3 سيناريوهات من «ترامب» لحل القضية الفلسطينية.. عودة المفاوضات المباشرة بين «أبو مازن» و«نتنياهو» دون وقف المستوطنات.. مبادرة للصلح برعاية دول عربية.. وبقاء الوضع الحالي
فاجأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، العالم بعد توليه منصبه بموقفه من القضية الفلسطينية، إذا أعلن أنه سيكون محايدًا في هذا الشأن رغم أنه جاء من الحزب الجمهوري الداعم بقوة للكيان الصهيوني، وجاءت دعوته للرئيس الفلسطيني، عباس أبو مازن، لزيارة واشنطن دعم لتصريحاته الداعية لحل القضية الفلسطينية، واستقبل أبو مازن أمس في البيت الأبيض وسط حفاوة استقبال أشادت بها وسائل الإعلام الإسرائيلية.
3 سيناريوهات للتدخل
ويتوقع المسئولون في السلطة الفلسطينية ثلاثة سيناريوهات لتدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي عبر عن أمله باستئنافها، ويأملون بالحصول على أقلها سوءًا لهم، وهو استمرار الوضع الراهن، وفقا لصحيفة "الحياة" اللندنية.
السيناريو الأول
وأوضح عدد من كبار المسؤولين في السلطة، أن السيناريو الأول المتوقع هو إطلاق الرئيس الأمريكي مبادرة تقوم على عودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى المفاوضات المباشرة، من دون وقف جدي للاستيطان.
ويعد هذا السيناريو غير مجد للفلسطينيين كون مواصلة بناء المستوطنات تعد أبرز الأزمات العالقة بين الطرفين، ومن دون تنازل إسرائيل عنها لن يقبل الفلسطينيون الدخول في مفاوضات.
السيناريو الثاني
ويركز السيناريو الثاني على عودة الجانبين إلى المفاوضات في إطار إقليمي يضم عددًا من الدول العربية، بعضها لا يقيم علاقات مع إسرائيل.
ويعد هذا السيناريو هو الأنجع كون أن مشاركة دول عربية وبالطبع سيكون على رأسها مصر سيساعد في تخطي العقبات بين الطرفين، وإمكانية التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين وينصر قضيتهم.
السيناريو الثالث
والثالث هو بقاء الوضع الراهن على ما هو عليه، وهو ما يعتبرون الأقل سوءًا في نظر الفلسطينيين، رغم أنه لن يساهم في شيء.
وقال عباس في مقابلة مع راديو صوت فلسطين، عقب اجتماعه مع ترامب: "قدمنا أنفسنا في هذا الاجتماع إلى الرئيس الأمريكي، قدمنا ما نريده، وقدمنا مواقفنا". وأضاف: "تحدثنا كيف يمكن أن نبدأ وبسرعة في حل القضية الفلسطينية، وترامب متحمس، ومندفع، ولديه رؤية للحل".
وقال عباس إن الرئيس الأمريكي سيتحدث إلى الطرف الآخر، وهو إسرائيل، ثم يعود إلى الفلسطينيين.
حل الدولتين
وأوضح مسئولون يرافقون الرئيس الفلسطيني في زيارته لواشنطن، أن "عباس" طلب من ترامب في لقائهما في البيت الأبيض، العمل على تطبيق حل الدولتين، والضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان.
وقالت الكاتبة الإسرائيلي، مئير شمريت: إن استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن كان حارا بشكل ملفت.
وأشارت "شمريت" في تقرير نشر في موقع "همكور" الإسرائيلي، إلى أن العلم الفلسطيني نصب إلى جانب العلم الأمريكي، على خلاف ما كان الأمر عليه في عصر أوباما.
عباس غير راض
وأضافت أنه للوهلة الأولى، هناك أسباب كثيرة تجعل عباس راض، رغم أنه بدا قلقا من ترامب أثناء المؤتمر الصحفي.
ولفتت إلى أن المطلب الأمريكي الجديد من عباس والذي يدعوه لوقف الرواتب لعائلات الأسرى في السجون الإسرائيلية يعمق الفجوة القائمة بين إسرائيل والفلسطينيين.
رواتب الأسرى
وأوضحت أن موقف "أبو مازن" من هذا المطلب واضح، فهو يعارضه تماما، وتوضح جهات فلسطينية أن هذا ما تم اعتماده منذ نحو 30 عاما من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، وأبو مازن غير قادر على تغيير الوضع من دون زعزعة استقرار المجتمَع الفلسطيني.