رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي وحماية الأمن القومي العربي.. الرئيس يزور الكويت والبحرين الأحد.. يبحث التعاون الاستراتيجي وتعزيز وحدة الصف العربي.. وإيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة على مائدة المباحثات

 الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي جولة خليجية، الأحد المقبل، تشمل الكويت والبحرين.

الكويت والبحرين
ومن المقرر أن يزور "السيسي" الكويت الأحد ويلتقى صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الدولة لإجراء مباحثات رسمية، تعقبها زيارة للبحرين للقاء الملك حمد بن عيسى آل خليفة.


علاقات الأخوة الوثيقة
وتأتى الجولة في إطار علاقات الأخوة الوثيقة بين مصر ودولتى الكويت والبحرين، بما يسهم في دفع أفق التعاون بين مصر وكل من البلدين في مختلف المجالات، وتأكيدا لحرص مصر والكويت والبحرين على استمرار التنسيق بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية بهدف تعزيز العمل العربى المشترك، وحماية الأمن القومي العربي، وتنسيق المواقف المصرية الخليجية في مختلف قضايا المنطقة وتأكيد الالتزام المصرى بحماية أمن الخليج.

الملفات

ومن المقرر أن يتم بحث عدد من الملفات خلال الجولة لتعزيز التعاون مع الكويت والبحرين على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية، ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

المباحثات «المصرية – الخليجية»
ومن المقرر أن تشهد المباحثات «المصرية – الخليجية» ترحيب قادة الكويت والبحرين بالرئيس السيسي، والإشادة بالمواقف المشرفة التي تتخذها دول الكويت والبحرين لدعم مصر ومساندة إرادة شعبها.

مختلف المجالات
وتناقش المباحثات «المصرية – الخليجية» سبل تطوير العلاقات بين مصر وكل من الكويت والبحرين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، وسبل تنميتها لتحقيق مزيد من التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين الدول الثلاث، بما يخدم مصالح مصر والكويت والبحرين، لا سيما في ضوء الأزمات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، والتي تتطلب تضافر الجهود وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة، لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

الساحة الداخلية
وتناقش المباحثات أيضًا آخر التطورات على الساحة الداخلية المصرية، وعرض للجهود التي بذلتها الدولة من أجل القضاء على عدد من المشكلات الرئيسية، بالإضافة إلى ما تنفذه الدولة من مشروعات تنموية.

حلول سياسية
وتتناول كذلك تأكيد أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واليمن وسوريا وليبيا بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول، ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.

تضافر جهود
وتبحث أيضًا تأكيد أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة في أقرب وقت ممكن، بما يسهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.

تطوير العلاقات
كما من المقرر أيضا أن تشهد المباحثات تأكيد أهمية مواصلة العمل على تطوير العلاقات بين مصر وكل من الكويت والبحرين على كل الأصعدة، وأن المرحلة الراهنة تفرض تحديات كبيرة على كل الدول العربية مما يستلزم تضافر جميع الجهود العربية لتعزيز الأمن القومي العربي.

المشروعات التنموية
ومن المقرر أن يتم استعراض المشروعات التنموية الجاري تنفيذها في مصر، ولا سيما مشروعات إنشاء المدن الجديدة ومشروعات البنية الأساسية في مجالات الطاقة والنقل.

أبو ظبى
وكان الرئيس السيسي، قد غادر أبو ظبى أمس الخميس، عائدا للقاهرة بعد انتهاء زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي بدأها عصر الأربعاء الماضي، حيث كان في استقباله محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى عدد من الوزراء وكبار المسئولين الإماراتيين.

مراسم الاستقبال الرسمي
وأقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وعزف السلامين الوطنيين.

وعقد الرئيس جلسة مباحثات مع محمد بن زايد آل نهيان الذي رحب بالرئيس، مؤكدًا أن مصر وشعبها يتمتعان بمكانة خاصة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة والشعب الإماراتي.

وأكد محمد بن زايد آل نهيان موقف بلاده الثابت بمساندة مصر على كافة المستويات بهدف تحقيق تطلعات الشعب المصري نحو الاستقرار والتنمية، مؤكدًا أن استقرار مصر هو استقرار للمنطقة برمتها لما تشكله من عمق استراتيجي وتاريخي للعالم العربي.

التعاون الثنائي
كما أعرب «بن زايد» عن تطلعه لأن تسهم زيارة الرئيس إلى الإمارات في تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين ودفعها نحو آفاق أرحب بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تعكس حيوية العلاقات بين البلدين وتجسد حرص قيادتيهما على التواصل والتنسيق المستمرين لما فيه خير البلدين والدول العربية الشقيقة.

من جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن سعادته بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدًا اعتزاز مصر قيادة وشعبًا بروابط الأخوة وعلاقات التعاون التي تربطها بدولة الإمارات، بقيادة خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ومعربًا عن التقدير لمواقف الإمارات الداعمة لإرادة الشعب المصري.

المرحلة الراهنة
كما أكد الرئيس أهمية مواصلة العمل على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة تفرض تحديات كبيرة على كافة الدول العربية مما يستلزم تضافر جميع الجهود العربية لتعزيز الأمن القومي العربي.

واستعرض «السيسي» خلال اللقاء، المشروعات التنموية الجاري تنفيذها في مصر، ولا سيما مشروعات إنشاء المدن الجديدة ومشروعات البنية الأساسية في مجالات الطاقة والنقل.

معرض عقارات مصر
وأشار السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة في هذا الصدد إلى إقامة "معرض عقارات مصر" في دبي خلال الفترة من 5-7 مايو الجاري، وما يوفره من إمكانية للتعريف بالفرص الاستثمارية المتنوعة وخاصة في المدن الجديدة.

الأزمات
ومن جانبه، نوه صاحب محمد بن زايد بالدور الذي تقوم به مصر في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، وإيجاد حلول ناجزة للأزمات التي تشهدها، فضلًا عن جهودها الكبيرة في مكافحة الإرهاب والتطرف اللذين يستهدفان أمن واستقرار مصر والمنطقة برمتها، مجددًا عزاء دولة الإمارات قيادة وشعبًا للشعب المصري في ضحايا العمليات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت المواطنين الآمنين في دور عبادتهم، ومؤكدًا ثقته في قدرة الشعب المصري على مواجهة هذه الأعمال الجبانة، والتصدي لكل المخططات والأعمال الظلامية التي تستهدف الإضرار بنسيجه وتماسكه ووحدته.

كما تم خلال المباحثات استعراض مستجدات الوضع الإقليمي في ضوء الأزمات التي تشهدها سوريا واليمن وليبيا، والتحديات التي تواجه الأمة العربية وعلى رأسها خطر الإرهاب، وتدخل بعض القوى الخارجية للعبث بأمن واستقرار الدول العربية، حيث تطابقت رؤى البلدين بشأن ضرورة تكثيف العمل العربي المشترك والجهود الدولية بهدف التوصل لحلول سياسية لكافة تلك الأزمات، على النحو الذي يحفظ وحدة أراضيها ويصون سلامتها الإقليمية ومؤسساتها الوطنية، وبما ينهي المعاناة الإنسانية لشعوبها ويحقق مصالحها العليا.
الجريدة الرسمية