رئيس التحرير
عصام كامل

أساتذة جامعة أسيوط: 23 مليون مصري يعانون من ارتفاع ضغط الدم

فيتو

افتتحت جامعة أسيوط اليوم فعاليات احتفالية "اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم" والتي نظمها قسم طب القلب والأوعية الدموية بكلية الطب بالتعاون مع الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم تحت شعار "اعرف رقمك"، والتي تنطلق تزامنًا مع احتفال العالم سنويًا في السابع عشر من شهر مايو باليوم العالمى لمرض ارتفاع ضغط الدم.


جاء ذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور طارق الجمال نائبه لشئون الدراسات العليا والبحوث والقائم بعمل عميد كلية الطب، والدكتور حسام العربي رئيس قسم طب القلب والأوعية الدموية بكلية الطب، والدكتورة زينب عبد اللطيف عميد كلية التمريض بالجامعة، والدكتور يحيي طه كشك أستاذ أمراض القلب بالكلية والمشرف على الاحتفال، وبمشاركة حشد كبير من الأطباء والطلاب والعاملين من كافة كليات الجامعة وقطاعاتها المختلفة.

وخلال الافتتاح أعرب الدكتور طارق الجمال عن سعادته بانطلاق أعمال الاحتفالية كواحدة ضمن أبرز أنشطة قسم القلب والأوعية الدموية، والذي يهتم بتعزيز صناعة المعرفة عن طريق البحث العلمي وتحسين الوعي الصحي ورفع مستوى الاهتمام والإدراك المجتمعي من خلال تنظيمه العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل الفاعلة التي من شأنها توفير المعلومات اللازمة حول أبرز وأخطر الأمراض المنتشرة مجتمعيًا وتقديم أفضل سبل الرعاية التخصصية للمرضى.

ومن جانبه أوضح الدكتور يحيى كشك أن الاحتفال في نسخته الثامنة لهذا العام ينطلق في جزئين هما: التوعية والتثقيف بخطورة مرض الضغط وسبل الوقاية منه، ومعرفة رقم ضغط الدم لكافة الحضور بالاحتفالية، مستعرضًا في ذلك تعريف الجمعية المصرية لضغط الدم على أنه الضغط داخل شرايين الجسم الرئيسية الناتج عن دفع القلب للدم ومقاومة الشرايين الطرفية لمروره، ويُعرف برقمين يمثل الرقم الأعلي منه هو ضغط الدم الانقباضي والرقم الأدنى هو ضغط الدم الانبساطي.

كما أشار سيادته أن 99% من حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم لا يتبعها أي علامات أو أعراض ظاهرة للمرض لذلك يسمي بـ " القاتل الصامت "، وفي مصر حاليًاً نحو 23 مليون مصري يعانون من ارتفاع ضغط الدم 75% منهم ليس لديه علم بالمرض، مؤكدًا في ذلك على ضرورة ألا يزيد معدل الضغط عن 140/90 تجنبًا لاحتمالات حدوث مضاعفات نزيف في المخ وجلطات القلب والفشل الكلوي.

وحول أسباب المرض وعوامل خطورته التي يجب تجنبها أوضح الدكتور حسام العربي أن الاستعداد الوراثي يمثل أحد أبرز العوامل المؤدية للإصابة بالمرض، إلى جانب السمنة المفرطة وقلة المجهود الحركي والإفراط في استخدام الدهون، وتناول الملح والمخللات، والتدخين، إضافةً إلى بعض الأسباب المرضية التي تمثلها مشكلات الغدد الدرقية والقلب والأوعية الدموية والكلي والسكر.

كما استعرضت الدكتورة زينب عبد اللطيف أبرز سبل المحافظة على المعدلات الطبيعية لضغط الدم، وأبرزها: التشخيص المبكر عن طريق القياس المتكرر والكشف الدوري، فحص الدهون والكوليسترول وفحص إنزيمات الكبد والغدد، إلى جانب اتباع النظام الصحي بتناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والماغنسيوم والكالسيوم، والحفاظ على الوزن الصحي للجسم وتخفيض السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا، إضافةً إلى الحركة وممارسة رياضات المشي وركوب الدراجات وتمارين اللياقة والسباحة، والمحافظة على رياضة الجهاز التنفسي عن طريق أخذ نفس عميق من الأنف وإخراجه ببطء عن طريق الفم لتنظيم الجهاز التنفسي وضغط الدم داخل الجسم، وكذلك الإقلاع عن التدخين.

مضيفةً أن هناك عددا من الأعراض الصامتة لارتفاع ضغط الدم أبرزها الصداع المستمر والإجهاد والتعب والإرهاق المتكرر وضيق التنفس، كما أن الالتزام بالعلاج المتبع من قبل الطبيب وتجنب الانفعالات وتقليل الأملاح وتجنب السكريات الزائدة والإكثار من الماء والسوائل، وكذلك تجنب الأطعمة السريعة والمعلبة والمشروبات الكحولية هي أبرز سبل الوقاية من المرض.
الجريدة الرسمية