تمويل داعش «نبع» لا يجف.. قطر تدفع 1.5 مليار دولار لتسليح التنظيم.. تركيا تقدم تسهيلات لوجستية لنقل الشحنات إلى سوريا والعراق.. ودبابات تي 55 أبرز الأسلحة
تخرج دراسات ووثائق من وقت لآخر تؤكد دعم قطر وتركيا لتنظيم داعش الإرهابي خاصةً في سوريا، إما لإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد أو لانتهاك سيادة الدولة والتخلص من فصائل معينة - الأكراد- تهدد أمن واستقرار دول مجاورة.
وقدرت دراسة جديدة، أعدها باحثون متخصصون في مكافحة الإرهاب في مركز بحوث الجريمة المنظمة ومكافحة الفساد في صربيا، قيمة شحنات الأسلحة القادمة من دول شرق أوروبا، التي وصلت إلى أيدى مقاتلى داعش في سوريا والعراق خلال عامى 2015 و2016 بنحو 1.5 مليار دولار أمريكى.
ووجدت الدراسة أن أموالا قطرية تم دفعها لسداد فواتير شراء تلك الأسلحة وكذلك وجود تسهيلات تركية لوجستية لنقل شحنات تلك الأسلحة إلى مناطق الصراع الملتهبة في الشرق الأوسط خلال العامين الماضيين.
ترسانة عسكرية
ومنذ صعود تنظيم داعش في سوريا والعراق، وهو مشهور بترسانته العسكرية ومعظمها ضمن مشتريات الأسلحة الأمريكية للجيش العراقي، فضلا عن أسلحة صنعت في روسيا والصين وإيران والبلقان.
ومن أقوى أسلحة داعش، دبابات (تي 55) سوفيتية الصنع تم إنتاجها نهاية الحرب العالمية الثانية. ويعتقد أن التنظيم الداعشي يمتلك نحو 30 دبابة، وتتميز الدبابة بوجود أسلحة ثقيلة بها فضلا عن بنادق 100 مليمتر ورشاش 7،62ملم.
بالإضافة إلى دبابات (تي 72) سوفيتية الصنع، ودخلت هذه الدبابات أول إنتاج عام 1971 وهي دبابات مسلحة على مستوى عالٍ، حيث تتميز بمدفع رئيسي 125 ملم، ومدفع رشاش ثانوي وبندقية مضادة للطائرات.
وسلاح (AK-47S) هو المفضل لدي تنظيم داعش تكلفته المنخفضة ومتانته وتوافره في السوق وسهولة استخدامه، ويتميز السلاح السوفييتي بأنه خفيف الوزن وفعال.
ويمتلك أيضًا قاذفة الصواريخ M79 Osa فعالة جدا ضد الدبابات والمواقع المحصنة، ويعتقد أن هذا السلاح نشأ في كرواتيا قبل تهريبه إلى الثوار في سوريا من قبل دولة خليجية وبعد ذلك وقع في أيدي مقاتلي "داعش" الذين استخدموا السلاح ضد مدرعات قوات الأمن العراقية.
أما قذائف قنابل من طراز RBG-6 فهي خفيفة الوزن ومعدة لاستخدام قوات المشاة، وهي كرواتية الصنع وتم تهريبها إلى ثوار سوريا ويتم استخدامها حاليا في العراق.
ومن الأسلحة الأمريكية، تمتلك "داعش" مدافع هاون من طراز M198 وتم تطويرها للخدمة داخل الجيش الأمريكي بعد الحرب العالمية الثانية، وحصل عناصر داعش على هذه المدافع من قوات الجيش العراقي بعد فرارهم من قواعدهم.
ويحرص داعش على تنوع صواريخه بدءًا من صواريخ أرض جو (FIM-92 Stinger MANPAD) الأمريكية، وصواريخ دفاع جوي (SA-16) الروسية، وصواريخ مضادة للدبابات (HJ-8).
وكان تقرير صادر عن الأمم المتحدة حذر في 2014 من أن تنظيم داعش، يمتلك أسلحة ومركبات عسكرية تكفيه لخوض غمار حرب في سوريا والعراق لمدة عامين.
وأضاف التقرير أنه رغم تمكن التحالف الدولي من قصف أهداف تابعة لداعش وتدمير الكثير منها، لا يمكن لهذه الحملة العسكرية تدمير الكميات الكبيرة من الأسلحة الخفيفة التي يمتلكها التنظيم.
مليارات الدولارات
ولا توجد إحصاءات وبيانات دقيقة عن القيمة الحقيقية ترسانة داعش، ولكن يدعي بعض السياسيين والمسئولين مثل رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني على لاريجاني، الذي قال عام 2015 إن الأسلحة الموجودة تحت تصرف تنظيم داعش تقدر بـ30 مليار دولار، وذلك في كلمة ألقاها في ملتقى "النفط والطاقة" المنعقد في طهران.
وكان موقع "إنترناشونال بيزنس تايمز" الأمريكي، قال في يونيو 2015، أن مقاتلى "داعش"، الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من سوريا والعراق، نجحوا في بناء إمكانات عسكرية عبر استيلائهم على سيارات "هامفي" العسكرية الأمريكية الصنع، بقيمة مليار دولار إذا تم بيعها حاليًا.