رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: الأردن يعتبر صعود القاعدة فى سوريا تدميرا للمملكة الهاشمية

العاهل الأردنى الملك
العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الأردن وافق على فتح حدوده لإمداد المعارضة السورية بالسلاح من قبل المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن الأردن غير استراتيجيته تجاه الأزمة فى سوريا، من محاولة احتواء تهديداتها على الحدود إلى العمل على إنهائها قبل أن تقع المملكة فى أتونها.

وتضيف الجارديان، فى عددها الصادر اليوم "الاثنين"، أن "دور الأردن كمعبر للأسلحة برز فى الشهرين الأخيرين، اذ اجتهدت المملكة العربية السعودية، ودول خليجية، إلى جانب بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية فى دعم بعض فصائل المعارضة لوقف تقدم المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة"، مشيرة إلى أن حملة تسليح المعارضة لا ترمى إلى إسقاط الرئيس بشار الأسد بقدر ما تهدف إلى إلحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة، وأنها يتوقع أيضا أن تثير حفيظة الدول المجاورة".
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين، لم تسمهم، قولهم إن "الأردن يتعامل مع انتشار تنظيم القاعدة على أنه تهديد لوجود المملكة الهاشمية، كما يخشى المسئولون فى النظام من تعاظم قوة الإخوان المسلمين أيضا، أما الملك عبد الله، ملك الأردن، فتصوره أن التعجيل بحل الأزمة فى سوريا يوفر حظا أوفر لوصول نظام معتدل إلى الحكم فى دمشق، أما تقدم الجماعات والتيارات المرتبطة بتنظيم القاعدة فليس فى مصلحة اى طرف".
وتقول الصحيفة البريطانية إن أسلحة خفيفة ومتوسطة حولت إلى المعارضة عبر الحدود مع الأردن، عن طريق الاستخبارات المركزية الأمريكية، مضيفة أن الأردن توافق على توصيل المساعدات ولكن لا تريد أن تكون فى الخط الأمامي، فالنظام كان يخشى من المخابرات السورية، لكنها اليوم أصبحت ضعيفة، وهو ما جعل المملكة الهاشمية أكثر جرأة ونشاطا.
وتشير الجارديان فى مقالها إلى قرار سحب النمسا جنودها من قوات حفظ السلام بالجولان السورى الذى تحتله إسرائيل، إذا مضت الدول الغربية فى تسليح المعارضة.
وتنقل الصحيفة عن مسئولين فى إسرائيل وأوروبا قولهم إن إسرائيل تعتزم إذا سحبت النمسا جنودها خرق خط وقف إطلاق النار وإنشاء منطقة عازلة فى عمق التراب السوري، مما يثير أزمة إقليمية أخرى.
الجريدة الرسمية