رحلة الدم من بلاد الرافدين إلى أرض الشام.. مؤرخ أمريكي يكشف خطة أوباما لنقل داعش من العراق إلى سوريا.. قصف جيش الأسد في دير الزور.. وسمح للإرهابيين بدخول المدينة
لا يزال اتهام الولايات المتحدة الأمريكية بنقل مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي إلى سوريا هو الأقرب إلى الحقيقة، ويؤكده من حين آخر المؤرخون والمحللون بأدلة قديمة وجديدة لكشف مؤامرة واشنطن على الرئيس السوري بشار الأسد.
وأبرز المؤرخ والصحفي الاستقصائي أريك زويس في مقاله بموقع جلوبال ريسيرش البحثي الكندي، تأكيد الصحفي بموقع المصدر "كريس طومسون" استهداف صاروخ داعشي موجه دبابة تابعة للجيش السوري في دير الزور وابتعاد القوات الحكومية 1500 متر فقط عن ربط المدينة بقاعدتها الجوية من أجل استعادة السيطرة على أكبر مدينة في شرق سوريا.
خطة أوباما
وبمناسبة اقتراب القوات السورية من تحرير دير الوزر، لفت "زويس" إلى تسليم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما دير الزور لتنظيم داعش عن طريق إجراءين من أجل تقويض سلطات الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار المؤرخ الأمريكي إلى قصف مقاتلات أوباما القوات السورية في المدينة يوم 17 ديسمبر عام 2016، لينهي بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر 5 أيام وحاول وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري التوصل إليه على مدى أشهر مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، وينهي أيضًا جميع مفاوضات السلام مع روسيا بشأن سوريا.
تورط أردوغان
وبعد ذلك، قامت القوات الأمريكية والتركية بمهاجمة تنظيم داعش في مدينة الموصل العراقية، وتركت طريق الهروب مفتوحًا كي يسافر الإرهابيون غربًا إلى دير الزور، حيث يسيطرون على آبار النفط وتدمير قوات الجيش السوري أيضًا بعدما قصفها أوباما يوم 17 ديسمبر.
وشدد زويس على أن أوباما والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستخدمان داعش في الموصل حاليًا كوسيلة لتعزيز فرعه في سوريا بطريقة تضمن دخلا للتنظيم من تجارة النفط بجانب اضعاف حكومة الأسد.
ترامب يرث
ورأى المؤرخ أن أوباما لم يخبر أي شخص أنه يفضل داعش والإرهابيين عن حكومة الأسد، ولكنه أظهر ذلك عبر قراراته، مشيرًا إلى تحذير وكالة الاستخبارات الدفاعية يوم 12 أغسطس 2012 من إن إستراتيجية إدارة أوباما قد تدفع داعش من العراق إلى دير الوزر في سوريا.
أما الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، فهو يستكمل نفس نهج حرب أوباما في سوريا التي يعني بها في المقام الأول روسيا، بحسب المؤرخ.