3 مواقف تاريخية لصالح سليم في ذكرى رحيله.. «المايسترو» يرفض استقبال «مبارك» بعد هبوط طائرته في ملعب التتش.. ينسحب من لقاء البطولة العربية 1995 بسبب المقعد الأخير.. ويمتنع عن خوض
تحل اليوم السبت ذكرى رحيل الأسطورة صالح سليم، مايسترو الكرة المصرية والنادي الأهلي، والذي رحل عن عالمنا في السادس من مايو 2002.
صالح سليم يبقى الأب والرمز والأيقونة التاريخية للنادي الأهلي وأنصاره حيث ظل الأهلي شامخًا بكبرياء صالح سليم وسياسته وأفكاره وقراراته التي تبقى حاضرة في الأذهان.
ويستعرض التقرير التالى أبرز 3 مواقف للأسطورة صالح سليم لم ولن تنساها جماهير الأهلي، حيث ظلت تتباهى بقرارات المايسترو التي صنفت بالتاريخية.
طائرة مبارك
ولتكن البداية مع الموقف الأبرز في رحلة المايسترو مع إدارة النادي الأهلي عندما طلبوا من صالح سليم الوجود بملعب التتش لاستقبال الرئيس الأسبق مبارك الذي كان يستعد للتوجه إلى ملعب التتش لافتتاح دار الأوبرا المواجهة للنادي الأهلي وكان نزوله باستاد التتش إجراء أمنيًا، وتم إبلاغ المايسترو بذلك الأمر إلا أنه رفض تماما بحجة أن الأهلي ليس قنطرة أو مطار مؤقت، وأكد خلال تواجده في مكتبه "لست مضطرًا لاستقباله ولو كان مبارك قادمًا لزيارة الأهلي لخرجت لمقابلته في وسط الطريق".
أزمة البطولة العربية
وفى عام 1995 كانت مباراة نهائي البطولة العربية للأندية بين الأهلي المصري والشباب السعودي باستاد القاهرة، وقبل انطلاقها غضب المايسترو لاكتشافه أن رجال الرئيس الأسبق حسني مبارك اختاروا له مقعدًا في نهاية الصف الأمامي من المقصورة الرئيسية لملعب القاهرة خلف الوزراء والضيوف وممثلى النادي السعودى، فغضب بشدة وقرر الانسحاب ومغادرة الاستاد من أجل كرامة النادي الأهلي، صاحب الحفل ومستضيف الحدث" رافضا الجلوس في المقعد الأخير، مؤكدًا أن الأهلي صاحب "الفرح" وليس من المنطقى أن يجلس في مؤخرة الصفوف.
وعلى الفور بدأت الاتصالات والضغوط على المايسترو لإقناعه بـ"تمرير الأمر" لكنه أصر على موقفه وانتهى الأمر بالرضوخ لرغبته، وجلس المايسترو بجانب الرئيس الأسبق الذي علم بكواليس ما حدث وطلب مصالحة رئيس الأهلي.
مباراة الأهلي والزمالك
موقف آخر يؤكد على قوة صالح ومواقفه التاريخية مع النظام، وهو رفضه طلب الرئيس الأسبق مبارك، في عام 2002، بعد حادث قطار الصعيد، حين اتفق مبارك مع إبراهيم نافع، رئيس مجلس إدارة الأهرام في ذلك الوقت خلال تواجدهما في واشنطن، على إقامة مباراة بين الأهلي والزمالك لصالح ضحايا الحادث.
وجاء رفض صالح خوض اللقاء لعدم إبلاغه وأخذ رأيه، وتم الإعلان عن المباراة ونشر الخبر في جريدة الأهرام ووقتها عرف صالح الخبر فرفض إقامة المباراة وأكد أنه لن يخوض المباراة حتى لو وصل الأمر إلى حل المجلس أو القبض عليه شخصيًا مؤكدًا "مش هييجى اليوم اللى أعرف فيه أن الأهلي هيلعب ماتش من الجرايد".
صالح سليم أصر على عدم لعب المباراة وقال العبارة الشهيرة (لو حسني مبارك مصمم يلعب هذه المباراة يكلف 11 موظفًا من رئاسة الجمهورية للعب أمام الزمالك، ولو أصر إبراهيم نافع على إقامتها فليأتي بـ 11 صحفيًا من الأهرام للعب أمام الزمالك، طول ما صالح سليم عايش الأهلي مش هيلعب هذه المباراة».