شراكة استراتيجية بين مصر والبحرين.. السيسي يزور المنامة.. يعقد مباحثات مع حمد.. يبحث تعزيز التضامن العربي ومواجهة التحديات ومكافحة الإرهاب.. ورفض التدخلات الخارجية في الشأن العربي
استمرارا للتواصل المتبادل بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظرائه من زعماء الدول العربية؛ لدعم التعاون العربي المشترك في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية، يزور الرئيس اليوم الإثنين، المنامة، ومن المنتظر أن يستقبله حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين.
المواقف المصرية البحرينية
وتأتي الزيارة في إطار تنسيق المواقف المصرية البحرينية في مختلف قضايا المنطقة وحرص القيادتين السياسيتين على دفع العلاقات الثنائية ومنحها الزخم اللازم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين، فضلًا عن اهتمامهما بتبادل وجهات النظر إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
جلسة مباحثات
ومن المقرر عقد جلسة مباحثات بين الرئيس السيسي والملك حمد لتعزيز سبل التعاون الثنائي بين الدولتين على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية بجانب آخر المستجدات بالنسبة للأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة، بالإضافة إلى تعميق العلاقات الثنائية في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية في ضوء المناورات التي شاركت فيها مصر مؤخرًا مع البحرين.
القيادتان السياسيتان
وتحرص القيادتان السياسيتان على دفع العلاقات الثنائية ومنحها الزخم اللازم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين، فضلًا عن اهتمامهما بتبادل وجهات النظر إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
عمق العلاقات الأخوية
ومن المقرر تأكيد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين القيادتين والشعبين المصري والبحريني والحرص على دعم وتعزيز أوجه التعاون المشترك مع الجانب البحريني في كل المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية، حرصًا على تحقيق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين واتخاذ كل الإجراءات التي تضمن سرعة المضي قدمًا في إتمام ذلك والعمل على حل أي معوقات تواجه المستثمرين بما يسهم في تشجيع الاستثمار المتبادل وتنفيذ عدد من المشروعات والبرامج المشتركة.
تعزيز العلاقات الثنائية
ومن المقرر أيضًا أن تتناول المباحثات المصرية- البحرينية، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وبحث التحديات التي تواجه المنطقة وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين والتعاون في مكافحة الإرهاب.
القضايا الإقليمية
وتبحث القمة عددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الأزمة السورية، وتأكيد أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة ينهى معاناة الشعب السوري ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري.
القضية الفلسطينية
وتستحوذ القضية الفلسطينية على جزء مهم من المباحثات، حيث يتم التباحث بشأن سبل كسر الجمود في الموقف الراهن والعمل على استئناف المفاوضات وفقًا للمرجعيات الدولية ووصولًا لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ليبيا
كما تناقش المباحثات الموقف في ليبيا وتأكيد أهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية وأبرزها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، بالإضافة إلى مساندة الحل السياسي وصولًا إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.
العراق
وتتطرق المباحثات إلى الأوضاع في العراق وتوافق الرؤى على أهمية دعم جهود الحكومة العراقية للتغلب على التحديات التي تواجهها بما يعزز أمن واستقرار العراق ويدعم التوافق الوطني بين مختلف أطياف الشعب العراقي.
ومن المقرر أن يتوافق الجانبان على تكثيف التنسيق والتشاور على مختلف المستويات السياسية والأمنية بين البلدين تجاه الأزمات الإقليمية وتعزيز دور المؤسسات العربية كمدخل رئيسي لمعالجة أزمات المنطقة وتأكيد التضامن العربي.
قوة العلاقات
وتتسم العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية على الدوام بأنها علاقات متميزة تقوم على التواصل والمحبة والتعاون المشترك بين البلدين ما جعلها نموذجا يحتذى به في العلاقات العربية من جهة تنسيق المواقف وتطابق الرؤى في التعامل مع القضايا العربية والإقليمية والدولية.
تعدد الزيارات
وتمثل الزيارات المتعددة والمتبادلة بين قيادتي ومسئولي البلدين محورًا مهمًا في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، وتُظهر هذه الزيارات مدى روح الود والتفاهم بين البلدين الشقيقين.
لقاءات الأشقاء
وشهدت لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين خلال الفترة الماضية، التأكيد على ما تتسم به العلاقات المصرية البحرينية من تميز وخصوصية وما يجمع البلدين من تاريخ مشترك ومصير واحد.
مواقف مشرفة
وعبر الرئيس السيسي لملك البحرين عن تقدير مصر قيادة وشعبا للمواقف المُقدّرة التي اتخذتها المملكة الشقيقة إزاء مصر، ومواقفها الداعمة لإرادة الشعب المصري، الذي لن ينسى زيارة ملك البحرين كأول زعيم خليجي لمصر في أعقاب ثورة 30 يونيو والتي عكست أصدق معاني الأخوة والدعم، كما أكد سيادته تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي مع البحرين في جميع المجالات بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
الأمن والاستقرار
وشدد السيسي على عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها في الخليج، مؤكدًا أن أمن الخليج من أمن مصر وأن مصر تقف إلى جانب أشقائها في البحرين والخليج في مواجهة أية تهديدات إقليمية أو خارجية.
مكانة متميزة
وأكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة على المكانة المتميزة التي تتمتع بها مصر وشعبها لدى البحرين متمنيا للشعب المصري دوام الاستقرار ومزيدًا من التقدم والتطور، مشيدا بدور مصر المحوري الهام باعتبارها منارةً للثقافة والعلم، ودعامة رئيسية لأمن واستقرار دول الخليج والوطن العربي بأكمله.
أبناء مصر
وثمن الملك مساهمات أبناء مصر في تأسيس قطاعي التعليم والقضاء بالبحرين كما أعرب عن تقديره لدعم القاهرة للبحرين في مختلف القضايا مؤكدا أن مواقف مصر موضع تقدير كبير من جانب بلاده.
تعزيز العلاقات
وأكد الملك حمد بن عيسى حرص البحرين على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع المستويات، مشيرا إلى أن الوفد المرافق له يضم عددًا كبيرًا من الوزراء وممثلي مجتمع الأعمال بهدف الارتقاء بالتعاون الثنائي في جميع المجالات.
عمل متواصل
وأشار ملك البحرين إلى أهمية مواصلة العمل على توحيد الصف العربي وتضامنه لمواجهة كافة التحديات التي تواجه المنطقة العربية والتصدي لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية من جانب قوى خارجية تسعى إلى زعزعة الاستقرار والنيل من مقدرات الشعوب العربية، مؤكدًا على مساندة البحرين لمبادرة مصر بتشكيل القوة العربية المشتركة لدرء الأخطار المختلفة بما يضمن أمن واستقرار الدول العربية.
اللجنة المشتركة
وتطرق المباحثات دوما إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، ومتابعة تنفيذ نتائج اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين التي عقدت مؤخرًا.
القضايا الإقليمية
كما بحث الجانبان عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك؛ حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، فضلًا عن أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.