رئيس التحرير
عصام كامل

حرب إعلامية على «ترامب» بسبب إقالة «كومى».. الصحف الأمريكية تهاجم الرئيس بسبب مدير «إف بي آي».. «نيويورك تايمز» تعلن وفاة الديموقراطية.. كاتب: هدد مستقبل رئاسته

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

هدأت الأجواء بشكل نسبي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصحف بلاده، ولكن قراراته المفاجئة للجميع من وقت لآخر تستفز وسائل الإعلام وتجبرهم على الإنتقاد اللاذع بجانب عداء أقوى مؤسسات واشنطن له ولإدارته بدءًا وكالة الإستخبارات المركزية إلى إف بي آي.


طرد "كومى"
ولم تتقبل الصحف الأمريكية قرار طرد ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، خاصةً صحيفة "نيويورك تايمز" التي أعلنت الحرب عليه ورسمت صورة قاتمة لوضع الديموقراطية تحت عهد ترامب.

الحرب على ترامب
وأعلنت الصحيفة الحرب على ترامب، قائلةً: "تمر الولايات المتحدة بوقت متوتر وغير مؤكد في تاريخ البلاد"، مضيفةً أن رئيس أمريكا، لا يعتبر فوق القانون مثل أي مواطن عادي، شل قدرة مكتب التحقيقات الفيدرالي على إجراء تحقيق معه ومع مساعديه. 

وبدوره، أكد "بيتر بايكر"، الصحفي في نيويورك تايمز، أنه بإقصاء ترامب، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، طرد الرجل الذي ربما ساعد في انتخابه رئيسًا، والرجل الذي يحتمل أن يشكل التهديد الأكبر لمستقبل رئاسته.

قرار قاسٍ
وفاجأ القرار أعضاء من كلا الحزبين (الديموقراطي والجمهوري) الذين اعتبروه إجراءً قاسيًا، يتوقع أن يفاقم التوتر في شأن التحقيق المتفجر أصلًا في التدخل المحتمل لموسكو بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وما إذا كان أي من مساعدي ترامب تعاون معها.

وتراوحت ردود فعل نواب الكونجرس الأمريكي، إذ وافق السيناتور ليندسي جراهام على قرار ترامب مؤكدًا أن ذلك سيخدم مكتب التحقيقات والأمة بشكل جيد. 

أما السيناتور الديموقراطي "تشاك شومر"، أكد: "قلت لترامب، مع كامل الاحترام، أنك ارتكبت خطأ كبيرًا".

موظفو إف بي آي

بحسب موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، فإن موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي حزنوا وشعروا بالقلق من عزل كومي.

ونوه مسئول سابق عمل مع كومي في "إف بي آي"، إلى أنه ليس لديه أي فكرة عن سبب إقالة وأن الجميع صُدم جراء ذلك.

ويشك موظفو مكتب التحقيقات في توقيت إقالة رئيسهم بسبب التحقيقات التي يجريها المكتب حاليًا بشأن حملة ترامب الانتخابية وتدخل روسيا في النتائج. 

وأكد أحد المسئولين لموقع "بوليتيكو": "الجميع يسأل: لماذا الآن؟ ما سبب ذلك، لو حدث ذلك بعد الانتخابات مباشرةً، كنا سنفهم الأمر لأن الجميع كان يفكر في ذلك".
الجريدة الرسمية