إبراهيم عبدالمجيد: رواية «صحراء التتار» غيرت حياتي
كما عودنا الكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد عن طرح الأسئلة الفلسفية في أعماله الأدبية التي تنوعت بين الرواية والقصة القصيرة، من بينها «البلدة الأخرى»، «طيور العنبر»، «قطط العام الفائت»، «فضاءات»، «سفن قديمة»، «ليلة إنجينا»، فلم تأت إجابته عن أهم كتاب في حياته بعيدة عن هذه العوالم الفلسفية.
فقال عبدالمجيد إنه تأثر بأكثر من كتاب، ولكن أهمها على الإطلاق كان رواية «صحراء التتار» للكاتب الإيطالي دينو بوتزاتي، معبرا عن الفضل الكبير الذي لعبه الكاتب في حياته.
وأشار عبدالمجيد إلى أن قيام الرواية تقوم على فكرة فلسفية وجودية عميقة، خاصة بمرور الزمن، وهي أكثر ما جذبه في الرواية، حيث تحكي قصة جوفاني دروقو الذي يقضي ثلاثين عاما في حصن مطل على الصحراء.
وكذلك كانت رواية "المحاكمة" لكافكا إحدى خياراته، خصوصا وأنها تتناول اعتقال "جوزيف. ك"، ذات صباح دون معرفة التهم الموجهة إليه، ليجد نفسه في صراع ضد إجراءات قضائية في غاية الغموض.
وأضاف إلى خياراته السابقة كتاب «الحب والغرب» للكاتب الفرنسي دينيس دي رجمون، والذي يتحدث فيه عن أهم قصص الحب الخالدة، حيث يضم الكتاب دراسة مجملة عن حضارة حوض البحر المتوسط، انطلاقًا من معنى الحب، تتناول هذه الحضارة في أصولها السامية الأولى لتتركز في القرون الوسطى، حيث نشأت الأسطورة، ثم تتخطاها إلى أيامنا الحالية.
كذلك كانت الملاحم الكبرى إحدى أهم الكتب المؤثرة في مسيرة إبراهيم عبدالمجيد، حيث ذكر منها «الكوميديا الإلهية» بأجزائها الثلاثة للإيطالي دانتي أليجييري، والملاحم الإغريقية مثل «الإلياذة والأوديسا».
وفى مصر كانت ثلاثية نجيب محفوظ من أهم عوامل انجذاب عبدالمجيد لعالم الأدب.
ولكن ما دفع عبدالمجيد منذ طفولته للقصص والخيال وعالم التأليف كانت قصة بعنوان «الصياد التائه» للكاتب محمد سعيد العريان، حيث يقول إنه قرأها في الصف الثاني الإعدادي وتأثر بها لدرجة البكاء، وهو ما دفعه لحب التأليف والكتابة.