رئيس التحرير
عصام كامل

صفحات إستراتيجية في العلاقات المصرية - الخليجية.. السيسي يبحث مكافحة التحديات في السعودية.. يؤكد على تعزيز الصف العربي في الإمارات.. يسعى لإيجاد حلول لأزمات المنطقة في الكويت والبحرين

فيتو

شهدت العلاقات المصرية الخليجية مؤخرا طفرة قوية مع كافة الدول عدا قطر حيث زار الرئيس عبد الفتاح السيسي أواخر أبريل الماضي الرياض، وكان في استقباله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية، وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس تم خلالها استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.


قصر اليمامة
وتوجه الرئيس بصحبة العاهل السعودى إلى الديوان الملكى بقصر اليمامة، وعقدت قمة مصرية سعودية حضرها عدد كبير من الأمراء والوزراء وكبار المسئولين في المملكة.

جلسة مباحثات
وعقد الزعيمان جلسة مباحثات بحضور وفدى البلدين، استهلها خادم الحرمين الشريفين بالترحيب بالرئيس، مؤكدًا عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.

وأشار الملك سلمان إلى حرص بلاده على تعزيز التشاور والتنسيق مع مصر بما يحقق مصالح الأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما، مؤكدًا وقوف المملكة إلى جانب مصر ولا سيما في حربها ضد الإرهاب.

العلاقات الإستراتيجية
وأكد الرئيس اعتزازه بالعلاقات الإستراتيجية التي تجمع بين البلدين، مشيرًا إلى حرصه على تدعيم أواصر العلاقات الثنائية في شتى المجالات، وبما يساهم في تعزيز العمل العربى المشترك في مواجهة مختلف التحديات التي يواجهها الوطن العربى في الوقت الراهن.

تنمية وتطوير العلاقات
وشهدت المباحثات التشاور بشأن عدد من الموضوعات الثنائية، واتفق الجانبان على ضرورة تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، واستثمار الفرص والإمكانات المتاحة لدى الدولتين، بما يلبى طموحات الشعبين الشقيقين.

الملفات الإقليمية
وتم خلال المباحثات استعراض عدد من الملفات الإقليمية واتفق الزعيمان على أهمية تعزيز التعاون والتضامن العربى للوقوف صفًا واحدًا أمام التحديات التي تواجه الأمة العربية، وإنهاء الأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة، بما يساهم في استعادة الأمن والاستقرار بتلك الدول.

التحديات
كما تم تناول أهم التحديات التي تواجه المنطقة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، واتفق الجانبان على أن المرحلة الراهنة والواقع الذي تعيشه المنطقة العربية يستوجبان المزيد من تنسيق الجهود وتكثيف التشاور بين كافة الأطراف المعنية على الساحة الدولية لصياغة إستراتيجية متكاملة لمواجهة تلك الظاهرة التي باتت تهدد العالم بأسره.

بث الفرقة والانقسام
وأكد الزعيمان أهمية مجابهة كل محاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، وقطع الطريق على المساعى التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء حفاظًا على الأمن القومى العربى، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق أمن واستقرار الدول العربية.

زيارة مصر
ووجه الرئيس الدعوة للملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة مصر، وهو ما رحب به الملك ووعد بإتمام الزيارة في أقرب فرصة.

الإمارات
كما زار الرئيس السيسي الإمارات الأربعاء الماضي حيث كان في استقباله لدى وصوله إلى مطار أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإضافة إلى عدد من الوزراء وكبار المسئولين الإماراتيين.
وأقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وعزف السلامان الوطنيان.

جلسة مباحثات
وعقد الرئيس جلسة مباحثات مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي رحب بالرئيس، مؤكدًا أن مصر وشعبها يتمتعان بمكانة خاصة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة والشعب الإماراتي.

موقف بلاده الثابت

كما أكد محمد بن زايد آل نهيان موقف بلاده الثابت بمساندة مصر على كافة المستويات بهدف تحقيق تطلعات الشعب المصري نحو الاستقرار والتنمية، مؤكدًا أن استقرار مصر هو استقرار للمنطقة برمتها لما تشكله من عمق إستراتيجي وتاريخي للعالم العربي.

أطر التعاون
كما أعرب بن زايد عن تطلعه لأن تسهم زيارة الرئيس إلى الإمارات في تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين ودفعها نحو آفاق أرحب بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تعكس حيوية العلاقات بين البلدين وتجسد حرص قيادتيهما على التواصل والتنسيق المستمرين لما فيه خير البلدين والدول العربية الشقيقة.

روابط الأخوة
وأعرب الرئيس السيسي من جانبه، عن سعادته بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدًا اعتزاز مصر قيادة وشعبًا بروابط الأخوة وعلاقات التعاون التي تربطها بدولة الإمارات، بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ومعربًا عن التقدير لمواقف الإمارات الداعمة لإرادة الشعب المصري.

مواصلة العمل
كما أكد الرئيس على أهمية مواصلة العمل على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة تفرض تحديات كبيرة على كافة الدول العربية مما يستلزم تضافر جميع الجهود العربية لتعزيز الأمن القومي العربي.

المشروعات التنموية

واستعرض الرئيس خلال اللقاء المشروعات التنموية الجاري تنفيذها في مصر، ولاسيما مشروعات إنشاء المدن الجديدة ومشروعات البنية الأساسية في مجالات الطاقة والنقل.

دور مصر
ومن جانبه، نوه صاحب محمد بن زايد بدور مصر في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، وإيجاد حلول ناجزة للأزمات التي تشهدها، فضلًا عن جهودها الكبيرة في مكافحة الإرهاب والتطرف اللذين يستهدفان أمن واستقرار مصر والمنطقة برمتها، مجددًا عزاء دولة الإمارات قيادة وشعبًا للشعب المصري في ضحايا العمليات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت المواطنين الآمنين في دور عبادتهم، ومؤكدًا ثقته في قدرة الشعب المصري على مواجهة هذه الأعمال الجبانة، والتصدي لكل المخططات والأعمال الظلامية التي تستهدف الإضرار بنسيجه وتماسكه ووحدته.

الوضع الإقليمي
كما تم خلال المباحثات استعراض مستجدات الوضع الإقليمي في ضوء الأزمات التي تشهدها سوريا واليمن وليبيا، والتحديات التي تواجه الأمة العربية وعلى رأسها خطر الإرهاب، وتدخل بعض القوى الخارجية للعبث بأمن واستقرار الدول العربية، حيث تطابقت رؤى البلدين بشأن ضرورة تكثيف العمل العربي المشترك والجهود الدولية بهدف التوصل لحلول سياسية لكافة الأزمات، على النحو الذي يحفظ وحدة أراضيها ويصون سلامتها الإقليمية ومؤسساتها الوطنية، وبما ينهي المعاناة الإنسانية لشعوبها ويحقق مصالحها العليا.

الكويت والبحرين
كما يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي جولة خليجية غدا الأحد، تشمل الكويت والبحرين، ومن المقرر أن يزور "السيسي" الكويت غدا الأحد، ويلتقى صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الدولة لإجراء مباحثات رسمية، تعقبها زيارة للبحرين للقاء الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

آفاق التعاون
وتأتى الجولة في في إطار علاقات الأخوة الوثيقة بين مصر ودولتى الكويت والبحرين، بما يسهم في دفع آفاق التعاون بين مصر وكل من البلدين في مختلف المجالات، وتأكيدا لحرص مصر والكويت والبحرين على استمرار التنسيق بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية بهدف تعزيز العمل العربي المشترك، وحماية الأمن القومي العربي، وتنسيق المواقف المصرية الخليجية في مختلف قضايا المنطقة وتأكيد الالتزام المصرى بحماية أمن الخليج.

تعزيز التعاون
ومن المقرر أن يتم بحث عدد من الملفات خلال الجولة لتعزيز التعاون مع الكويت والبحرين على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية، ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

مواقف مشرفة
ومن المقرر أن تشهد المباحثات "المصرية - الخليجية" ترحيب قادة الكويت والبحرين بالرئيس السيسي، والإشادة بالمواقف المشرفة التي تتخذها دول الكويت والبحرين لدعم مصر ومساندة إرادة شعبها.

مصالح مشتركة
وتناقش المباحثات "المصرية – الخليجية" سبل تطوير العلاقات بين مصر وكل من الكويت والبحرين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، وسبل تنميتها لتحقيق مزيد من التعاون والتنسيق الإستراتيجي بين الدول الثلاث، بما يخدم مصالح مصر والكويت والبحرين، لا سيما في ضوء الأزمات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، والتي تتطلب تضافر الجهود وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة، لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

الساحة الداخلية
وتناقش المباحثات "المصرية – الخليجية" أيضًا آخر التطورات على الساحة الداخلية المصرية، وعرض للجهود التي بذلتها الدولة من أجل القضاء على عدد من المشكلات الرئيسية، بالإضافة إلى ما تنفذه الدولة من مشروعات تنموية.

أزمات المنطقة
وتتناول كذلك تأكيد أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واليمن وسوريا وليبيا بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول، ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.

تضافر جهود
وتبحث أيضًا تأكيد أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة في أقرب وقت ممكن، بما يسهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.

تطوير العلاقات
كما من المقرر أيضا أن تشهد المباحثات تأكيد أهمية مواصلة العمل على تطوير العلاقات بين مصر وكل من الكويت والبحرين على كل الأصعدة، وأن المرحلة الراهنة تفرض تحديات كبيرة على كل الدول العربية مما يستلزم تضافر جميع الجهود العربية لتعزيز الأمن القومي العربي.

المشروعات
ومن المقرر أن يتم استعراض المشروعات التنموية الجاري تنفيذها في مصر، ولا سيما مشروعات إنشاء المدن الجديدة ومشروعات البنية الأساسية في مجالات الطاقة والنقل.
الجريدة الرسمية