المناطق الآمنة في سوريا بين السلام والاحتلال «تقرير»
لا يزال اتفاق المناطق الآمنة في سوريا الذي توصلت إليه روسيا وإيران وتركيا بين مؤيد ومعارض حول العالم، فهناك من يرى أنها مفتاح التسوية السياسية وآخرون يرونها بمثابة الاحتلال.
وبحسب موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي الكندي، اليوم الأحد، فإنه طبقًا لمدير إدارة آسيا وأفريقيا لدى وزارة خارجية كازاخستان "ايداربك توماتوف"، فإن توقيع اتفاق جديد بشأن مناطق تخفيف التوتر ستسمح بوقف إراقة الدماء في سوريا والشروع في حوار سياسي جديد.
وتنص مذكرة الاتفاق الروسية، التي وقعت عليها إيران وتركيا، في العاصمة الكازاخية أستانة، على وقف القوات الحكومة والمعارضة كل الاشتباكات بما فيها الضربات الجوية.
وتقول المذكرة، التي نشرتها رويترز أمس السبت، إن مدة الاتفاق الحالي 6 أشهر "ويمكن تمديده تلقائيا إذا وافقت كل الدول الضامنة".
ويهدف الاتفاق إلى إتاحة "المناخ المناسب لوصول المساعدات الإنسانية والطبية وعودة النازحين إلى منازلهم"، كما ينص على "تحسين الوضع الإنساني وخلق الظروف للمضي قدما في العملية السياسية".
وتلزم مذكرة الاتفاق "الدول الضامنة باتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواصلة قتال داعش وجبهة النصرة والجماعات الإرهابية الأخرى داخل وخارج مناطق تخفيف التوتر".
ترحيب المعارضة
وقال رئيس منصة موسكو المعارض السوري قدري جميل، إن جميع الأطراف تدعم فكرة إنشاء مثل هذه المناطق ووجودها يمكن يوقف سفك الدماء وتخلق ظروفًا جيدة للتسوية السياسية في سوريا.
ورحب ممثل المجلس الوطني السوري المعارض في روسيا محمود الحمزة، بأي خطوة تهدف إلى الحد من العنف، بسبب تعب السوريين من الحرب، مشددًا على ضرورة تطبيق هذا الاتفاق.
قوات أجنبية
وأعرب محللون عن مخاوفهم من الاتفاق لعدم تحديد القوات الأجنبية التي قد ترسل لسوريا لتوفير الأمن في المناطق الأربع، فيما نادي بعض المراقبين لتعزيز أمن المدنيين في سوريا بأكملها، بحسب الموقع.