اقتصاديون: زيارة السيسي للكويت تفتح آفاقا جديدة للعلاقات بين البلدين
أعرب عدد من رجال الأعمال والخبراء المصريين في الكويت في لقاءات متفرقة مع صحيفة «الأنباء الكويتية» عن سعادتهم بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم للقاء الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد.
وأكدوا أن توقيت الزيارة مهم للغاية إذ أنها تأتي في وقت يواجه العالم العربي فيه العديد من التحديات وهو ما يتطلب المزيد من التعاون والتعاضد بين الدول العربية.
وقال رجل الأعمال الكويتي على العلمي، إن العلاقات المصرية الكويتية هي نموذج يحتذى في العلاقات بين الدول على كافة الأصعدة مؤكدا أن زيارة الرئيس السيسي هي تأكيد لهذا التاريخ المشترك والعلاقات المتميزة والتعاون المثمر بين البلدين الشقيقين.
وأوضح العلمي أن الكويت كانت من أكثر الدول العربية الداعمة لمصر بعد ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الكويت قيادة وحكومة وشعبا لم تدخر أي جهود في دعم مصر واقتصادها خلال المرحلة الماضية وهو تأكيد على مدى عمق العلاقات وخصوصيتها بين البلدين الشقيقين.
وشدد العلمي على أهمية زيادة التعاون التجاري بين البلدين خاصة بعد إقرار قوانين الاستثمار الجديدة في مصر من قبل البرلمان وهو ما سيفتح أبوابا جديدة للتعاون بين البلدين وسيشجع المستثمرين الكويتيين على ضخ المزيد من استثماراتهم في مصر خلال المرحلة المقبلة.
وأعرب عن أمله أن تكلل زيارة الرئيس السيسي للكويت بالنجاح ومؤكدا أن هذه الزيارة ستعطي دفعة أقوى لتطوير العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة وخاصة السياسية والاقتصادية.
من جهته، أكد الخبير الاقتصادي أحمد الضبع على عمق العلاقات الكويتية - المصرية، مقدرا حجم المعاملات الاقتصادية بين البلدين بما يزيد على 12 مليار دولار سنويا بين استثمارات مشتركة وتجارة بينية وسياحة متبادلة وتحويلات للعاملين ومساعدات.
وأشار الضبع إلى تجاوز الاستثمارات المشتركة السنوية لنحو 400 مليون دولار وبلوغ التجارة البينية 3 مليارات دولار سنويا واقتراب الإنفاق المتبادل للجاليات في البلدين من حاجز الـ 4 مليارات دولار سنويا وبلوغ الإنفاق المتبادل للسياح من البلدين ما يزيد على 2 مليار دولار سنويا، فضلا عن تحويلات العاملين المصريين في الكويت والمقدرة بنحو ملياري دولار سنويا. هذا إلى جانب المساعدات والقروض الكويتية إلى مصر.
وأضاف الضبع أن الجالية المصرية التي تساهم بأكثر من 320 ألف كادر في سوق العمل غالبيتهم في القطاع الخاص تساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية من خلال إنفاقها الإجمالي داخل الكويت لاسيما مع وجود أكثر من 150 ألف ملتحق بعوائلهم ينفقون جميعهم أكثر من 4 مليارات دولار سنويا على بنود متنوعة منها الإقامة والسكن والمعيشة والتعليم والصحة والسفر وغيرها، وذلك بعد تحويل ما يقرب من ملياري دولار سنويا إلى مصر.
وأشار إلى أن مصر تحتضن نحو 22 ألف مقيم كويتي منهم 20 الفا بغرض التعليم ينفقون نحو 750 مليون دولار سنويا إضافة إلى نحو 110 آلاف سائح كويتي سنويا وبإنفاق إجمالي يزيد على 600 مليون دولار سنويا، وفي المقابل تشهد الزيارات السياحية العائلية المصرية إلى الكويت نموا واضحا في السنوات الأخيرة.