رئيس التحرير
عصام كامل

حسن راتب: السعودية حققت اكتفاء ذاتيا من القمح رغم ندرة المياه

فيتو

يطرح الصالون الثقافي على شاشة المحور ترشيد المياه والدور المهم للمجلس العربي للمياه واختيار جامعة سيناء لتحتضن المجلس وفعالياته.

واختار الصالون الثقافي الذي تعرضه قناة المحور مساء الجمعة المقبلة على شاشة قناة المحور موضوعًا حيويًا يهم كل مواطن مصري وعربي، وهو موضوع قضية المياه وترشيدها، واستهل حسن راتب، رجل الأعمال إدارته الصالون بكلمات وصف فيها هذا الصالون بأنه صالون نوعي متميز يطرح قضية عظيمة وتعد قضية حاكمة قال عنها المولى عز وجل" وجعلنا من الماء كل شيء حي".


وأضاف راتب: "هذا الإجلال والتعظيم لسر الحياة التي نعيش فيها الماء لا مثيل له، وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقتصد في الماء".

وتابع:" الحقيقة التي لا بد أن ندركها جميعًا أن العالم يعيش في ندرة مع المياه والمنطقة العربية تعيش في ندرة حاكمة أكثر من دول العالم الأخرى، حيث إن المقننات المائية في المنطقة العربية أقل إذا ما قورنت بالدول الأخرى ذلك لأن الماء دائمًا مصدره ماء المطر والمنطقة العربية معظمها تقع في منطقة الجفاف".

وقال راتب، إن إدارة الموارد المائية في عالمنا المعاصر تتطلب نظرة علمية وفقًا لمنهج علمي لإدارة شئون المياه واقتصادياتها، مشيرًا إلى أن النيل يُعد أحد أسباب الحضارة المصرية والإنسان المصري هو الذي أوجد الحضارة على ضفاف النهر وأنشأ الفن العظيم ومهد الحضارة كانت في الإنسان المصري.

وأضاف: "كان النيل أحد أسباب وعناصر هذه الحضارة، فأوضح أن النيل يحزن ويفرح ككائن حي، وقد كان النيل حزينًا في فترة احتلال سيناء لأن النسمة التي كانت تأتي من الشرق كانت ملوثة بأنفاس المغتصبين، ويفرح النيل حينما يرى على ضفافه النهضة".

وقال حسن راتب: "نحن أمام خبراء المياه وأمام بعض المشكلات والمعضلات، ويسعدني أن المجلس العربي للمياه اتخذ قرارًا أثلج الصدور وأقر العيون حينما نقل أكاديمية العربية للمياه المنبثقة من المجلس إلى مصر، وسعدت أكثر حينما قبل المجلس أن تكون هذه الأكاديمية في حضن جامعة سيناء، والتي أنشئت وبنيت على فكر القيمة الاجتماعية الذي يسبق الجدوى الاقتصادية وأُنشئت في منطقة صحراء جرداء تشكو ندرة المياه".

وأضاف أن الجامعة تتصدر في دراستها مشكلات المياه في مصر بصفة عامة وفي سيناء بصفة خاصة حيث إن الأكاديمية الآن أصبحت في رحم هذه المنطقة التي تعد مهبط الأديان فسيناء أرض مقدسة وهى ممشى عيسى والمكان الذي كلم الله موسى من فوق جبالها وهى أرض مقدسة وذكرت بالقرآن الكريم بإشارة فسيناء ليست مجرد جزء عزيز على أرض مصر ولكنها البوابة الشرقية لمصر وأرض مقدسة للمصريين وحجر زاوية للأمة العربية كلها.

ورحب راتب بضيوف الصالون قائلًا: أرحب بجميع أعضاء المجلس العربي للمياه وعلى رأسهم العالم د.محمود أبو زيد الذي يرأس المجلس الموقر ويرأس الأكاديمية ونحن ندرك أنه في هذه الرحلة ستتحرك قضية المياه في هذه المنطقة حركة سريعة لكي تحقق معدل أداء جيد في الوفرة والترشيد في الأمة العربية.

وقال:" من الغريب والمدهش أننا نرى المملكة العربية السعودية تحقق اكتفاء ذاتي في القمح مثلا وهو ما لفت نظرو وأثار انتباهي فنحن نعلم ندرة المياه في المملكة، وطالب حسن راتب وليد بأن يقول خلاصة رؤيته لهذه التجربة الرائدة".

وقال راتب:" دعوني أبدأ بالدكتور محمود أبو زيد وأقول له إن المصريين قلقون من موضوع سد النهضة وقلقون مما يحاك لهذه الأمة من مؤامرات حول المياه والأمانة تقتضيني قبل أن أنقل إليه الكلمة أن أقول إن هناك كتب كثيرة تناولت الموضوع بشيء من المنهجية ومن أفضل ما قرأت كتاب الصادق المهدي وهو عضو معنا في مجلس المحافظين وكان في كتابه يعاتب دول المصب أنها لم تشرك دول المنبع في الاتفاقيات القديمة".

وسلم راتب الكلمة للدكتور محمود أبو زيد، وزير الري والموارد المائية الأسبق، مؤكدا أن الكل تواق لسماع رؤيته وماذا عن المجلس العربي للمياه.

وتحدث. محمود أبو زيد قائلا:" أتقدم بخلاص الشكر على تخصيص هذا الصالون لموضوع المياه موضوع الساعة ليس في مصر فقط، لما يواجهه العالم من ندرة في المياه، كما أتقدم بخالص الشكر لهذا العدد الذي يمثل جانبا من المجلس العربى للمياه، ويمثل جانبا مهما من الفكر العربى في المياه بالمنطقة العربية والتي كانت تفتقر لما يماثل هذا المجلس العالمى".

وأضاف:" في اجتماع للهيئات العربية أقررنا إنشاء المجلس العربى في ٢٠٠٤ وقام منذ إنشاءه بأعمال كثيرة فأصبح يعكس كل ما هو يجول في فكر المواطنين والعلماء في موضوع المياه".

وتابع أبو زيد: "نحن في منطقة معروفة بشدة الجفاف وبنسبة الأمطار القليلة جدا والعدد البسيط من الأنهار مما يجعل هناك مشكلة دبلوماسية بالمياه، وهى مشكلة مهمة تقلق العاملين في مجال المياه بالوطن العربى وبالأخص مجلس الأكاديمية".

وقال:" من الحقائق المهمة التي نقنع المواطنين بها أن دول حوض النيل يسقط بها كميات كبيرة من المياه وما يستفاد منه لا يزيد عن ٥ % من النسبة الكلية فقط وفى مصر لم نتمكن من إقناع دول بأن الموارد في دول الحوض تكفينا وتزيد ويجب أن نعمل معهم لتنمية هذه الموارد".
الجريدة الرسمية