رئيس التحرير
عصام كامل

سوريا تضيف اللغة الروسية وتهين الحقبة العثمانية في مناهج التعليم

فيتو

كشفت شبكة «زدني» للتعليم، عن سعي الحكومة السورية لإحداث تغييرات جذرية في التعليم، خلاف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، منذ انطلاق الصراع في البلاد، لافته أنه يسعى إلى حذف مادة التربية الدينية من المناهج، وإضافة اللغة الروسية، والتقليل من الحكم العثماني.


وأوضحت شبكة «زدني» للتعليم في تقرير أعدته حول أوضاع التعليم في سوريا، انتشرت مطلع 2016 أخبار في وسائل الإعلام، عن نية نظام الأسد في سوريا حذف مادة التربية الدينية من مناهج التعليم في سوريا، بذريعة «محاربة التطرف».

وكانت صحيفة «الوطن» الموالية للنظام، نقلت عن الفنان السوري المعروف دريد لحام، الموالي للنظام، في 14 يوليو 2016، أنه عضو في لجان تابعة لوزارة التربية في حكومة النظام، مهمتها تغيير المناهج، وقال: «إن مناهج سوريا تعلم الطائفية، معترضًا على تسمية مادة التربية الدينية في المناهج، ومطالبًا بجعلها التربية الإيمانية».

ولفت التقرير إلى إضافة اللغة الروسية في مناهج التعليم السورية، مع بداية الموسم الدراسي 2015/ 2016، حيث بدأ تعليم مادة اللغة الروسية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا؛ لتكون بذلك اللغة الأجنبية الثالثة، إلى جانب الإنجليزية والفرنسية.

وفي حديثٍ إعلامي سابق لوزير التربية في حكومة نظام الأسد هزوان الوز، قال: «الوزارة انتهت من جميع الاستعدادات لتعليم اللغة الروسية في كثير من مدارسها، ابتداءً من المناهج إلى المعلمين والمدرسين»، مضيفًا أنهم سيقومون باستقدام 450 معلمة روسية؛ لتدريس المادة.

وفي إطار العداء ضد حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رصد التقرير تغيير وزارة التربية السورية بعض المصطلحات التي تقدم لطلاب المدارس في كتب التاريخ والدين والاجتماع، وتحديدًا ما يتعلق منها بالمرحلة العثمانية.

وفي طبعة 2016/ 2017 من كتاب التاريخ، للصف الثامن، تم إلغاء صفة «الفاتح» عن السلطان العثماني «محمد الفاتح»، ليصبح اسمه «محمد الثاني»، بحسب ما أوضحته شبكة «زدني».
الجريدة الرسمية