رئيس التحرير
عصام كامل

«الآثار» تحاول اقتحام العالم السري للفراعنة بالرادار.. مسح وادي الملوك للتوصل إلى مقابر «أمنحتب الأول وتحتمس الثانى».. والملكة الجميلة عنيدة على الأجهزة الحديثة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لجأت وزارة الآثار مؤخرا إلى التكنولوجيا الحديثة لاكتشاف أسرار قدماء المصريين الذين تفننوا في إخفاء مقابرهم وكنوزهم، خوفا عليها من السرقة، فشلت هذه المحاولات في الكثير من المرات، وخصوصا في آخر مرة لجأت فيها الوزارة إلى الرادار، للتأكد من نظرية "نيكولاس ريفز" عالم المصريات البريطاني الذي أدعى أن مقبرة نفرتيتي خلف مقبرة توت عنخ آمون، ولكن بعد إجراء المسح الراداري مرتين لم تسفر عن أي نتائج.


أسرار الفراعنة العنيدة استعصت على أجهزة الرادار أيضا في هرم خوفو، ولم تتوصل إلى أي شيء ولم تكتف وزارة الآثار بذلك ولكنها لجأت إلى نفس التكنولوجيا للتوصل إلى مقابر بعض الملوك بوادي الملوك.

قال الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، ورئيس اللجنة العلمية المشرفة على مشروع استكشاف أسرار الأهرامات: إن وزارة الآثار تعمل حاليا على مشروعات سوف تحدث ضجة عالمية من خلال مسح الأهرامات بأجهزة علمية حديثة "رادار"، مشيرا إلى أن هناك بعثة من جامعة تورينو تقوم بعملية مسح لوادي الملوك بالأجهزة الحديثة، لأن هناك مقابر لم تكتشف بعد ومدافنهم موجودة بالمنطقة.

أفراد اللجنة
وأكد "حواس" أن وزارة الآثار شكلت لجنة علمية من الأثريين المصريين، ضمت الدكتور محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية، والدكتور مصطفى وزيري، مدير عام منطقة آثار الأقصر، إلى جانب فريق من جامعة بولى تيكنيكو بمدينة تورينو الإيطالية، برئاسة فرانكو بورتشيللي.

هدف المشروع
وأضاف "حواس" أن الهدف من المشروع هو مسح وادی الملوك بأجهزة حديثة للبحث عن مقابر جديدة لم تكتشف بعد، مشيرا إلى أن وادى الملوك يضم العديد من المقابر التي لم يتم اكتشافها مثل مقابر "امنحتب الأول، وتحتمس الثانى" بالإضافة إلى ملكات من الأسرة الـ 18، إلا أن المسح لم يسفر عن أي نتائج حتى الآن.

تحليل النتائج
وأوضح "حواس" أنه جار تحليل نتائج عملية المسح بمعرفة الجانب الإيطالى، وبمعرفة خبراء كبار بمجال قراءة إشعارات أجهزة البحث الراداري والجيوفيزيقى، ليعودا بتلك النتائج، واستئناف عملية المسح مجددًا بمنطقة وادى الملوك، مشيرا إلى أن ما تم الإعلان عنه في وسائل الإعلام الأجنبية بشأن العثور على حجرتين سريتين بهرم خوفو لا أساس لها من الصحة وأن الفريق العلمي المشرف على المشروع طالب الأجانب بنفي تلك الشائعات التي أعلنوا عنها مؤخرا.

أهم المقابر المستهدفة

وأضاف الدكتور مصطفی وزیری مدیر عام آثار الأقصر، أن المسح الرادارى سيكون لوادی الملولك والوادی الغربی، حیث من المتوقع وجود مقابر ملکیة مثل مقبرتی امنحتب الأول ورمسيس الثامن اللذين لم يتم الكشف عنهما، وأيضا مقبرة لاعنخ اسسن امسون "زوجة توت عنخ آمون".

وكان وزير الآثار الدكتور خالد العناني، قد حدد شرطين لاستكمال المسح الراداري على مقبرة توت عنخ آمون للتأكد من وجود مقبرة الملكة نفرتيتى خلفها من عدمة حسب نظرية نيكولاس ريفز عالم الآثار البريطانى، وهما أن تكون التقنية المستخدمة مختلفة وعن طريق جامعة أو معهد علمى، مشيرا إلى أنه يثق في العمل المؤسسى.

اكتشاف مقبرة نفرتيتي
وأكد وزير الآثار أن الوزارة لديها عرضين لاستكمال العمل نحو اكتشاف مقبرة نفرتيتى، مشيرا إلى أنه عندما كان في اليابان مؤخرا رأى الجهاز الذي يتحدث عنه لاكتشاف ما هو خلف مقبرة توت عنخ أمون وهو جهاز له ذراع قطره 2 بوصة، ويعمل عن طريق خيمة فاكيوم ومكان الثقب المحدد ليس على جدار مقبرة توت عنخ أمون، ولكن في الجبل وراء الجدار بـ 1.5 متر.

وتابع بأنه لم يرفض الثقب في الجبل على الإطلاق، ولكنه أجله لحين عمل بحث برادار ثالث يؤكد وجود فراغ، مشيرا إلى أن نيكولاس ريفز خاطبه وقال إنه حلل نتيجة رادار نهاية مارس، وأكد أن نتائجة إيجابية فرد عليه وزير الآثار، قائلا: "أرحب بشدة في التعاون طالما هناك تقنية حديثة من خلال معهد علمى أو جامعة".

وأشار إلى أنه لا يشكك في أحد، ولكنه يؤمن بالعمل المؤسسى، مؤكدا أنه تلقى عرضا من المركز القومى للبحوث الإيطالى، ووافقت عليه لعمل رادار أفقى في منطقة وادى الملوك كلها، متمنيا أن يؤكد صدق نظرية نيكولاس ريفز عالم الآثار البريطانى بشأن مقبرة "نفرتيتى".
الجريدة الرسمية