مسلسل أزمة السياحة «عرض مستمر».. عبد الرازق: حملات تنشيط القطاع في الخارج فاشلة.. ثروت عجمي: وزارة السياحة ليس لديها رؤية.. و«عبد اللطيف» يطالب بعودة طيران الشارتر

في ظل استمرار الأزمة السياحية التي تواجهها مصر وعدم حدوث أية تحسن في حركة السياحة الدولية أو تغيير الصورة الذهنية عن المقصد السياحى المصرى في الخارج وإغلاق 10 مكاتب خارجية لترشيد النفقات، شعر العاملون في القطاع السياحى بالإحباط وبدءوا في توجيه الانتقادات للجنة الترويج الخارجى للسياحة المصرية.

وأشاروا إلى اللجنة ليس لديها رؤية واضحة لتنشيط السياحة،فيما تكلفت الحملات الترويجية أكثر من 29 ألف دولار بهدف استقطاب 10 ملايين سائح من مختلف الجنسيات.

قال عادل عبد الرازق، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية السابق: "إننا كقطاع سياحى خاص لم نر أي إنجازات على أرض الواقع لما أعلنه وزير السياحة من خطط وتحركات في الأسواق الخارجية لاستعادة حركة السياحة الدولية إلى مصر".

السوق السياحي
وأضاف عبد الرازق: "المبادرة الخاصة بتنشيط السياحة الداخلية ساهمت أيضا في تحقيق انتعاشة على الرغم من الانتقادات التي وجهت إليها بسبب سوء سلوك بعض الأشخاص الذين سافرو ضمن (مبادرة مصر في قلوبنا) إلا أنه لايمكن تعميم ذلك على جميع المصريين الذين يسافرون إلى أماكن عديدة ويتميزون بسلوك متحضر".

وأوضح عبد الرازق أنه لا بد أن تقوم وزارة السياحة بنشر الوعى السياحى وحسن معاملة السائحين لخلق مجتمع حاضن للسياحة بدلا من قيام البعض بتصرفات تودى إلى عزوف السائحين عن المجيء إلى مصر، مضيفا أنه لا بد من قيام هيئة تنشيط السياحة بإعداد حملات توعية للمصريين بالمناطق السياحية.

وقال ثروت عجمى، عضو غرفة شركات السياحة، إن الإجراءات التي قامت وتقوم بها وزارة السياحة غير مجدية لاستعادة الحركة السياحية الدولية إلى مصر لأنها بعيدة عن آليات العمل السياحى التي يحتاج إليها منظمو الرحلات لتسيير رحلاتهم إلى مناطق مصر السياحية، وأضاف أنه ليس لديها أي رؤية لإعادة الحركة السياحية.

المطارات المصرية
وأضاف أن منظمى الرحلات طالبوا بتخفيض رسوم هبوط الطائرات في المطارات المصرية، كما طالبوا أيضا بضرورة وجود ربط جوى من جميع الدول الأوروبية إلى جميع المطارات المصرية مع قيام وزارة السياحة بدعم الطيران الشارتر ولكن وزارة السياحة لم تفعل شيئا ولم تقم بمناقشة مطالب منظمى الرحلات مع الجهات المعنية.

كما طالب شركاء المهنة في الخارج تكثيف الحملات الترويجية بالتوازى مع حملة العلاقات العامة لإزالة هاجس الخوف لدى السائحين من زيارة مصر.

وأوضح أنه كان يجب على وزير السياحة والمسئولين القيام بعقد لقاءات مع منظمى الرحلات في الأسواق السياحية للتعرف على العقبات التي تحول دون عودة السياحة والعمل على إزالتها بدلا من التخبط في تحركات لا فائدة منها سوى إهدار ملايين الجنيهات.

وأكد الدكتور عاطف عبد اللطيف، الخبير السياحى، عضو جمعية مستثمرى مرسى علم، أنه يجب على الدولة ممثلة في وزارة السياحة لديها دراسات عن كل سوق وما مطالبه والعمل على تحقيقه من أجل عودة السياحة الدولية إلى مصر.

الطيران الشارتر
وطالب وزير السياحة بضرورة عودة الطيران الشارتر مرة أخرى بعد توقفة، وقال: "إننا في أزمة كبيرة تحتاج للكثير من الدعم والجهد"، وأضاف: "عند عودة الرحلات السياحية مرة أخرى يمكن لوزارة السياحة وقف دعم الطيران الشارتر لكن وقفه في الوقت الحالى دون أسباب يعتبر كارثة للقطاع السياحى".

وأوضح أنه يجب على وزير السياحة مناقشة شركات التأمين المصرية لتطبيق بوليصة التأمين على السائح أثناء زيارة مصر وتطبيقها مثلما فعلت دولة تونس.