رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد فراج يكتشف النقشبندي و«بابا شارو» يعتمده في الإذاعة

فيتو

عشرات الابتهالات والتواشيح الدينية قدمها في رمضان، حفر بها اسمه في تاريخ المنشدين العظام، ولقب بالصوت الخاشع، إمام المداحين والناي السماوي.


ذلك هو الشيخ سيد النقشبندي الذي قدم في حياته نحو ألف قصيدة دينية حتى رحيله عام 1976.

وكما نشرت مجلة أكتوبر عام 1976، كانت نقطة التحول في حياة النقشبندي عندما استمع الإعلامي أحمد فراج إلى صوته مصادفة وهو ينشد في مولد الحسين، ذلك الشيخ الذي تحدث الجميع عن حلاوة صوته، ويعيش بجوار السيد البدوي حبا فيه.

وفى برنامج "في رحاب الله" استضافه أحمد فراج في واحدة من سهراته لإلقاء التواشيح عام 1966، وبعد هذه الحلقة أخبر المخرج الإذاعىي مصطفى صادق رئيس الإذاعة محمد محمود شعبان (بابا شارو) بأن لديه فكرة تقديم دعاء ديني عقب صلاة المغرب في شهر رمضان تكون مدته خمس دقائق، وأنه سمع شيخا يدعى النقشبندي له لصوته حلاوة.

طلب بابا شارو تسجيل صوتي للنقشبندي ليحكم على صوته، ثم إجازة على الفور لتقديم برنامج الدعاء بعد الآذان مباشرة عام 1967، فعرفه الملايين وتهافتت عليه الإذاعات والتليفزيون، وتحول صالون بيته إلى ساحة يصدح فيها طوال الليل بمدح الرسول مع أحبائه وزواره.

وسجل النقشبندي بعد ذلك العديد من الأدعية الدينية لبرنامج "دعاء"، وأضاف إليه برنامج (الباحث عن الحقيقة)، ليمتد ارتباطه بالمستمعين بعد رمضان، إلى جانب مجموعة من الابتهالات الدينية التي لحنها العديد من الملحنين، منهم محمود الشريف وسيد مكاوي وأحمد صدقي وبليغ حمدي الذي لحن له عشر حلقات كاملة من الدعاء، أشهرها دعاء (يارب أمتي)، وابتهال (مولاي إني ببابك).

وفي الصورة الشيخ سيد النقشبندي يوم تسجيل أول حلقة من برنامج "دعاء"، حيث التقى بأم كلثوم التي أبدت إعجابها بصوته.
الجريدة الرسمية