رئيس التحرير
عصام كامل

أعضاء هيئة تدريس الأزهر يمتنعون عن المشاركة في وقفة هاشم ضد الطيب

اعضاء الهيئة
اعضاء الهيئة

دعا الدكتور محمد محمود أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، إلى حشد أعضاء هيئة تدريس الجامعة لتنظيم وقفة احتجاجية ضد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، للمطالبة بتعيين "أبو هاشم" قائمًا بأعمال رئيس الجامعة بدلًا من الدكتور محمد المحرصاوي، إلا أن هذه الدعوى لم تلقى استجابة لدى أعضاء هيئة التدريس.


وانتظر الدكتور محمد محمود أبو هاشم، صباح اليوم الإثنين، لأكثر من ساعة ونصف توافد أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر على مقر النادي الخاص بهم لتنظيم الوقفة الاحتجاجية التي أعلن عنها مساء أمس الأحد، وحين تأكد من عدم حضورهم عقد مؤتمرًا صحفيًا أعلن خلاله تمسكه بحقه القانوني في تولي رئاسة الجامعة بصفته أقدم النواب.

وتصاعدت الدعوات بين أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر بضرورة التحقيق مع الدكتور محمد أبو هاشم، بتهمة الإساءة للمؤسسة الأزهرية وتقاليدها العريقة.

وأكد عدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، أنه تم الاتصال بهم لحضور الوقفة الاحتجاجية ضد الإمام الأكبر لكنهم رفضوا ذلك، مما اضطر القائمين على الاجتماع باستدعاء بعض الأشخاص من خارج الجامعة نتيجة لحضور نحو 40 عضوا هيئة تدريس من أصل 16 ألف عضو هيئة تدريس بجامعة الأزهر ولم يحضر أي عميد من الجامعة التي يبلغ عدد عمدائها ٨٦ عميدا.

وكان الدكتور حسين عويضة، رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، أكد أن أعضاء النادي سينظمون صباح اليوم الإثنين وقفة احتجاجية أمام مقر النادي بمدينة نصر؛ تضامنًا مع الدكتور محمد أبو هاشم، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، وللمطالبة بمنحه حق تسيير أعمال رئيس الجامعة بشكل مؤقت، بصفته أقدم النواب.

ونفى مصدر مسئول بمشيخة الأزهر؛ صحة ما صرح به الدكتور محمد محمود أبو هاشم، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، بشأن أحقيته في تولي منصب القائم بأعمال رئيس الجامعة، خلفا للدكتور أحمد حسني، بصفته أقدم النواب.

وأضاف المصدر، أن الحلول القانونية التي يستند إليها الدكتور محمد أبو هاشم، لا يتم تطبيقها إلا عند توافر عدة شروط، منها: أن يكون رئيس الجامعة موجودًا وقائما بعمله وشاغلًا لمنصبه؛ ففي هذه الحالة إذا تغيب رئيس الجامعة عن منصبه بصورة عارضة ومؤقتة، سواء لإجازة أو مرض أو عارض صحي أو سفر أو مأمورية، فإنه يحل محله أقدم نائب؛ لحين عودته.

وتابع في تفنيده للأدلة القانونية لتعيين المحرصاوي رئيسا للجامعة أنه لا محل لتطبيق الحلول القانونية التي يستند إليها الدكتور محمد أبو هاشم، عند الغياب الدائم لرئيس الجامعة، كما في حالة انتهاء خدمته، لأي سبب من الأسباب، كما هو حاصل الآن؛ لأن غياب رئيس الجامعة الدكتور عبد الحي عزب بالاستقالة، ترتب عليه خلو المنصب، وبالتالي لا محل لتطبيق قاعدة الحلول القانونية؛ لانتفاء شرطها، وهو أن يكون رئيس الجامعة موجودا بالخدمة، وغيابه غياب مؤقت وعارض.

وأشار المصدر؛ إلى أنه من جهة أخرى يشترط أيضا للتمسك بتطبيق الحلول القانونية، أن يكون نائب رئيس الجامعة هو أقدم نواب رئيس الجامعة، والثابت أن الدكتور محمد محمود أبو هاشم، حتى وإن كان يشغل منصب نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، ولكنه ليس أقدم النواب؛ لأن النائب الأقدم هو الدكتور أحمد حسني طه؛ الذي تم إقصاؤه عن المنصب، وإنهاء مهمة تكليفه للقيام بأعمال رئيس الجامعة.

وأكد المصدر؛ أن الدكتور أحمد حسني طه، بالرغم من إقصائه من منصب القيام بأعمال رئيس جامعة الأزهر؛ إلا أنه ما زال يشغل منصب أقدم نواب رئيس الجامعة، وستنتهي مدته القانونية في شغل هذا المنصب في أغسطس المقبل، وبالتالي لا يحق للدكتور أبو هاشم المطالبة بتطبيق الحلول القانونية؛ لافتقاده لأحد الشروط المتطلبة للحلول، وهو أن يكون أقدم النواب، وما دام أن الأقدم تم إقصاؤه.

وأكد أنه لم يكن هناك ثمة نص قانوني أو لائحي يخول للنائب الثاني الحلول، فإن التكليف في هذه الحالة يخضع للقواعد العامة، باعتباره سلطة تقديرية لمن يرى الإمام الأكبر تكليفه، وجرت أحكام القضاء على أن مثل هذا القرار هو سلطة تقديرية، لا يخضع لأي قيود، كالأقدمية وغيرها، وهو أمر مؤقت لا يكسب المكلف ثمة حق أو أفضلية في البقاء بالوظيفة، وينتهي التكليف بقوة القانون بمجرد صدور قرار شغل المنصب بالتعيين الدائم لرئيس الجامعة.

وأوضح المصدر؛ أنه في جميع الأحوال فإن الاعتراض على القرار أو التظلم يخضع للقواعد القانونية والقيم والتقاليد الأزهرية الرصينة، وليس منها التهديد بالاعتصام، وغير ذلك مما ورد على لسان الدكتور محمد أبو هاشم، بالصحف والقنوات التليفزيونية.
الجريدة الرسمية