسبما قال محمد إدريس، وكيل وزارة الثقافة، فإن المبلغ المخصص للمواد للفنون التشكيلية يصل لـ 5 آلاف جنيه فقط في العام، وهو ما لا يكفي لمدة أسبوع فقط، الأمر الذي أدى إلى تدهور أحوال الفنانين التشكيليين، واستقال مؤخرًا نصف أعضاء مجلس نقابة الفنانين التشكيلينين.
وأكدت لميس خاطب، عضو مجلس النقابة، أنه لا توجد أي خدمات أو رعاية صحية حقيقية تقدم للأعضاء، كما أن معاش الفنانين يعتبر أقل معاش بين جميع نقابات مصر، بالإضافة إلى التفريط في أرض النادي الاجتماعي النهري التي كانت مخصصة للنقابة.
