وزير الصحة خلال جولته بالفيوم: تجهيز مستشفى جديد بـ800 مليون جنيه.. زيادة ميزانية العلاج على نفقة الدولة.. توفير الكوادر البشرية المؤهلة.. الانتهاء من الخريطة الصحية
في إطار جولاته المستمرة في المحافظات؛ لتفقد أوضاع المستشفيات زار وزير الصحة الدكتور أحمد عماد محافظة الفيوم اليوم؛ لافتتاح أعمال التطوير بمستشفى التأمين الصحي، بتكلفة 40 مليون جنيه، ووضع حجر أساس لمستشفى الفيوم العام الجديد، وإدخال خدمات جديدة بمستشفى طامية المركزي، وهي قسطرة وجراحة القلب.
الخريطة الصحية
وأشار الوزير إلى انتهاء وزارة الصحة من وضع الخريطة الصحية بمصر أخيرا، والتي يمكن من خلالها معرفة إمكانيات كل محافظة وعدد الأسرة ونوعية الخدمات والمستشفيات المتوفرة بها، وأضاف أن الخريطة الصحية كشفت أن هناك أماكن كثيرة، تعاني من عدم توفر الخدمة الطبية، منها على سبيل المثال: محافظة كفر الشيخ، التي تضم ٨ ملايين مواطن، بدون جهاز قسطرة قلب واحدة، مشيرا إلى افتتاح مستشفيين خلال الفترة القادمة بكفر الشيخ، بالإضافة إلى عدم وجود خدمات صحية في شلاتين، في حين الأقصر بها مستشفى واحد.
وأوضح أن العمل خلال الفترة المقبلة، هو التركيز على المحافظات، وتطوير الخدمات الطبية خارج حدود القاهرة.
وأكد أن عمليات إنشاء وتجهيز مستشفى الفيوم الجديدة تتكلف ٨٠٠ مليون جنيه، موضحا أنه تم تجهيز ٣١ مستشفى، خلال ١٨ شهرا، وقال: «عام ٢٠١٧ هو عام جني ثمار وتطوير الخدمة الطبية، والعام الماضي كان عام فيروس سي».
مناقصة برلين
ووجه وزير الصحة والسكان، خلال لقائه بالمحافظة، بتوفير كافة التخصصات الطبية النادرة وغير المتوفرة بمستشفيات المحافظة، وأكد توافر الأجهزة الطبية، من خلال مناقصة برلين السابقة، مؤكدا أنه سيتم وضع نظام أفضل للثواب والعقاب للفريق الطبي؛ لمحاسبة من يقصر في أداء واجبه تجاه المريض المصري.
وقال وزير الصحة والسكان: إنه تم خلال الفترة الماضية دراسة رفع ميزانية العلاج على نفقة الدولة للدعامات الذكية، وعمليات القلب المفتوح والمفاصل.
٨٠٠ مليون جنيه
وأضاف، أن بعد تحرير سعر صرف الدولار، حدث فرق كبير بين أسعار المستلزمات الطبية والسعر المحدد في قرارات العلاج على نفقة الدولة؛ لذا يتم دراسة حاليا سد الفرق بين سعر الحالي وسعر قرارات نفقة الدولة، المحدد بالأسعار القديمة، وتم عمل ذلك في الغسيل الكلوي بتكلفة ٨٠٠ مليون جنيه.
فيما وجه وزير الصحة والسكان بتوفير 20 جهاز مونيتور لقسم رعاية الأطفال والحضانات بمستشفى الفيوم العام القديم، و36 جهاز تكييف لعنابر المرضى، كما وجه بإنشاء وحدة رعاية مركزة كاملة لقسم الحروق، وجهاز أشعة جديدة؛ لتحسين مستوى الخدمة الصحية بالمستشفى؛ لما وجده من تدني لهذه الخدمة المقدمة للمرضى.
وتفقد قسم العمليات ووجه بتوفير أساتذة بالأوعية الدموية وآلات جراحية للعظام ومستلزمات طبية وتخدير، كما طلب بإدراج زيادة أسرة الرعاية بالخطة المستقبلية للوزارة.
مستشفى الفيوم
حيث تتكون مستشفى الفيوم العام القديم من 398 سريرا، 34 سرير رعاية مركزة، ونسبة الإشغال بالمستشفى نحو 55% فقط، وتتكون من دور أرضي وثلاثة علوي، حيث إن الأرضي به مبنى للإدارة وقسم للأشعة، يحتوي على 2 جهاز أشعة عادية، و2 موجات فوق صوتية وجهاز مقطعية و2 رسم قلب وجهاز إيكو وجهاز دوبلر، و3 جهاز C.arm، وجهاز أشعة رنين مغناطيسي، وقسم للاستقبال والطوارئ، والدور الأول العلوي يشمل بنك للدم ومعمل وأقسام للعمليات والجراحة العامة والمسالك.
كما تشمل المستشفى 55 حضانة للأطفال، وقسم لعناية الأطفال، وقسم للحروق، يتضمن 14 سريرا، ووحدة للغسيل الكلوي بها 45 سلبيا للفيروسات، و18 إيجابي لفيروس «سي»، وأقسام للنساء وصيدلية وعيادة أنف وأذن وحنجرة.
وخلال الزيارة تفقد التطويرات بمستشفى الفيوم؛ للتأمين الصحي؛ تمهيدا لافتتاحها بتكلفة بلغت 38.5 مليون جنيه.
حجر الأساس
وأوضح وزير الصحة والسكان أنه تم وضع حجر الأساس لها منذ يناير 1999، وتم البدء في تشغيلها في يونيو 1999 بتكلفة إجمالية 45 مليون جنيه، منها 21 للإنشاءات، و24 للتجهيزات الطبية وغير الطبية، حيث تم زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفى من 200 سرير إلى 366 سريرا، وتم البدء في أعمال تطوير المستشفى ورفع كفاءتها في يونيو 2013، بتكلفة بلغت 38.5 مليون جنيه.
وتابع أن نسبة الإشغال بالمستشفى 70% حيث يجرى بها 943 عملية جراحية شهريا، ويشمل التطوير 12 سريرا بالاستقبال، و15 للرعاية، و13 حضانة للأطفال، و40 للغسيل الكلوي، و15 سريرا للعمليات.
وأثنى وزير الصحة والسكان على الخدمة المقدمة بالمستشفى، وقرر صرف شهر مكافأة للعاملين، نظرا لما وجده من انتظام وحسن سير العمل، وأكد أن هذه المستشفى تعد هي الأفضل بالمحافظة، إلى أن يتم الانتهاء من مستشفى الفيوم العام الجديد.
ووجه بالتعاقد مع أساتذة في جميع التخصصات من الجامعات للعمل بالمستشفى، وتزويد المستشفى بأطباء نواب جدد، وزيادة أجهزة تنفس صناعى بالحضانات والرعايات.
كما وجه بتدريب التمريض على مهارات الحاسب الآلي، وحصولهم على شهادة الـIcdl، على أن تتكفل الوزارة بمصاريف التدريب، ووجه بميكنة الصيدليات، وزيادة أعداد التمريض بالحضانات.