أحمد عبد القادر لعدم غنائه «رمضان جانا»: غلطة وندمان عليها
«رمضان جانا.. وفرحنا به بعد غيابه.. وبقاله زمان
غنوا وقولوا شهر بطوله.. غنوا وقولوله أهلا رمضان
بتغيب علينا وتهجرنا.. وقلوبنا معاك
وفى السنة مرة تزورنا.. وبنستناك
يوم رؤيتك لما تجينا زي العرسان
نفرح وننصب لك زينة.. أشكال وألوان
في الدخلة نبقى نطبل لك ونهلل لك آه ونقول لك..أهلا رمضان
يا مسحراتي دق لنا تحت الشباك.. سمعنا وافضل غني لنا للفجر معاك
واعمل لنا هوليلة ثلاثين ليلة حلوة جميلة...أهلا رمضان»
هذه الأغنية هي أشهر إعلان عن قدوم الشهر الفضيل، كلمات حسين طنطاوي وألحان محمود الشريف، ويغنيها المطرب الشعبي محمد عبد المطلب.
ويحكى الإذاعي وجدي قنديل قصة خروج أغنية "رمضان جانا" إلى النور في مجلة الكواكب عام 1968، فيقول:
اتفقت الإذاعة في بداية عهدها مع بعض الملحنين على إشغال فترة زمنية حرة بالإذاعة تسمى بــ"الركن"، يتولى فيها الملحن تقديم أغنيتين يختار كلماتها ومطربيها والفرقة الموسيقية التي تؤديها مقابل 125 جنيهًا، يدفع الملحن منها أجور الفرقة الموسيقية.
وعهدت الإذاعة إلى المطرب الملحن أحمد عبد القادر بهذه الفترة، وطلب عبد القادر أن يغني بنفسه الأغنيتين ويتقاضى المبلغ كاملا، إلا أن مسئولى الإذاعة رفضوا، وطلبوا منه أداء أغنية واحدة، وإشراك مطرب آخر معه في الفقرة، فغنى أغنية "وحوي يا وحوي"، وتنازل عن أغنية "رمضان جانا" للمطرب ذائع الصيت وقتها محمد عبد المطلب، ودفع له ستة جنيهات.
وانتشرت الأغنية بعد نجاحها، وأصبحت- كما علق عبد المطلب- أنها أشهر وأهم من بيان المفتي لإعلان قدوم رمضان، وأنه لو أخذ عبد المطلب جنيها واحدا عن كل مرة تذاع فيها الأغنية لأصبح مليونيرا.
وكتب الشاعر مصطفى الضمراني في الأهرام عام 2005 يقول: إن هذه الأغنية كان الملحن محمود الشريف يعتز بها كثيرا، وقد استغرق تسجيلها أسبوعا، وأجريت بروفاتها في معهد الموسيقى، كما اختارها حسين الشجاعي مسئول الموسيقى بالإذاعة لتغنى في رمضان، حتى أصبحت من الألحان المميزة للشهر الكريم.