رئيس التحرير
عصام كامل

العالم يواصل حديثه عن «مؤتمر الأزهر العالمي للسلام».. يثمن هدية «الإمام» لـ«البابا».. يشيد بـ«لوحة الفسيفساء» من فرانسيس لـ«الطيب».. و«خبراء»

فيتو

ما زالت ردود الأفعال العالمية تتوالى، مشيدًة ومثمنة لنتائج «مؤتمر الأزهر العالمي للسلام» الذي عقده الأزهر الشريف، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، يومي الخميس والجمعة الماضيين، بحضور البابا فرانسيس الثاني بابا الفاتيكان، ورموز وقيادات الأديان بمختلف دول العالم.


تعزيز الحوار
البابا فرانسيس؛ من جانبه أكد في الكلمة التي ألقاها، أمس الخميس، خلال الاحتفال بالعيد الوطني لبولندا، أنه يشعر بالامتنان بعد نجاح رحلته إلى مصر؛ مشيرًا إلى أن زيارته لمشيخة الأزهر الشريف، ومشاركته في الجلسة الختامية لـ«مؤتمر الأزهر العالمي للسلام»، كانت بهدف تعزيز الحوار والسلم في العالم.

وأوضح بابا الفاتيكان، إن مصر بلد آمن، ومفعم بالأمل، بالنسبة للمسيحيين، سواء اليوم أو على مدار التاريخ، قائلًا: «زيارتي إلى مصر هي إشارة إلى أرض السلام، ولذلك أريد أن أشكر كل من قاموا على تلك الزيارة، وأوجه خالص شكري إلى الشعب المصري».

التعايش والمواطنة
وفي السياق ذاته، سلطت العديد من وسائل الإعلام الدولية الضوء على الهدايا التذكارية التي تبادلها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والبابا فرانسيس الثاني، خلال زيارة الأخير لمقر مشيخة الأزهر الشريف، بالدراسة، في معرض زيارته التاريخية لمصر، وأكد خبراء معنيون بالحوار بين الأديان، أن هذه الهدايا التي تبادلها أكبر قيادتين مسيحية ومسلمة في العالم، تدل بما لا يدع مجالًا للشك، أن هناك نوايا صادقة وخطوات جادة لنشر السلام وسيادة ثقافة التعايش والمواطنة والتوحد؛ من أجل مواجهة التطرف والإرهاب، هو القاسم المشترك بين الجميع خلال الفترة المقبلة.

دعوة إلى المحبة
وثمنت وسائل الإعلام الدولية حرص الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، على إهداء البابا فرنسيس الثاني بابا الفاتيكان، موسوعة ذاكرة الأزهر الشريف، وتوقيع الأول عليها بخط يده، قائلًا: «الأخ العزيز المحب للسلام.. قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان.. أهلًا بكم في الأزهر الشريف، داعيا للإخاء والمحبة والتعايش الكريم، بين عباد الله وخلقه في مشارق الأرض ومغاربها.. بارك الله جهودكم وجزاكم كل خير وسعادة».

كما ألقت وسائل الإعلام الدولية الضوء على الدرع المحفور عليه صورة الجامع الأزهر، وتاريخ إنشائه، والذي أهداه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب إلى البابا فرانسيس الثاني؛ احتفًاء بزيارة الأخير إلى مقر المشيخة بالدراسة.

لوحة نادرة
وقالت وسائل الإعلام الدولية: إن البابا فرانسيس الثاني، أعد قبل زيارته التاريخية إلى مصر مفاجأة سارة إلى شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، تمثلت في إهدائه لوحة نادرة من الفسيفساء، عبارة عن لوحة زيتية، استغرق رسمها 3 أشهر، بدأت من ديسمبر 2015، وانتهى العمل بها في فبراير 2016، وهذه اللوحة تجسد المنتدى الروماني في القرن التاسع عشر الميلادي، والذي كان يعد قلب مدينة روما القديمة.
الجريدة الرسمية