رئيس التحرير
عصام كامل

وزيرة الهجرة من مؤتمر «الإعلام والمرأة»: لا نجيد الترويج لأنفسنا

فيتو

شاركت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في فعاليات مؤتمر "الإعلام وقضايا المرأة.. واقع ورؤى" الذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بمشاركة السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسفيرة ميرفت التلاوي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، والدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة.


أعربت السفيرة نبيلة مكرم، عن سعادتها بالمشاركة في المؤتمر كونه يجمع بين قضايا المرأة والإعلام، مضيفة أن العالم العربي يحتاج لإعلام بناء قوي يسهم في قيام المرأة العربية الناجحة والقادرة على صناعة الفارق في واحد من أهم المجالات.

وأكدت الوزيرة: "إن ما نعانيه من أزمة في الترويج لأنفسنا على المستويين الداخلي والخارجي، رغم أن لدينا العديد من الشخصيات النسائية الرائعة، والتي استطاعت أن تحقق نجاحات اعتقد البعض أنها تصعب على المرأة العربية، لكن هذه النماذج لا يتم تسليط الضوء عليها بالقدر التي تستحقه، مثلا على ذلك الدكتورة أمل الكبيسي أول سيدة ترأس البرلمان العربي، والملكة رانيا ملكة دولة الأردن ودورها الكبير في نشر الصورة السليمة للمرأة العربية في مختلف وسائل الإعلام العالمية".

وأشارت إلى ضرورة الاعتماد على المرأة العربية العاملة في مجال الإعلام بمختلف المؤسسات الإعلامية الكبرى، ومساهمتها في نشر الواقع العربي بصورته الحقيقة دون تزييف أو تضخيم، حيث تمثل المرأة العربية الإعلامية قوة كبيرة وكنزا يجب علينا حسن التعامل معه وتطويعه لخدمة أهدافنا الوطنية.

وأشارت إلى ما تقوم به وزارة الهجرة من جهد خلال الفترة الحالية لتنظيم مؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي، كأول مؤتمر للمرأة المصرية بالخارج‏، من خلال التنقيب عن نماذج المرأة المصرية الناجحة بالخارج وإبراز دور المرأة المصرية بالخارج، ووضع سبل الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.

ولفتت إلى الدور الكبير لاتحاد الإعلاميات العرب، في التنقيب عن الإعلاميات العرب القادرات على صناعة الفارق، فضلا عن تسليط الضوء بشكل كبير على قضايا المرأة العربية، بالإضافة للنماذج الرائعة والناجحة للمرأة العربية في مختلف المجالات لبث روح التفاؤل في نفوسهن لينطلقن نحو أفق أفضل ومستقبل مشرق.

وأضافت أن المجتمع المصري مليء بالنماذج النسائية الناجحة، ويدل على ذلك وجود 4 وزيرات في الحكومة المصرية الحالية وتحمل على عاتقها ملفات وطنية مهمة استطاعت أن تقدم فيها تطورا ملموسا، فضلا عن تولي أول سيدة مصرية في تاريخ مصر الحديث منصب محافظة لمحافظة البحيرة، بالإضافة إلى وجود 90 نائبة مصرية في البرلمان المصري، تقوم بتمثيل الشعب المصري ونقل واقعــه والمشاركة في حل أزماته.

وأوضحت أن المصري بالخارج دائما ينتظر أخبارًا سارة عن بلده الأم، وهنا يأتي دور الإعلام البناء في إيصال الواقع المصري لجميع مواطنينا في مختلف دول العالم، وعدم ترك الساحة للإعلام الراغب في تشويه صورة مصر، فالإعلام أداة مهمة للغاية في الترويج عن إيجابياتنا والوقوف ضد أي إعلام خارجي يحاول تشويه صورة مصر والعالم العربي، فضلا عن الترويج للصورة الصحيحة للمرأة العربية وتغيير الصورة النمطية المأخوذة عن المرأة العربية في مختلف دول العالم والمغايرة للواقع بشكل كلي.

كما بعثت السفيرة نبيلة مكرم برسالة تحية واعتزاز للمرأة الفلسطينية على دورها الكبير في التصدي للاحتلال الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية، واستمرار نضالها ضد كل السياسات التعسفية من قبل الاحتلال، وقدرتها على تربية نشأ يحمل على عاتقه الدفاع عن قضية الفلسطينية.

من جانبه، أكد السفير أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الصراعات الأهلية في الوطن العربي تتصاعد وتتوالى الأزمات المختلفة في شتى بقاع الوطن العربي، فتماسك الأوطان يتعرض للتهديد الدائم، ولهذا يتعاظم دور الإعلام والمرأة في الوقت الراهن، وتضع هذه الظروف العبء على الإعلام في أداء مهمته بكل مهنية وموضوعية، ونقل حقيقة الواقع العربي دون انحياز أو تمييز.

وأضاف أن المشهد العربي قد تغير عندما دخلت القنوات التليفزيونية الحديثة بيوت العرب في بداية الألفية مما أسهم في رفع الوعي بحقيقة ما يحدث، لكن بعض القنوات تتبنى أجندات سياسية بعينها وأخرى أسهمت في تأجيج الواقع وإشاعة الفتن، وإشعال فتيل الفتنة في أرجاء البلدان العربية.

وأشار إلى ما تعانيه الصحافة العربية الورقية من أزمة طاحنة على في الوقت الذي تلعب فيه، وتساءل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في التأثير على الجمهور من خلال إتاحة المعلومة والرأي لكنها لا يمكن الاعتماد عليها في عمليات التنوير والتثقيف، ونواجه أزمة كبيرة تتعلق ببعد شبابنا عن القراءة، ما يمثل للإعلام بكل أنواعه تحديا كبيرا في نشر الثقافة العربية.

وتابع: "إن كنا نرغب في إعلام هادف يمثل صوت الواقع، فلابد أن نعي أهمية واقع المشهد العربي المتشعب، والتعامل مع قضايانا بشيء من الانتماء والوعي، فضلا عن تسليط الضوء على الطبقات العربية المهمشة ووضعها ضمن أولويات التناول الإعلامي وعرض مشكلاتها بشكل واقعي ملموس".
الجريدة الرسمية