اللجنة الوطنية للثقافة تنعي مدير الألكسو: محارب آمن بقضية فلسطين
نعى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، محمود إسماعيل أبو إسماعيل، وأمين عام اللجنة الوطنية، الشاعر مراد السوداني، الدكتور عبد الله محارب، مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، الذي توفي الخميس الماضي عن عمر يناهز السبعين عامًا.
وقدم العزاء إلى الشعب الكويتي، والعالم العربي في وفاة أحد أبرز المثقفين العرب ممن حملوا هم الثقافة العربية والحفاظ على التراث العربى والدفاع عن قضاياه.
وقال إسماعيل: "إن مدير عام منظمة الألكسو كان إنسانًا مخلصًا صادق الود ونموذجًا مشرفًا للمثقف العربي ولدولة الكويت ذات الدور الريادي في المجال الثقافي.
وأضاف أن الدكتور محارب قدم الكثير في خدمة الثقافة العربية، متقلدًا عددًا من المناصب الأكاديمية والثقافية المهمة في دولة الكويت وخارجها.
واختتم محارب مسيرته المهنية والعملية بتولي إدارة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، التي تعتبر البيت الحاضن للعمل الثقافي العربي المشترك، بفضل إصراره على العطاء غير المحدود حتى آخر لحظة في حياته والتي كان آخرها زيارته التاريخية لفلسطين والتي تعتبر حافزًا للعطاء والوفاء وتأكيدًا أن دولة فلسطين لكل العرب وليس للفلسطينيين.
وشدد إسماعيل على أن محارب كان يرى في فلسطين نقطة ضوء واسعة وقضية عادلة يجب تجنيد الدعم العربي والعالمي لها على كل المستويات.
من جانبه قال السوداني: "إن الدكتور عبدالله محارب كان له دور كبير في خدمة الثقافة والتراث العربى، حيث شهدت المنظمة في عهده نهضة لمسها الجميع يرجع الفضل فيها لقيادته الحكيمة وإن رحيله يمثل خسارة كبيرة للعمل الثقافي العربي.
كما أشاد السوداني بعلاقة الشراكة الاستراتيجية بين اللجنة الوطنية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، ودور الدكتور الإيجابي في إنجاح وترسيخ هذه العلاقة وحرصه على دعم القضية الفلسطينية والنهوض بالقطاع الثقافي والتربوي والعلمي في فلسطين والقدس تحديدًا، وذلك منذ توليه رئاسة "الألكسو" لأول مرة في العام 2012 وانتخابه لولاية ثانية تمتد من فبراير 2017 إلى يناير 2021، مؤكدًا حرص اللجنة الوطنية على استمرار وتوثيق هذه العلاقة بما يحقق مصالح الثقافة العربية.
جدير بالذكر أن الراحل محارب أثناء زيارته لفلسطين في شهر فبراير الماضي، وفي آخر تصريح له عند مغادرته أرض فلسطين، اعتبر زيارته لفلسطين بالزيارة التاريخية وذلك بعد اطلاعه على معاناة الشعب الفلسطيني واعتداءات الاحتلال البغيض في معاملته لهذا الشعب، ومنع سلطات الاحتلال من دخول الوفد لمدينة القدس لزيارتها وافتتاح قصر الألكسو فيها.