رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي يزور الكويت اليوم.. يلتقي صباح الأحمد.. يبحثان تعزيز التعاون في مختلف المجالات.. تكثيف التضامن العربي.. حماية أمن الخليج.. إيجاد حلول سياسية لأزمات الشرق الأوسط

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح

تزداد العلاقات "المصرية – الكويتية" قوة ومتانة بمرور السنين لتبقى دائمًا علامة مضيئة للتعاون والتنسيق ووحدة المصير بين الأقطار العربية، وسيعمل الجميع معًا لتعزيزها وتدعيمها حفاظًا على المصالح المشتركة والكيان العربي الواحد، وتحقيقًا للوفاق العربي بما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ومحاربة الأفكار والتنظيمات المتطرفة.

قوة العلاقات
وتشهد العلاقات "المصرية - الكويتية" نموًا كبيرًا على مدى التاريخ وعلى الأصعدة كافة، وتنبع قوة العلاقات بين البلدين من الروابط الأخوية الأزلية بين الشعبين الشقيقين، وحرص البلدين على مد جسور التعاون إلى كل المجالات بما يحقق طموحات وتطلعات الشعبين، كما ترتبط مصر والكويت بعلاقات قوية ومتواصلة، حيث شهدت العلاقات الثنائية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من الزيارات المهمة لقيادات البلدين وكبار مسئوليها، لدعم القضايا العربية وتوطيد أواصر التعاون بين البلدين.

مباحثات مهمة
وفي إطار العلاقات القوية، يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، دولة الكويت الشقيقة في زيارة رسمية لمدة يومين، وذلك للتباحث مع صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين البلدين، بالإضافة إلى مواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

أخوة متميزة
وتأتي زيارة الرئيس إلى دولة الكويت الشقيقة ضمن علاقات الأخوة المتميزة التي تجمع بين البلدين، وبما يسهم في دفع أفق التعاون بينهما في مختلف المجالات، وتأكيدًا لحرص الجانبين على استمرار التنسيق المشترك بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية، بهدف تعزيز وحماية الأمن القومي العربي.

الزيارة الثانية
وتعد زيارة الرئيس السيسي لدولة الكويت التي يبدأها اليوم الأحد، الزيارة الثانية للبلد الشقيق، حيث كانت الزيارة الأولى في يناير،2015 وجاءت تعبيرًا عن المواقف الجيدة لدولة الكويت والمساندة للشعب المصري، والوقوف إلى جانب مصر في أعقاب ثورة ‏30‏ يونيو‏.

كما شهدت المباحثات «المصرية – الكويتية» السابقة برئاسة الرئيس السيسي سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب تلبي طموحات الشعبين، وعددًا من الملفات الإقليمية كان أبرزها الوضع في ليبيا وسبل تحقيق الوفاق الوطني في هذا البلد الشقيق، والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه.

واتفق الجانبان على أهمية دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا، ووقف إمدادات السلاح والمال إلى الميليشيات المتطرفة.

المستجدات العربية
كما تناولت القمم آخر المستجدات على الساحة العربية، حيث تم التأكيد أن المرحلة الحالية وما تفرضه من تحديات، تقتضي دفع وتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة المخاطر الراهنة، والعمل على التوصل إلى تسوية للمشكلات والنزاعات التي تعاني منها بعض دول المنطقة.

سجلات التاريخ
كما شهدت العلاقات الثنائية محطات مهمة ستبقى محفورة في سجل التاريخ وذاكرة الشعبين، لعل أسماها مكانة وأغلاها ذكرى اختلاط دماء الشهداء من الشعبين الشقيقين في عدد من الحروب التي شهدها البلدان، وبصورة خاصة في حربي عامي 1967 و1973 وحرب تحرير الكويت عام 1991.

والمستطلع لتلك المحطات التاريخية، سيجد أن دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبًا لطالما أعلنت حرصها على تعزيز علاقاتها مع مصر، وتدعيم تلك العلاقات حفاظًا على الأخوة التي تربط البلدين الشقيقين والمصالح المشتركة التي تجمعهما.

30 يونيو
وعلى الصعيد السياسي، كانت الكويت في مقدمة الدول العربية التي سارعت إلى تأييد التطورات السياسية في مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو، ودعمت الخطوات الإيجابية لإرادة الشعب المصري حين أصدرت الحكومة الكويتية بيانًا أكدت فيه ذلك، فضلًا عن دعمها الحكومة المصرية من أجل ترسيخ دعائم الديمقراطية والاستمرار في خريطة الطريق التي رسمتها وفقًا لبرنامج زمني يكفل الاستقرار ويحفظ لمصر أمنها.

اللجنة العليا المشتركة
وجاء تأسيس اللجنة العليا المشتركة «المصرية – الكويتية» عام 1998 لتحقيق أكبر قدر من التنسيق والتعاون المشترك في مختلف مجالات التعاون، إضافة إلى ارتباط البلدين بالعديد من بروتوكولات التعاون القديمة والجديدة بين مؤسسات كلا البلدين، منها على سبيل المثال العسكرية والإعلامية.
الجريدة الرسمية