سفير فلسطين يطالب بإرسال لجنة تحقيق دولية إلى السجون الإسرائيلية
قال سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية جمال الشوبكي: إن الوقفة التي نظمتها جامعة الدول العربية اليوم الخميس للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، تعبر عن رسالة احتجاج وغضب لرفض سياسات "الجلاد الإسرائيلي".
جاء ذلك اليوم الخميس، خلال اجتماع المندوبين الدائمين للجامعة العربية.
وأضاف الشوبكي أن هذه الوقفة تتزامن مع غضبة كل القوى السياسية والشعبية فلسطينيا وعربيا، مطالبا بإرسال لجنة تحقيق دولية إلى السجون الإسرائيلية للاطلاع على الانتهاكات التي ترتكب بحق الأسرى، وتأكيد ضرورة قيام الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف بإلزام سلطة الاحتلال بتطبيق الاتفاقيات على الأرض الفلسطينية المحتلة، والأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية.
وأكد ضرورة تدخل فوري وعاجل من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية، لإلزام حكومة الاحتلال بوقف انتهاكاتها لحقوق الأسرى، ومعاملتهم وفق ما تنص عليه اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة لعام 1949، وميثاق الأمم المتحدة، والقرارات الدولية ذات الصلة.
وشدد على ضرورة تحميل الحكومة الإسرائيلية المسئولية القانونية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين، خاصة المضربين عن الطعام، محذرا من نتائج سياسة التحريض العنصري التي تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى وذويهم وأسر الشهداء.
وقال: إن دولة فلسطين طلبت عقد هذا الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية، لدعم ومساندة نضال ومطالب وحقوق آلاف الأسرى، الذين يقبعون في ظلام سجون الاحتلال الإسرائيلي، وبالأخص لمواكبة ودعم إضراب الحرية والكرامة، وهو إضراب مفتوح عن الطعام، يخوضه أكثر من 1800 أسير فلسطيني منذ 18 يوما، وتحديد من تاريخ 17 نيسان الماضي، يوم الأسير الفلسطيني.
وتابع: "الإضراب عن الطعام هو وسيلة نضالية يمارسها الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون للضغط على السجّان الظالم، من أجل تحقيق مطالبهم الإنسانية والقانونية العادلة، وفقا للقوانين الدولية، خاصة القانون الدولي الإنساني، ولإنهاء ظروف اعتقالهم وأوضاعهم المأساوية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بما فيها الانتقاص من حقوقهم في زيارات الأهل، والتواصل مع ذويهم، بل وتعمد الإساءة إلى أسرهم أثناء الزيارات، وعدم توفير الرعاية الصحية المناسبة لهم، وممارسة التمييز العنصري الممنهج ضدهم".
ودعا الشوبكي، بصفته أسيرا محررا، إلى اتخاذ موقف عربي يرقى إلى مستوى عذابات الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتصدي لجرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة في هذه الآونة، الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، هذه المعركة التي كنا نطلق عليها في الأسر، خيار الصفر، حين لا يترك لنا الاحتلال وسيلة أخرى للمطالبة بحقوقنا العادلة.
كما أكد سفير الأردن لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية على العايد، التي تترأس بلاده القمة العربية، أن بلاده ستستمر في التنسيق مع الجامعة العربية وأمينها العام لمتابعة تطورات القضية الفلسطينية ودعم إضراب الأسرى لإيصال رسالتهم للعالم بأسره كما ورد في "إعلان عمّان" الصادرة عن القمة العربية الأخيرة والعمل على إنهاء الاحتلال على أساس حل الدولتين.
وأوضح العايد أن إضراب الحرية والكرامة قدم نموذجا رائعا في الصمود، مشددا على أن الاحتلال لن يثني الأسرى والشعب الفلسطيني عن المطالبة بحقوقهم المشروعة، مضيفا أن الإضراب المفتوح للأسرى الفلسطينيين رسالة جديدة لإسرائيل لتمعن النظر في انتهاكاتها والاستجابة لمطالب السلام العادل والشامل ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين.