رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تفاصيل انتحار الطفل «كيرلس» في حلوان.. الطالب يشنق نفسه عاريا بسبب الامتحانات.. صوت استغاثة يدفع الجيران لكسر باب الشقة.. أم محمد: قالي الحقيني يا طنط بموت.. ووالدته: لم أعنفه على ا

فيتو

أقدم «طفل» على الانتحار عن طريق شنق نفسه عاريًا في حجرته بإحدى شقق حلوان، فربط «طرف» حبل برقبته وعلق الطرف الآخر بالمروحة، وذلك بعد توبيخ أهله له لإهماله في المذاكرة.


عنف الوالدين
«فيتو» انتقلت إلى منزل الضحية «كيرلس أيمن» لرصد تفاصيل الواقعة، وتبين أن الشقة مغلقة بـ«القفل»، وأكد جيران الضحية أن أهله تركوا المنزل عقب علمهما بالواقعة، موضحين أنه تخلص من حياته بسبب عنف والديه.

جيران الطفل المنتحر بحلوان، أكدوا أيضًا لـ«فيتو»، أن فور سماع استغاثة الطفل في غياب والديه، توجهوا إلى غرفته، عن طريق كسر الباب ليجدوه مشنوقًا وعاريًا.

وذكرت جارة الضحية أن والدته أكدت أنه كان متفوقًا في الدراسة، مضيفة: «وعمرنا ما شدينا عليه، وكان نفسي يطلع طيار ودخلناه مدارس لغات».

أقوال الأم
وبالسؤال عن عنوان عمل والدته، توصلنا لها بعملها بأحد مصانع 15 مايو، وكشفت تفاصيل الواقعة، قائلة: «ابني كان متفوقا في دراسته».

وذكرت والدة الضحية: «ليلة الحادث كنت بذاكرله عشان كان عنده امتحان يوم السبت، وقاللي يوم الخميس إنه ليس له رغبة في الذهاب إلى الكنيسة لاستكمال مذاكرته، ويوم الجمعة الصبح، صحي بدري، وفطرنا مع بعض وسيبناه وروحنا الشغل، وأخته راحت الدرس في الكنيسة، وفوجئت بجارتي بتكلمني وتقوللي الحقي ابنك بيصرخ والباب مقفول، ولمّا روحت لاقيت ابني عريان ومتعلق في المروحة».

كان متفوقا
وأضافت: «شاهدت المواقع كاتبة إن كيرلس انتحر عشان احنا شدِّينا عليه بسبب المذاكرة، ابني كان متفوق ومش محتاجين إن إننا نزعقله، واحنا بنشتغل عشان نوفرله عيشة كريمة، وبنعلمه في مدارس لغات هو وأخته.. كان نفسه يبقى طيار».

صوت استغاثة
من جانبها، قالت جارة الأسرة «أم محمد»: إنها فوجئت صباح يوم الحادث، بصوت استغاثة الطفل «كيرلس أيمن»، المتواجد بالشقة المقابلة لها، وظل يستغيث قائلًا: «الحقيني يا طنط.. أنا بموت»، وظل يرددها لثواني قبل أن يسكت صوته نهائيًا، فحاولت فتح الباب ولكنى لم أستطع، فاتصلت بوالدته بعملها، وأخبرتها بما سمعته، فأخبرتني أن نجلها بمفرده بالشقة، وأن شقيقته كارولين الطالبة بالصف الرابع الابتدائي في طريقها من الكنيسة للمنزل».

وتابعت: «شقيقته كارولين لم تتأخر، وحاولت فتح الباب برفقتى، ولكننا فوجئنا بالباب مغلق من الداخل بالترباس، فقام أحد الجيران بكسر الباب وعثرنا على الطفل عاري الجسد ومعلق بمروحة سقف الغرفة».

في حين قال أحد جيران: «كيرلس زى ابنى محمد وشاطر وعلى خلق كريم ومهذب، ووالده يصرف عليه هو وشقيقته لتعليمهما بمدارس لغات، ولم نسمعهم يتشاجرون يوما بسبب المذاكرة، وكان كيرلس ينزل الشارع ويلهو مع أطفال الشارع يوم الجمعة من كل أسبوع».

إبلاغ الشرطة

الواقعة ترجع إلى استغاثة الطفل «كيرلس.أ» طالب بمدرسة العائلة المقدسة، والبالغ من العمر ١٢ سنة، بجارتهم في حلوان، وبعد كسر الباب والدخول، وُجد الطفل معلقًا بالحبال مشنوقًا وعاريا من ملابسه، تم إبلاغ الشرطة وانتقل المقدم وائل عرفان، رئيس المباحث، بصحبة النقيب محمد عبد المعز، رئيس الدورية الأمنية، لمعاينة مسرح الجريمة لبيان أسباب الوفاة.
الجريدة الرسمية