رئيس التحرير
عصام كامل

إعلانات أثارت الجدل.. شراء الحيوانات المنوية يصدم الشارع.. «انتي عانس» يغضب المرأة.. دعوى قضائية ضد الدوندو وقطونيل.. و«نفسك تموت» الأغرب

فيتو

تتنافس المؤسسات والشركات على جذب أكبر كم من الجماهير لمنتجاتها أو خدماتها، ولهذا تلجأ لأكثر من طريقة لتحقيق هذا الهدف، ولعل أبرز هذه الوسائل على مر التاريخ، هو الدعاية والإعلانات، أصابهم الحظ في بعض الإعلانات، وخزلهم في البعض الآخر، فيما يلي استعراض لإعلانات أثارت الكثير من الجدل.


26 %
أثارت لافتات إعلانات على الطرق الرئيسية، تتحدث عن فائدة 26%، جدلًا كبيرًا خلال الساعات القليلة الماضية، لا سيما أن شعار بنك مصر على نفس الإعلانات، وهو الأمر الذي دفع الكثير من متابعي مواقع «السوشيال ميديا» للتنبؤ بأن بنك مصر سيرفع أسعار الفائدة إلى 26% على المدخرات أو الودائع، وعزز فكرة رفع الفائدة لدى «بنك مصر» اجتماعات صندوق النقد الدولي، التي تقام في مصر حاليًا، ويطالب فريق الصندوق، مصر، برفع نسب الفائدة في البنوك؛ لخفض معدل التضخم الذي ارتفع بشكل كبير في مصر، خلال الشهور الماضية.

وعند اتصال المواطنين للاستفسار عن حقيقة الأمر، أجابت موظفة خدمة العملاء من قسم الاستثمار العقاري، بشركة «النعيم»، ولم يكن الرقم تابعا «لبنك مصر»، حيث أوضحت أن الـ26% هي عبارة عن عائد على الاستثمار العقاري في اكتتاب، أقل قيمة له 50 ألف جنيه، وقيمة كل شهادة 100 جنيه، ويشترط على المكتب أن يكون عميلًا لدى بنك مصر.

بشتري راجل
مازالت عالقة في أذهان الكثير قصة الفتاة، التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رغبتها في شراء حيوانات منوية من رجل؛ لتستطيع الإنجاب دون الزواج، وأثار الأمر ضجة هائلة، على كافة الأوساط الإعلامية وفيس بوكية، بأنه انهيار للمعايير الاجتماعية والأخلاقية للمجتمع المصري، ورغم حجب الصفحة بعد 24 ساعة، إلا أن الصفحة الجديدة تابعها عدد كبير، كما أن الفيديو حقق نسب مشاهدة ضخمة.

وبدأت الصحف المصرية والعربية في تغطية الواقعة، والتي وصلت إلى أكثر من 40 موقع وصحيفة ومجلة، في تغطية تلك الواقعة، كما تناول العديد من المشاهير والنشطاء على الإنترنت الموضوع.

وبعد مرور أربعة أيام على الحملة، التي أثارت ضجة هائلة على مواقع التواصل، فجرت الإعلامية لميس الحديدي ببرنامجها «هنا العاصمة» المذاع على CBC، المفاجأة، بأن تلك الواقعة ليست حقيقية، وأنها مجرد إعلان للحملة التشويقية لفيلم «بشتري راجل»، وأبطاله نيللي كريم، ومحمد ممدوح والمنتجة دينا حرب، والكاتبة إيناس لطفي.

انتي عانس
«انتي عانس»، كانت بداية تشويقية لحملة إعلانية، أطلقتها إحدى شركات زيوت الطعام، في مارس الماضي، وعلقتها الشركة أعلى جسور وسط القاهرة، أثارت الحملة جدلًا واسعًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الفتيات والسيدات اللاتي اعتبرن فكرتها «إهانة» لتاء التأنيث.

اللوحة الإعلانية تحمل صورة لسيدة تبدو حزينة، ومكتوبًا عليها «إنتي عانس»، وتحمل هاشتاغ «إنتي المَثَل»، وتحث السيدات على إرسال القصص الخاصة بكل واحدة منهن، ومعاناتهن مع العنوسة عبر الهاشتاغ، كما تحمل الصورة اسم لزيت طعام، تروج له الشركة.

دفع الأمر السلطات المصرية إلى وقف إطلاق الحملة الإعلانية بعد يومين من بدءها، فيما قالت الشركة المنفذة للحملة الإعلانية: إن الحملة تهدف إلى تغيير الصورة النمطية السلبية للمرأة في المجتمع، مشيرة إلى أن الجانب التشويقي للحملة، قد نجح في جذب الانتباه.

الدوندو
وكذلك إعلان جهينة «الدوندو» الذي شغل حيزا كبيرا من اهتمام الرأي العام في رمضان الماضي، بعدما أثار استياء الكثيرين، ولاقى موجة انتقادات واسعة، على مواقع التواصل، خاصة وأنه تضمن إيحاءات جنسية مفهومة من مضمون الكلام، بالإضافة إلى أنه اشتمل على ألفاظ ومشاهد تسيء للغة العربية، وتنتهك براءة الأطفال، ولذك تقرر وقف بث ذلك الإعلان، الذي بدأ عرضه خلال شهر رمضان الماضي.


قطونيل
عُرفت ماركة قطونيل بالانتقاد الدائم لإعلاناتها، فكثيرا ما تثير الإعلانات الخاصة بها جدل مواقع التواصل الاجتماعي، وعلي رأسهم الإعلان الذي تم إطلاقه رمضان الماضي، رفعت ضده الكثير من الدعاوي القضائية، لما يتضمنه من لقطات واضحة لملابس داخلية، تجسد عورات مجموعة من السيدات، مع استخدام مؤثرات صوتية تحمل إيحاءات جنسية صريحة، ذلك فضلا عن أن أحد لقطات الإعلان اشتمل على ما يمكن وصفه بالترويج لتعريض حياة أطفال للخطر، حيث تضمنت تلك اللقطة دراجة بخارية "موتوسيكل" يستقلها رجل وامرأة وطفلان، بدون غطاء رأس للحماية.

نفسك تموت
أسلوب التشويق الذي اتبعته شركات الإعلان، أكثر ما تسبب في ورطتهم، وهو ما حدث أيضا مع الحملة الإعلانية «عاوز تنتحر؟»، و«نفسك تموت؟»، أثارت تلك الشعارات غضب الأهالي، وقاموا بالتقاط صور لها، نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتنال استفزاز الكثيرين، وسخرية من الأغلب.

وبعدها بأيام قليلة، وضعت شركة الإعلانات هدفها من هذه اللوحات، فنشرت لوحة إعلانية مكتوب عليها: «1 سيجارة= 10 دقائق من عمرك، نفسك تموت.. اشرب سجاير»، فاتضح بعد ذلك أنها حملة للتوعية ضد التدخين وأضراره.
الجريدة الرسمية