تفاصيل جديدة في واقعة تسليم جثمان مسيحية لأسرة مسلمة بمستشفى الدقي

استمعت نيابة الدقي إلى أقوال "إنجيلا.إ" زوجة نجل المتوفاة المسيحية داخل مستشفى حكومي بالدقي، والذي تم استبدال الجثة بأخرى داخل المستشفى بسبب خطأ عامل المشرحة.

قالت "إنجيلا" إنها كانت تريد أن تلقي النظرة الأخيرة على "حماتها"، وعندما طلبت رؤيتها، وجدت الجثمان في المشرحة، مؤكدة أنها عندما رأت الجثمان لـ "السيدة المسلمة" أقرت بأنها خاصتها لعامل المشرحة، ولكن التبس عليها الأمر، ولم تتيقن من حقيقة الجثة، بل إن الخوف سيطر عليها مما جعلها ترتبك واعتقدت أن الجثمان لوالدة زوجها، معللةً ذلك الخطأ بأن الملامح للشخص تتغير بعد الوفاة، مما اختلط عليها الأمر في رؤيتها، ولم تتوقع أن يحدث خطأ في الجثث.

بداية الواقعة، كانت عندما اكتشفت أسرة المتوفاة «المسلمة» أن جثمانها لسيدة أخرى «مسيحية» أثناء بدئهم في غسل الجثمان، وعلى الفور توجهوا إلى المستشفى، واشتبكوا مع الأمن، وحطموا بعض المتعلقات في الاستقبال الخاص.

تعالت الصراخات في المستشفى من أهل المتوفية:«فين جثتنا.. فين المتوفى بتاعنا.. الجثة مش بتاعتنا»، وعلموا أن أسرة مسيحية استلمت جثمانهم وخرجوا بها للدفن، وحدثت مشادات بين الأسرة المسلمة وإدارة المستشفى، وتم إبلاغ الشرطة والسيطرة على الموقف.

وكان العقيد إيهاب شلبي مفتش مباحث وسط الجيزة، قد تلقى بلاغًا من مستشفى حكومي بالدقي، بحدوث أعمال شغب من جانب عدد من الأشخاص، وبإخطار اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، أمر باتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.

وتبين بعد إجراء التحريات، أن عامل المشرحة قام بتسليم جثمان السيدة المسلمة وتدعى «نجوى.ا» لأسرة مسيحية تصادف وجودها بالمستشفى في نفس التوقيت لاستلام جثة سيدة تدعى «شربات.ف» تمهيدًا لدفنها، وقامت إدارة المستشفى بالاتصال بالأسرة المسيحية وأبلغتهم بما حدث، وعادوا مرة أخرى للمستشفى، حيث كانوا على بعد خطوات من دفنها بالمقابر الخاصة بهم، واعتذرت لهم المستشفى بسبب الخطأ.

وبعرض المتهم «عامل المشرحة» على نيابة الدقي، أخلت سبيله بعدما تم احتجازه على خلفية اتهامه بالإهمال والتسبب في خطأ جسيم.

تابع التفاصيل.. فضيحة في مستشفى حكومي بالدقي