رئيس التحرير
عصام كامل

وصايا «الخميني» لغزو مصر.. مؤسس الجمهورية الإيرانية «أحلم بأن يرفرف علم طهران فوق القاهرة».. العتبات المقدسة كلمة السر في التدخل العسكري.. وإيران وسوريا أبرز الأمثلة

آية الله الخميني
آية الله الخميني

«الدفاع عن العتبات المقدسة» تحت هذا العنوان تبرر إيران تدخلها العسكري في عدة دول عربية كالعراق وسوريا، فقد قتل أكثر من العديد من الجنود من الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الشيعية التابعة له في سوريا والعراق بذريعة الدفاع عن العتبات المقدسة ومراقد الأئمة، وهو الغطاء الديني للتوسع الإيراني في المنطقة العربية.


وترصد فيتو خريطة الأماكن المقدسة في إستراتيجية إيران العسكرية:

استراتيجية إيرانية
وصرح العديد من القادة الدينيين والعسكريين في إيران، عن أهمية الدفاع عن العتبات المقدسة منذ اندلاع الصراع في سوريا، وظهور تنظيم داعش، وهو ما شكل ذريعة للتدخل في سوريا والعراق وأيضا اليمن، ويشكل تهديدا للسعودية ومصر والأردن.

وينص الدستور الإيراني في مقدمته، بتحديد الطبيعة العقائدية لتكوين الجيش الإيراني ومهام الحرس الثوري، معتبرًا أنه «لا تلتزم القوات المسلّحة بمسئولية الحماية وحراسة الحدود فحسب، بل تحمل ايضًا أعباء رسالتها الإلهية، وهي الجهاد في سبيل الله، والجهاد من أجل بسط حاكمية القانون الإلهي في العالم».

وتشكل وصية مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني، أساس التوسع الإيراني فقال «عندما تنتهي الحرب مع العراق علينا أن نبدأ حربا أخرى، وأحلم أن يرفرف علمنا فوق عمان والرياض، ودمشق، والقاهرة، والكويت».

الحرس الثوري
وتختص فرق الحرس الثوري الإيراني بالدفاع عن العتبات المقدسة في سوريا والعراق منذ عام 2011، حسب تصريح قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، لوكالة أنباء «فارس» في 12 يونيو 2014، الذي أعلن فيه عن مهمة الفيلق في حماية المقدسات، التي بدأها منذ 3 سنوات.

وفي مايو 2016 قال قال مساعد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري أن مقاتلي إيران يدافعون عن مراقد أهل البيت خارج حدود البلاد.

لذلك تعد كل الأماكن المقدسة لدى اتباع المذهب الشيعي، هي أماكن عمليات عسكرية إذا اقتضت الضرورة ذلك، وفقا للدستور الإيراني والذي يسمح بعمليات عسكرية خارجة البلاد للدفاع عن مراقد آل البيت.

مراقد أهل البيت في سوريا
وكان أهم وسائل الدعاية لإيران من أجل استقطاب مجندين من عموم الشيعة للقتال في سوريا هو الدفاع عن العتبات المقدسة أو مراقد آل البيت، وهي نفس الدعاية التي أقدم عليها حزب الله لتبرير مشاركته في الحرب الدموية بسوريا.

ويوجد في سوريا العديد من مراقد آل البيت، حيث يوجد في العاصمة دمشق مرقد السيدة زينب بنت على بن أبي طالب، ومرقد السيدة رقية بنت الحسين، ومسجد السقط على جبل جوشن، ومقام السيدة سكينة بنت على بن أبي طالب، ومقبرة باب الصغير.

العراق
وتتمثل أشهر العتبات المقدسة بالعراق في مرقد الإمام علي بن أبي طالب في النجف الأشرف، والإمام الحسين في كربلاء، والإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد في الكاظمية ببغداد، ومرقد الإمام الحسن بن على العسكري في سامراء، ومقام الإمام المهدي في مدينة الكوفة.

السعودية
وإن كانت مكة المركة والمدينة المنورة من أقدس المدن لدى عموم المسلمين، فالأمر كذلك لدى أتباع المذهب الشيعي، حيث يوجد العديد من مراقد الأئمة الإثنى عشر لدى الشيعة ببلاد الحرمين، في مقدمتهم مرقد الإمام الحسن بن على ومدفنه بالبقيع بالمدينة المنورة، ومرقد الإمام علي بن الحسين زين العابدين ومدفنه بالبقيع بالمدينة المنورة.

مصر
وفي مصر تكتظ القاهرة والمحافظات بالمزارات الشيعية، التي تهفو إليها قلوب الشيعة، ليس في مصر وحدها، لكن في أماكن تجمُّعات الشيعة في العالم، مما جعل بعضهم يطرح «العتبات المقدسة» كمشروع سياحي اقتصادي يمكن أن يجلب الملايين من السياح الشيعة.

ويوجد في مصر ضريح السيدة «زينب» و«الإمام الحسين»، والسيدة «نفيسة»، ويعد ضريح «مالك بن الأشتر» قائد جيوش علي بن طالب الموجود قبره بالقلج بالقرب من بلدة الخانكة أهم تلك المزارات.

وهناك الكثير من المراقد والمزارات بالقُرب من مشهد السيدة نفيسة، من أشهرها مرقد السيدة رقية ابنة الإمام علي الرضا، وينسبها العامة إلى الإمام على.

وفي أسوان وحدها يوجد أكثر من 10 أضرحة ينتسب أصحابها إلى آل البيت ترفرف من فوقها الأعلام الحمراء والخضراء، كما يوجد بها 3 مشاهد للسيدة "زينب".
الجريدة الرسمية