رئيس التحرير
عصام كامل

الأوراق الأخيرة لمرشحي الرئاسة الفرنسية.. «ماكرون» يتعرض لحملة قرصنة منسقة لإيذائه قبل ساعة الصفر.. مسيرات تحتج على قرب «لوبان» من الإليزيه.. وشخصيات سياسية تدعو للوقوف في وجه اليم

مارين لوبان وإيمانويل
مارين لوبان وإيمانويل ماكرون

قبل الساعات الأخيرة للجولة الثانية والأخيرة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة غدًا الأحد، يحاول المرشحان مارين لوبان وإيمانويل ماكرون استخدام آخر أوراقهما لضمان الفوز بالرئاسة.


وقرر المرشحان بأساليبهما خلال الساعات الأخيرة أن يحدد الشعب الفرنسي من المنافس الشريف، ومن يريد الوصول للسلطة بطرق غير مشروعة للنيل من المنافس الآخر.

عملية قرصنة
وأولى أوراق المرشحة اليمينة "لوبان" في اللحظات الأخيرة، كانت أمس الجمعة عندما أكد فريق حملة المرشح ماكرون تعرضه لـ"عملية قرصنة ضخمة ومنسقة" إثر نشر معلومات داخلية، منتقدا ما اعتبره محاولة "زعزعة الاستقرار الديموقراطي".

وأوضحت حركة "إلى الأمام" التي يرأسها ماكرون، في بيان، أن الوثائق المتداولة تم الحصول عليها قبل أسابيع عدة، من خلال قرصنة حسابات بريد إلكتروني شخصية ومهنية تعود إلى العديد من مسئولي الحركة، مضيفةً أن كل تلك الوثائق "قانونية"، لافتة إلى أن عملية القرصنة الكبيرة "غير مسبوقة في أي حملة انتخابية فرنسية".

وأكدت أن "الهدف من وراء هذه التسريبات، كما تشير كل الأدلة، هو إيذاء الحركة قبل ساعات من الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية".

الوقوف في وجه لوبان
وردًا على تلك التسريبات دعت شخصيات سياسية عدة لدعم ماكرون والوقوف في وجه مارين لوبان لقطع الطريق على اليمين المتطرف من الوصول إلى الإليزيه، وفقًا لما ذكرته قناة فرانس 24.

وبالفعل يحاول مؤيدو «ماكرون» تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية ضد لوبان، وشهدت مدينة "ريمس" الفرنسية، أمس الجمعة، مظاهرة احتجاجية ضد لوبان، وتجمع مجموعة من المتظاهرين الداعمين لمرشح الوسط إيمانويل ماكرون، ومرشح اليسار الراديكالي، جان لوك ميلونشون "الخاسر في الجولة"، أمام كاتدرائية "ريمس"، خلال زيارة لوبان إليها.

متظاهرو الكاتدرائية
ورفع المحتجون لافتات، ورددوا هتافات ضد لوبان التي أجرت زيارة إلى الكاتدرائية، وحاول المتظاهرون الدخول إلى الكاتدرائية إلا أن الشرطة تدخلت ومنعتهم من ذلك، واضطرت لوبان للخروج من الباب الخلفي للكاتدرائية، عقب تجمع المتظاهرين أمامها، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
الجريدة الرسمية