رئيس التحرير
عصام كامل

البارزاني: لا نحتاج ترخيصا من بغداد لإعلان الدولة الكردية

مسعود البارزاني
مسعود البارزاني

قال رئيس إقليم كوردستان العراق، مسعود البارزاني: إن الوقت حان لإعلان الدولة الكردية وضرورة الاستقلال عن الحكومة المركزية بشكل سلمي، موضحًا: "لا حاجة للحصول على ترخيص من بغداد لإجراء الاستفتاء".


وقال البارزاني في مقابلة أجرتها معه صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية: إن الوقت حان لإعلان الدولة الكردية ولا حاجة للحصول على ترخيص من بغداد لإجراء الاستفتاء"، مشددًا على ضرورة الاستقلال عن الحكومة المركزية بشكل سلمين بحسب"رووداو".

وأشار رئيس إقليم كردستان إلى محاولات الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية والشراكة مع بغداد منذ قرن من الزمان، لكن النتيجة كانت تدمير 4500 قرية والهجوم بالأسلحة الكيماوية على الكورد.

وفي رد على سؤال بشأن إذا ما قامت أي دولة بالاعتراف رسميًا باستقلال كوردستان، قال البارزاني إن القرار بيد الكورد واذا ما انتظرنا المجتمع الدولي لتحسين وضع الكورد، فإن الدولة الكوردية لن تنشأ أبدًا.

وبشأن الوضع في كركوك والمناطق التي تتمركز فيها البيشمركة قال البارزاني: إن "جميع هذه المناطق كوردية ولم نحتل أراض أحد وهي كوردية وفقًا لجميع المعايير التاريخية والجغرافية ولا شك في ذلك، وكركوك ليست مدينة للكورد فقط، بل هي مكان لجميع المكونات مثل الكورد والعرب والتركمان، لكن الاستفتاء هو ما سيحدد مصيرهم، ويجب على جميع الأطراف احترام نتيجة الاستفتاء، واذا لم يقبلوا بنتيجة الاستفتاء، فإننا سنقوم بكل ما يمكننا فعله من أجل حماية رغبة الشعب".

وقال: إن "التنسيق بين قوات البيشمركة والقوات العراقية في الحرب ضد داعش كان مهمة صعبة، لكن كانت لها نتائج جيدة أيضًا" في إشارة إلى معركة استعادة الموصل، بحسب"رووداو".

وأضاف أن "دحر داعش في الموصل لا يعني نهاية التنظيم، لأنه قد يعود للظهور بمسميات أخرى، فكما أن سبب نشوء داعش بالمنطقة غير واضح، فإن تهديدات داعش ستظل قائمة في المنطقة".

وردًا على سؤال من الصحيفة بشأن الجهة التي ستتحمل مسئولية إدارة الموصل، قال البارزاني: "قبل مجيء داعش كان عدد الكورد في الموصل أكثر من 25 ألف شخص"، مضيفًا أنه "يجب اعادة انتظام جميع المكونات تحت مظلة نظام محلي يضم جميع المكونات، ومجلس محافظة نينوى سيتولى مسئولية إدارة الموصل، فالإدارة تتطلب قدرة وخبرة لا تملكها الحكومة المركزية".

ودعا رئيس إقليم كوردستان إلى إبرام اتفاقية في الموصل تضمن حقوق جميع المكونات من المسيحيين والكورد الإزيديين والشبك والأقليات الأخرى، حتى لا يتم تهميشها في المستقبل.


الجريدة الرسمية