رئيس التحرير
عصام كامل

جيش «أسود الشرقية» يسحب بشار لمعركة عسكرية مع الأردن

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في مؤشر على تصاعد حدة الخلاف بين سوريا والأردن، رد الطيران الحربي السوري على قصف وهجوم من قبل فصائل ما يعرف بـ"أسود الشرقية" على الحدود الأردنية، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية معارضة.


ويأتي ذلك ردا على هجوم شنته قوات المعارضة من جيش "أسود الشرقية" و"لواء شهداء القريتين"، على مناطق تتمركز فيها وحدات من الجيش السوري.

إلى ذلك، أفادت مصادر بوقوع اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش السوري من جهة، وجيش "أسود الشرقية" و"لواء شهداء القريتين" من جهة أخرى، في محوري السبع بيار وحاجز ظاظا في البادية الشامية عند الحدود الإدارية لريف حمص الجنوبي الشرقي مع القلمون الشرقي بريف دمشق، وذلك إثر هجوم للفصائل، في محاولة لتحقيق تقدم في المنطقة الواقعة على الطريق الواصل إلى معبر التنف الحدودي مع العراق.

وتزامنت الاشتباكات مع قصف من قبل قوات الجيش السوري، ردا على استهداف الفصائل المسلحة لمواقعه، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.

جاء ذلك بعد يوم من تصريحات وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، قال خلالها: إن تصريح الناطق باسم الحكومة الأردنية، بخصوص الدفاع عن حدودهم من العمق السوري بعيد عن الواقع وإذا فعلوا فسيجدون الجواب المناسب.
وأضاف المعلم: "إننا لسنا في وارد مواجهة مع الأردن لكن إذا دخلت قواتها دون تنسيق مع دمشق سنعتبرها معادية".

وأكد المعلم خلال مؤتمر صحفي أمس الإثنين، أن دمشق ملتزمة بمذكرة أستانة حول إقامة 4 مناطق لخفض التوتر، مشيرا إلى أن الحكومة أيدت ما جاء في المذكرة، انطلاقا من حرصها على حقن دماء السوريين.

وأوضح أن "الحكومة السورية من حقها الرد على أي خرق لمذكرة مناطق تخفيف التوتر وهي تحمل المسئولية الأولى للضامنين..ونحن نثق بالضامنين الروسي والإيراني بأن يقوما بواجبهما بتنفيذ هذه المذكرة".

وقال وزير الخارجية السوري إن الحكومة السورية ستلتزم بما جاء في مذكرة أستانة، "ولكن إذا جرى خرق من قبل أي مجموعة فسيكون الرد حازما".

وأوضح المعلم: "لن يكون هناك وجود لقوات دولية تحت إشراف الأمم المتحدة، والضامن الروسي أوضح أنه سيتم نشر قوات شرطة عسكرية ومراكز مراقبة".
الجريدة الرسمية